دمشق " المسلة " … سلطت صحيفة تشرين في عددها اليوم الضوء على بائع التمر هندي الذي ألفناه في شوارعنا بزيه العربي التقليدي يحمل رزقه على كتفه ليروي عطش المارة في حرارة الصيف اللاهبة.
وتحدث للصحيفة عن هذه المهنة عمار الشحنة بائع التمر الهندي الذي ورث المهنة عن ابيه منذ 20 عاماً وقال انها عمل جميل ويعتمد على الصبر ويشجع السياحة ويجب على من يحمل هذا الإبريق أن يكون ذا خبرة في آلية الصب وتحريكه وسرعته في غسل الكؤوس والكثير من الأشياء .
واضاف استعد منذ ساعات الصباح الباكر لإعداد شراب التمر هندي من خلال نقع مادته وتجهيزها ومن ثم سكبها في الإبريق النحاسي الكبير وأضيف إليها مكعبات الثلج لتكسبه البرودة اللازمة في فصل الصيف مشيرا الى انه يرتدي الزي التقليدي المؤلف من الطربوش والسروال لكي يكتسب منظراً لائقاً في نظر الزبون .
وقال عمار أثبت حزام الكؤوس على خصري والإبريق على كتفي واختار المكان المعتاد بحيث يحفظ المارة مكان وجودي فيقصدونني حتى لو كانت المسافة بعيدة ويجب أن يكون مكاني واضحاً للمارة.
ويتابع عمار.. إن فترة الصيف هي موسمنا الوحيد وفترة الظهيرة هي ذروة عملنا فأحياناً يمكن أن يفرغ الإبريق في ساعتين فقط وهو وقت قياسي وقد أملاً الإبريق عدة مرات في اليوم موضحا أن مهنته تعتمد في كثير من الأحيان على الجانب التثقيفي وخاصة عندما يوجه إليه سؤال من أحد زبائنه عن فوائد شراب التمر هندي ليبدأ بشرح فوائده لهم من حيث احتوائه على مضادات حيوية قادرة على إبادة الكثير من البكتيريا الضارة في جسم الإنسان وكذلك يعمل التمر هندي على تخفيض درجة حرارة الجسم ولهذا السبب يعتبر أفضل شراب في فصل الصيف ويعمل على فتح الشهية وعلى تقوية المعدة وعلى طرد السموم من الدم إلى جانب أنه مضاد للزكام.
ويختم عمار إن أهم شيء في عملنا النظافة التي يجب أن تكون واضحة لكي نكسب ثقة الزبائن لذلك بتنا نعتمد اليوم على الأكواب البلاستيكية التي يمكن للزبون أن يأخذها معه.
المصدر : سانا
