هي ناقصة!

بقلم : محمود كامل

لا أعرف اسم «المهبول» الذي اقترح تعديل «قوانين البناء المصرية» بما يسمح بأن يكون ارتفاع كل عمارة جديدة هو ضعف مساحة الشارع بدلا من مرة ونصف المرة فقط الجاري العمل بها منذ سنوات، وهو التعديل الذي أرجو ألا يحدث ولا يصدر به تشريع إخواني لخدمة قياداتهم. الأدهى أن التعديل المطلوب يتضمن إعفاء كل العمارت الجديدة من حتمية وجود «جراج للسيارات» في كل مبنى جديد.

وقد نسي هؤلاء أن المرافق – مياه وكهرباء وصرف صحي – الموجودة في كل مربع سكني لم تعد تتحمل الزيادة المهولة التي طرأت على تلك المربعات التي هدمت بها فيلات قديمة من دورين لتقام على نفس أرض الفيلا عمارة سكنية من 15 دورا تضم ستين شقة سكنية بدلا من دوري الفيلا التي تم هدمها بليل في غفلة من الأحياء النائمة في كل موقع حيث كانت كل وظائف رؤساء الأحياء محجوزة للواءات الجيش والقليل من لواءات الشرطة الذين لم يكونوا يتعاملون مع مواقعهم باعتبارها وظائف بقدر ما كانوا يتعاملون معها على أنها مواقع لتحسين الأحوال المالية.. وليس أكثر!

ويضاف إلى «كارثة قصور» المرافق عن مواكبة هذا الكم الهائل من المواقع السكنية، «كارثة الجراجات» التي هي «ضرورة الضروريات» في كل منطقة سكنية في شوارع «طفحت» بالعدد الهائل من سيارات كل منطقة بما أصبح من الطبيعي أن «تركن سيارتك» على بعد بضعة كيلومترات عن موقع بيتك الذي تقيم فيه، لتيسر عودة كل تلك المسافة ضمن رياضة «المشي الإجبارية» الناتجة عن «زحمة الركن» التي كثيرا ما يضيق بها مرور الشوراع بالركن صفين أحيانا.. أو ثلاثة، أما إذا كنت «عجوزا مثلي» فليس أمامك سوى استخدام التاكسي من الباب للباب على أن تبيع سياراتك بإعلان تقول فيه: بسبب استحالة وجود جراج.. ولا تنس أن تقول إنها استعمال طبيب، وإذا لقيت مشتريا «أمانة عليك تقول لي»!