Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المتنزهات الشعبية والمسطحات الخضراء.. وجهة رئيسية لعشاق التنزه في الهواء الطلق خلال الصيف فى سوريا

 

 

 

اللاذقية " المسلة " … تشكل المنتزهات الشعبية والمسطحات الخضراء جانبا مهما من المشهد الجمالي العام في مدينة اللاذقية وربما تبرز هذه الأهمية بصورة مضاعفة في فصلي الربيع والصيف حيث تصبح هذه الواحات الخضراء قبلة رئيسية لشرائح واسعة من أهالي المدينة ولاسيما أصحاب الدخل المحدود والذين يقصدون هذه الأماكن بهدف التنزه والتجوال وقضاء ساعات المساء بين أحضان الطبيعة الخلابة بعيدا عن أجواء التكلف والرتابة في الأماكن المغلقة.

وتبلغ المساحات الخضراء في المدينة ما يزيد على 1300 دونم تضم عدداً كبيراً من المتنزهات وحدائق الأطفال والبرك التزيينية والدوارات والجزر الوسطية وسواها من الامكنة التي تستقطب الرواد على مدار الساعة الأمر الذي يستدعي من الجهات المعنية في مجلس مدينة اللاذقية جهودا متواصلة للمحافظة عليها وتزويدها بكل الخدمات التي تلبي احتياجات مرتاديها ومتطلبات النزهة الأساسية.
 
وتتزين هذه الوجهات السياحية غالبا بأحواض الزهور متعددة الأشكال والمساحات كما تظللها أنواع عديدة من الأشجار وارفة الظلال كالفيكوس والكينا والزنزرخت والنخيل وتتوزع فيها أعمدة الانارة والمقاعد الخشبية ونوافير المياه حيث يؤمن الباعة الجوالون قائمة طويلة من احتياجات المتنزه كالمشروبات الساخنة والباردة والبزورات بأنواعها وسواها من الأطعمة الخفيفة.
وربما أكثر ما يلفت في هذه المقاصد السياحية انتشار ما يعرف بمقاهي الرصيف او مقاهي الهواء الطلق و التي تستقطب بدورها الكثير من الزوار نظرا لأجوائها البسيطة وأسعارها الرمزية وقربها غالبا من البحر او من الأسواق الرئيسية في مركز المدينة كل حسب موقع المسطح الأخضر الذي يقع فيه حيث تشكل هذه المقاهي حلا وسطا للكثير من الأسر والعائلات التي تهوى الاستجمام في الهواء الطلق دون تجشم عناء اصطحاب حاجياتها إلى الوجهة المقصودة.
وتعمل محافظة اللاذقية بشكل دؤوب لاستقبال موسم الصيف عبر اتخاذها مجموعة واسعة من التدابير و الاجراءات العملية التي من شانها تحسين الواقع الخدمي والنهوض به في شتى المرافق الخضراء المنتشرة على خارطة المدينة وهي تدابير تشمل عددا من الخطوات الفعالة في كل الدوائر المعنية بما يتيح تقديم زمرة من الخدمات السياحية اللائقة للمرتادين من اهالي اللاذقية او ضيوفهم من خارج المحافظة.
في هذا الاطار ذكر صديق مطرهجي رئيس مجلس مدينة اللاذقية ان عدد الحدائق في مدينة اللاذقية يبلغ 80 حديقة أهمها البطرني والاندلس والفرسان والجمهورية واليرموك يضاف إليها 33 حديقة مخصصة للاطفال ومنصفات طرقية بطول اجمالي يبلغ 50 كم بالإضافة إلى شريط أخضر مواز للسكن بحدود 10 كم ويدخل ايضا في المساحات الخضراء التي يقوم مجلس المدينة بتقديم الخدمات لها مدخل المدينة الشرقي بحدود 100 دونم.
 
وأشار مطرهجي إلى ان الحدائق والمسطحات الخضراء المخصصة للتنزه هي بازدياد مستمر من حيث العدد والتأهيل الخدمي والجمالي حيث تم اعداد دراسات لعدد من المرافق الخضراء الجديدة وتخصيص مساحات كحدائق في المخطط التنظيمي الجديد للمدينة بينها حديقة بجانب جامع الرسول الأعظم بمساحة 35 دونما ودراسة للحديقة المركزية في المشروع العاشر وحديقة في منطقة مستودعات المرفأ وحدائق في مناطق دمسرخو وبسنادا وسواها كما تم ابرام عقود لإعادة تأهيل مجموعة من المتنزهات من حيث الانارة والمقاعد البيتونية والخشبية وألعاب الأطفال.
وتتخذ دائرة الحدائق العديد من الاجراءات في هذا السياق كما أوضح المهندس ياسين حنونة مدير الدائرة حيث تعمل الدائرة دوريا على اتمام أعمال قص المروج وتسويتها وتقليم الأشجار وتنظيف الجزر الوسطية وتزيين مداخل المحافظة الرئيسية ودواراتها عبر زراعة كل الجزر الوسطية في شوارع المدينة بالحوليات بالإضافة إلى قص أشجار النخيل في هذه الجزر وتهذيب جذوعها وطرشها بالكلس لاظهارها بالشكل الجمالي اللائق.
والأمر ذاته بالنسبة لحدائق المدينة حيث تتم زراعتها بأشجار الزينة وتكثيف زراعة الورد الجوري بألوانه الأحمر والأصفر والأبيض.
كما يصار إلى تغطية الجزر الوسطية في عدد كبير من شوارع المدينة وحدائقها بالحوليات متعددة الألوان حيث شملت هذه الأعمال كلا من حدائق الفرسان والعصافيري والكورنيش الغربي والمشروع السابع ومشروع شريتح والمشروع الثامن.
وأكد حنونة.. ان مجلس المدينة يسعى جاهدا لرفع الامكانات المادية والتقنية لورشات الحدائق العامة لتواصل أعمال الصيانة الملقاة على عاتقها بصورة أفضل وتأمين كل ما يلزم لإنجاح هذا الغرض من قوى بشرية عاملة وآليات وعدة فنية لتشمل بذلك جميع حدائق المدينة ومتنزهات الأطفال والمسطحات الخضراء المفتوحة وبالتالي لتلافي أي تقصير او اعطال طارئة.
 
وأوضح ان بلدية اللاذقية قامت موءخرا بإجراء دراسة لاستثمار بعض المتنزهات الشعبية بحيث تصبح كل الإشغالات فيها نظامية بصورة تلبي معها كل احتياجات زوارها ومرتاديها وبينها حديقة البطرني لما يشكله هذا المعلم الطبيعي من أهمية تاريخية مؤكدا أن مجلس المدينة وضع رؤية مستقبلية لهذه الحديقة ضمن خطته القادمة ليتم من خلالها تأهيل المكان وتزويده بعدد من المقاصف والخدمات الإضافية مقابل أسعار رمزية تناسب كل الشرائح الاجتماعية.
وتتضمن خطة المجلس أيضا مشروعا لإقامة مسرح صغير للأطفال وإنشاء ملاعب خاصة لهم تتناسب مع مساحة الحديقة إلى جانب طرح عدة أجزاء من أرض الحديقة لزراعتها وفق طرائق عضوية تضفي المزيد من الأهمية والألق على هذه العلامة الفارقة في المدينة كما تم تخصيص جزء من الحديقة لاقامة حديقة حيوانات مصغرة في محاولة لإثراء مرافقها وإرضاء زوارها.
وأضاف حنونة ان بلدية اللاذقية منحت الفرصة لأصحاب المشاتل لعرض منتجاتهم النباتية في الحديقة على مدار العام مجانا لاستقطاب المزيد من الزوار وخاصة بعد أن باشرت البطرني باستضافة سوق الضيعة ومعرض الزهور حيث اتخذ مجلس المدينة بخصوص الاخير عددا من الاجراءات والتدابير الكفيلة بإنجاح هكذا تظاهرة دولية فتم توزيع المقاسم و غرف العرض وتجهيزها زراعيا بالشكل الأمثل لتفي بمتطلبات المعرض.

المصدر : سانا

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله