بيروت "المسلة" … رأى نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود أن الطابع السلبي لا يزال يُحكم قبضته على الحجوزات "التي لا تزال في طور التراجع"، لافتا الى أن "الجولة التي يقوم بها المسؤولون في الخارج، وهي مساعٍ مشكورة، لم تترجم على الأرض حتى الآن، لكون الوقع السياسي والأمني هو المسيطر والأقوى وأدّى بالتالي إلى القرارات التي اتخذها عدد من الدول العربية في الفترة الأخيرة كالكويت والبحرين، والتي طلبت من رعاياها عدم المجيء إلى لبنان، الأمر الذي أثر سلباً على القطاع السياحي في البلد".
ولفت عبود في حديث لـ"المركزية" إلى أن الحوادث الامنية المتنقلة في طرابلس وبيروت وإحراق دواليب على طريق المطار، "انعكست تراجعاً في الحجوزات المسبقة في شركات الطيران بنسبة تتراوح بين 28 و30 في المئة حيث وضعت شركات عدة بداية موسم الصيف، رحلات إضافية على جدول رحلاتها الطبيعي، لكن سرعان ما بدأت الحجوزات بالتراجع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحجوزات الفندقية.
وأشار عبود إلى "غياب أي معالجة سياسية أو أمنية لهذا الواقع، مما يرفع من منسوب هذا التراجع"، مذكّراً بـ"المرحلة التي سبقت "اتفاق الدوحة" الذي أعاد الحركة إلى الإقتصاد الوطني وخصوصاً القطاع السياحي حيث سجل عودة السياح إلى البلد، أما اليوم فالوضع لا يطاول العرب والأجانب فحسب، إنما أيضاً المغتربين اللبنانيين الذين يعدلوا عن السفر إلى لبنان في اللحظة الاخيرة من دون إلغاء الحجز، استناداً إلى ما يسمعونه ويشاهدونه من تطورات على وسائل الإعلام".
وعما هو مطلوب اليوم للتعجيل في تحريك عجلة السياحة والسفر إلى لبنان، قال عبود: إن المطلوب حل سياسي لأن هناك مؤامرة على البلد وضغط سياسي علينا يا للأسف. ولن نخرج من هذه الأزمة إلا بحل سياسي الذي لا يزال في رأيي، بعيداً لكونه مرتبطاً بتطورات المنطقة وغيرها.
ولفت رداً على سؤال إلى "ضرورة أن تترجم طاولة الحوار ارتياحاً على أرض الواقع".