Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

من يأمن له؟!

بقلم : محمود كامل

رفضناه من أول يوم طرح فيه اسمه بين المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأجبرنا حكام مصر المؤقتين على شطب اسمه، وإلا خرجنا إلى التحرير من أجله مثلما أسقطنا نظام رئيسه «العتويل» بنفس الخروج وكنا نعني تماماً ما نقول ومن ثم لم يكن أمامهم غير نصيحته بـ«التواري» حتى يستطيعوا -حماية له- أن «يكفوا ع الخبر ماجور، ويا دار ما دخلك شر» .

وإذا لم يكن النظام المؤقت قد استجاب لمطالبنا بشنقه في ميدان التحرير، إلا أن «الجنرال العتيق لسه له عمر» كما أن الجنرال له تصريح -قبل سقوط مبارك بيومين- قال فيه «بإنجليزية ركيكة» اتهم فيه كل شباب التحرير بأنهم عملاء لأجندات أجنبية، وأن جيب كل منهم فيه ورقة «بمائة دولار» ثمناً لما يفعلون مع أن أغلب الموجودين بالميدان كان قد قدم إلى الميدان «كعّابي» لضيق ذات اليد، ثم استطرد بأننا لا نعرف معنى كلمة «ديمقراطية» التي يطالب بها الشعب ناكراً لجمائل مبارك الذين لا يستحقون حكمه.

والجنرال «عمر سليمان» لمن لا يعرفونه هو رجل بغير ملامح، لم يضبط يوماً مبتسماً إلا عندما صافح شمطاء إسرائيل «تسيبي ليفني» ضمن زياراته المكوكية لإسرائيل التي كان يعتبرها «بيته.. ومطرحه»، وكانوا هم يعتبرونه من «أهل البيت»، وجهه خال تماماً من «تقاطيع الرحمة»، فلا تعرف إن كان «سعيداً أم حزيناً»، وإن سمعت وأنت بقربه إلى صوت «ألف وابور طحين» جاهزة لطحن لحمك مع عظامك مع دفن الناتج في حفرة بالصحراء لتصبح مرحوماً، ممنوع على أهلك تلقي العزاء.

حيث يكونون جميعاً في معتقل مجهول، وكثيراً ما كنت ضيف رجاله عندما يضيق مبارك بما أكتب، تماشياً مع مدرسة السادات في التعامل مع مقالات لي كانت تغضبه وعندما حصلت على حكم بطرد إبراهيم نافع من الأهرام، قال له مبارك «إن القانون والمحاكم تحت الجزمة» وكانت تلك العبارة هي آخر عهدي بالأهرام بعد 43 عاماً، كان نافع خلالها جزءاً منها، أحد المحررين الذين أوكل إليّ تدريبهم قبل التعيين.. ليدور الزمان و«يرد الجميل»!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله