دبي "المسلة" ….. أكد لوران فوافنيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة أتش أم أتش لإدارة الضيافة، أن النهضة السياحية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام، ودولة الإمارات على وجه الخصوص، تشكل دافعاً رئيسياً لاستدامة الاستثمارات الفندقية خلال السنوات المقبلة، مستبعداً أن تتأثر هذه الاستثمارات بانخفاض العائدات النفطية لهذه الدول نتيجة تراجع أسعار النفط.
وقال: إن أداء المجموعة خلال العام الماضي، والذي سجل أعلى تراجع في أسعار النفط، كان قوياً، حيث زادت إيرادات المجموعة بنسبة 11%، وكذلك بنسبة 14% خلال الربع الأول من العام الجاري، متوقعاً أن تحقق المجموعة نمواً بحدود 14% نهاية العام الجاري.
وكشف لوران في حوار مع «الاتحاد»، على هامش سوق السفر العربي، عن توقيع مجموعة «أتش أم أتش» خمسة عقود جديدة لإدارة فنادق في كل من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان، متوقعاً أن يرتفع إجمالي الفنادق التي تديرها المجموعة إلى 20 فندقاً نهاية العام الحاري.
واعتبر لوران أن أسواق الإمارات والسعودية وسلطنة عمان، ستشكل أحد أبرز محركات النمو السياحي خلال الفترة المقبلة، متوقعاً أن ينمو القطاع السياحي في الإمارات بمقدار الضعفين في حلول 2020.
وأشار إلى أن لدى المجموعة 4 فنادق حالياً في الإمارات بطاقة 600 غرفة، وتتطلع لإضافة 200 غرفة جديدة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن النمو السياحي القوي في الإمارات، خاصة مع ارتفاع التدفقات من الأسواق الجديدة كالسوق الصيني، من شأنه أن يسهم في تعزيز الحركة السياحية الوافدة إلى الوجهات الخليجية الأخرى، وفي مقدمتها سلطنة عمان التي تشهد بدورها ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد السياح من الصين.
وأكد لوران أن مجموعة «أتش أم أتش» تستهدف الفوز بأكبر حصة ممكنة من سوق الضيافة في مجلس التعاون الخليجي، خاصة في الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز قوة ومكانة علامتها التجارية.
وأضاف: «أظهرت (أتش أم أتش) نمواً هائلاً منذ تأسيسها عام 2003، وحققت لنفسها مكانة كأحد الرواد بين مجموعات الضيافة المحلية من المنطقة، حيث تلبي احتياجات قطاعات متنوعة من الفاخرة إلى الاقتصادية من خلال تشغيل فنادق في أبرز الوجهات في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت أسماء تجارية متنوعة».
وقال لوران: إن «السياحة هي المحرك الرئيس لاقتصاد مجلس التعاون الخليجي، خاصة في الإمارات العربية المتحدة، مع توقع نمو كبير للسفر في المنطقة خلال العقد المقبل، لافتاً إلى أن من الآن وحتى فترة إقامة (إكسبو 2020) في دبي وكأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، ستشهد المنطقة توجهاً هائلاً في تطوير مختلف مرافق البنية التحتية، للتعجيل بنمو قطاعي السياحة والضيافة».
وفيما يتعلق بالسوق السعودي، قال لوران: إن مجموعة «أتش أم أتش» تنظر بقوة إلى الفرص المتاحة في المملكة العربية السعودية، وذلك تماشياً مع استراتيجيتها لمنح الأولوية للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي، بالتركيز على الأسواق ذات إمكانات النمو العالية للمجموعة.
واعتبر لوران أن المملكة العربية السعودية هي أرض الفرص، سواء من حيث السياحة المحلية القادمة، أو الخارجة منها، إضافة إلى السياحة الدينية، وهي ركيزة لاستراتيجية المجموعة للتوسع الرامية إلى الفوز بأكبر حصة ممكنة من السوق في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن من حيث التطوير، فإن 36% من كل قائمة فنادق ومنتجعات كورال، وهي فنادقنا التي تحمل 4 و5 نجوم، موجودة حالياً في المملكة العربية السعودية، ونحن حريصون على البناء على نجاحنا في الدولة. المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر أسواق المصدر لمعظم فنادقنا العاملة.
وأضاف لوران أن: «في الربع الأول من 2017، لدينا افتتاح رائع قادم مع فندق كورال المدينة في المملكة العربية السعودية الذي سيقدم دفعة هائلة لمنتجنا المقدم في المملكة. الفندق الفاخر يحمل 5 نجوم، وقد تم التفكير فيه ليكون عنواناً فاخراً للمسافرين أصحاب الذوق الراقي القادمين إلى المدينة، ويتمتع بموقع هائل على الناحية الأخرى من الشارع مطلاً مباشرة على المسجد النبوي الشريف. الفندق تم تطويره ليكون أول فندق «ذكي» في المدينة يوفر أكثر أنواع التكنولوجيا تقدماً، منها غرف ذكية عالية التكنولوجية. فندق كورال المدينة يضم أكثر من 400 غرفة وجناح، ويمتد على مساحة 10 طوابق، وخمسة طوابق تحت الأرض.
ووفقاً لتقرير حديث عن صناعة الضيافة، تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً عظيماً نحو تنمية فنادق السوق المتوسطة مع ستة من أعلى عشر علامات تجارية تركز على السوق المتوسطة. ومثل باقي المنطقة يتسم قطاع ضيافة السوق المتوسطة في الوقت الحالي، بأن المتوافر فيه أقل من الاحتياجات الحقيقية في المملكة العربية السعودية، ليدفع الطلب على الشقق الجيدة التي تتمتع بالخدمات الفندقية، إلى جانب فنادق الـ 3 و4 نجوم.
وقال لوران:« إن حجم الفرص في المنطقة لفنادق السوق المتوسطة الاقتصادية غير مسبوق».