دبى "المسلة" … تراجعت أسعار تذاكر الطيران بنسبة تراوحت بين 5 إلى 10 في المئة خلال موسم الصيف الحالي، مقارنة مع الموسم الماضي، متأثرة بموعد قدوم شهر رمضان والأحداث السياسية في بعض دول المنطقة.
وأشارت مصادر في قطاع النقل الجوي إلى أن شركات الطيران، ورغم بدء موسم الإجازات الصيفية ما زالت تطرح عروضها وأسعارها المخفضة على عدد من الوجهات مع توفر المقاعد عليها، حيث تأثر الطلب بسبب موعد شهر الصوم ورغبة الكثير من المقيمين في بدء الإجازة بعد رمضان، وقضاء عطلة العيد في بلدانهم.
وقال عبد الله توكل نائب أول الرئيس للشركات والشبكات الإقليمية في دناتا إن تركيا كانت أبرز الوجهات الإقليمية المستفيدة، حيث استقطبت أعداداً كبيرة خلال هذا الموسم، مستفيدة من الأوضاع السياسية غير المستقرة في بعض دول المنطقة. كما أن الوجهات الآسيوية التقليدية، وخاصة ماليزيا وتايلند، حافظت على جاذبيتها وقوة الطلب عليها، بسبب توفر المنتج السياحي الملائم والأسعار المقبولة.
موضحاً أن الطلب عموماً شهد تراجعاً بنسبة 10 إلى 20 % على حركة السفر إلى خارج الدولة، متأثراً بظروف عدة، أبرزها الأحداث الإقليمية في بعض الوجهات رغم العودة التدريجية لوجهات معينة وموعد شهر الصوم الذي أحدث توجهات جديدة خلال الأعوام الماضية، وليس فقط العام الحالي.
وحول السوق الأوروبي، أشار توكل أن أسعار التذاكر تراجعت في هذا السوق بسبب تراجع عملة اليورو نفسها، كما حافظت الوجهات التقليدية على الطلب الجيد إليها مثل ألمانيا، في الوقت الذي تراجع الطلب على الحركة السياحية إلى المملكة المتحدة بسبب موعد الأولمبياد خلال الشهر الجاري، وعدم توفر الحجوزات، سواء في الفنادق أو شركات الطيران، إضافة إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وخاصة في العاصمة لندن.
سياحة داخلية 
وقال إن موعد شهر رمضان خلال العام الجاري أدى إلى تأجيل كثير من المقيمين لموعد إجازاتهم السنوية، الأمر الذي انعكس على السياحة الداخلية التي شهدت نشاطاً مكثفاً خلال الأسابيع الماضية، مع توفر عروض الفنادق داخل الدولة.
ومن جهته أكد رياض الفيصل مدير عام الماجد للسفريات أن أسعار التذاكر تحددها معايير العرض والطلب، ففي الوقت الذي حافظت فيه بعض الوجهات على أسعارها خلال الموسم الحالي، تراجعت الأسعار على بعض الوجهات مع تراجع الطلب.
وقال الفيصل إن شركات السياحة والسفر تعول على نشاط رحلات العمرة خلال الأسابيع المقبلة، حيث تشهد الحركة السياحية هدوءاً، حيث لا ترغب شريحة كبيرة من السياح أو المقيمين في السفر خلال هذه الفترة إلا إلى الديار المقدسة في رحلات العمرة التي تشهد طلباً كبيراً عليها خلال هذا الشهر.
وأضاف أن الأوضاع السياسية في بعض دول المنطقة تسببت بتراجع الطلب السياحي عليها، رغم بوادر الانتعاش في وجهات مثل تونس ومصر مع عودة الاستقرار إليها، مشيراً إلى أن الوجهات الآسيوية مثل تايلند وماليزيا وتركيا ما زالت تتمتع بطلب قوي عليها.
حجم الطلب
وقال حقان باقر الرئيس التنفيذي لهوليدي فاكتوري إن الوجهات التقليدية حافظت على حجم الطلب الذي تمتعت به خلال العام الماضي، مثل تركيا التي تشهد إقبالاً كبيراً عليها من السياح، وخاصة مع تحول أعداد كبيرة بسبب الأحداث في بعض المناطق القريبة.
وأشار إلى أن الأسعار حافظت على استقرارها خلال الموسم الحالي، حتى على الوجهات التي تشهد طلباً قوياً من السياح، مثل تركيا التي ما زالت تتمتع بمستويات مقبولة في أسعار الإقامة هناك موضحاً أن الشركات، ومنها هوليدي فاكتوري، توظف الكثير من القنوات للوصول إلى العملاء، وخاصة الموقع الإلكتروني الذي يحتوي معلومات وافية لمساعدة العميل في اتخاذ قرار السفر.
وتطرح الشركة عروضاً إلى وجهات عدة داخل تركيا، شاملة تذاكر السفر والإقامة بأسعار تبدأ بـ 1617 درهماً، والإقامة في إسطنبول لمدة ثلاثة ليالٍ، وهناك عروض أخرى، مثل إسطنبول بورصة 7 ليالٍ/ 8 أيام ابتداء من 3181 درهماً إمارتياً، وإسطنبول بورصة يالوفا 9 ليالٍ/ 10 أيام ابتداء من 3795 درهماً إمارتياً، وإسطنبول بورصة يالوفا آبانت 14 ليلة / 15 يوماً ابتداء من 5760 درهماً إماراتياً، وغيرها من العروض التي تتوفر عبر موقع الشركة، ومن خلال الكتيب الذي توفره في مكاتبها في دبي.
عروض شركات الطيران
ورغم انطلاق موسم الصيف، ما زال العديد من شركات الطيران تطرح وعبر مواقعها الإلكترونية عروضاً جيدة بأسعار مقبولة، خصوصاً مع توفر مقاعد شاغرة على بعض الوجهات، نظراً لتأجيل عدد كبير من المقيمين لموعد إجازاتهم إلى ما بعد شهر رمضان، وقضاء عطلة العيد في بلدانهم.
ومن الأمثلة على ذلك إعلان طيران الإمارات عن عروض قصيرة الأجل عبر موقع الناقلة الإلكتروني، تمتد لخمسة أيام، بشرط الحجز قبل 7 يوليو، وهي عروض شملت أكثر من 27 وجهة حول العالم بأسعار تبدأ بـ 1590 درهماً للوجهات الإقليمية. وتعرض الناقلة أيضاً خدمات إصدار الفيزا للقادمين إلى الدولة مع مكافآت الإقامة في عدد من الفنادق وأميال سكاي واردز.
العرض والطلب
تشير مصادر القطاع إلى أن معايير العرض والطلب تتحكم في أسعار التذاكر التي تراجعت عن معدلات العام الماضي متأثرة بعوامل عدة، أبرزها موعد شهر رمضان، والأحداث السياسية في بعض دول المنطقة.
وشهدت بعض الوجهات تراجعاً بنسبة 10 إلى 20 % على حركة السفر إلى خارج الدولة متأثرة بظروف عدة، أبرزها الأحداث الإقليمية في بعض الوجهات رغم العودة التدريجية لوجهات معينة، وموعد شهر الصوم الذي أحدث توجهات جديدة خلال الأعوام الماضية، وليس فقط العام الحالي.
كما أن الأسعار إلى أوروبا تراجعت مع تراجع عملة اليورو نفسها، وحافظت الوجهات التقليدية على الطلب الجيد إليها مثل ألمانيا، في الوقت الذي تراجع الطلب على الحركة السياحية إلى المملكة المتحدة بسبب موعد الأولمبياد خلال الشهر الجاري، وعدم توفر الحجوزات.
وتعول الكثير من الشركات على نشاط رحلات العمرة خلال الأسابيع المقبلة، حيث تشهد الحركة السياحية هدوءاً، حيث لا ترغب شريحة كبيرة من السياح أو المقيمين في السفر خلال هذه الفترة إلا إلى الديار المقدسة في رحلات العمرة التي تشهد طلباً كبيراً عليها خلال هذا الشهر.
