طرابلس "المسلة"…. أعلن في العاصمة الليبية طرابلس، الإثنين عن التوصّل إلى اتفاق بين المجلس الانتقالي وممثل مدينة ترهونة في المجلس، يقضي بانسحاب جميع المسلحين الذين سيطروا على مطار طرابلس.
وذكرت مصادر رسمية ليبية ان رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل اتفق مع ممثل مدينة ترهونة في المجلس على سحب المسلحين من المطار، وفتح تحقيق في اختطاف آمر كتيبة «الأوفياء» أبوعجيلة الحبشي.
وتسود حالة من الهدوء والحذر في مطار طرابلس ومحيطه بعد انسحاب جزئي للآليات العسكرية من مهبطه، فيما لاتزال الحركة في المطار متوقفة تماماً وسط جو من الإرباك والازدحام، كما ماتزال حركة الطيران متوقفة أيضاً امام الرحلات الدولية وقد الغت مصر للطيران رحلاتها المسائية امس وكذلك الصباحية الثلاثاء بسبب اغلاق مطار طرابلس الدولى امام حركة الطيران العالمى رغم تحويل السلطات عدد من الرحلات الى مطارامعتيقة.
وسيطر مسلحون من مدينة ترهونة (تبعد 80 كلم عن طرابلس) على مطار طرابس احتجاجاً على اختفاء آمر إحدى كتائبهم، أبوعجيلة الحبشي، مطالبين بمعرفة الجهة التي قامت باعتقاله
وأدان المجلس الوطني الانتقالي اللليبي امس اقتحام مجموعة مسلحة مطار طرابلس الدولي وعرقلة الملاحة الجوية، على خلفية اختطاف العقيد أبوعجيلة الحبشي في الوقت الذي يسعى فيه المجلس ومختلف الأجهزة الأمنية للبحث عنه.
كما أدان المجلس في بيان له على لسان المتحدث باسمه "محمد الحريزي" عملية اختطاف العقيد الحبشي,, داعيا الجهات المختصة للتحقيق في هذه الحادثة.
وحول تطورات الحادثة، أوضح الحريزي في بيانه أن إحدى البوابات في مداخل مدينة طرابلس من جهة قصر بن غشير أوقفت أمس قوة مكونة من دبابتين وبعض العربات المسلحة كانت تحاول دخول المدينة بقيادة العقيد أبوعجيله الحبشي والذي كان مكلفا من قبل رئاسة الأركان بنقل الدبابتين إلى أحد المقار في طرابلس.
وأشار البيان إلى أنه بعد التحقق من المستندات الرسمية، تحركت القوة، غير أن مجموعة غير معروفة تعرضت للعقيد الحبشي وقامت باختطافه,, مؤكدا أن عملية البحث عنه لازالت جارية.
وأوضح الحريزي في بيانه أن مجموعة مسلحة من أتباع العقيد الحبشي تحركت اليوم إلى مطار طرابلس الدولي معتقدة أنه مكان اختطافه، واستقرت في المطار مما عرقل الحركة.
وأشار إلى أنه بعد مفاوضات وإقناع المجموعة العسكرية بأن الدولة لا تحتجز الحبشي ولا تعرف مكان اعتقاله ، وهي ساعية للبحث عنه ، أخلت تلك القوة المطار ، وهو الآن تحت سيطرة الجيش الليبي والأجهزة الأمنية بالكامل.
وأكد الحريزي أنه لم يحصل أي ضرر بشري ولا ضرر مادي للمطار ,, موضحا أن ما أشيع من أن هناك طائرة قد دمرت يعد خبرا ليس له أساس من الصحة
وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمد الحريزي أن انتخابات المؤتمر الوطني العام ستجرى في موعدها ولن يكون هناك أي تأخير عن الموعد الذي سبق الاعلان عنه.
وقال الحريزي في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس أن المفوضية العليا للانتخابات أكدت في أكثر من مناسبة أن الانتخابات ستجرى في موعدها وفي التاريخ المحدد لها ولن يكون هناك أي تأجيل
ومن ناحية أخرى أكدت وزارة الداخلية الليبية على لسان وكيلها عمر الخضراوى "أن الوزارة كانت عازمة على استخدام كافة الوسائل لاحتواء الموقف في مطار طرابلس، بما في ذلك استخدام القوة، وفقا للأوامر والقرارات الصادرة عن المجلس الوطني الانتقالي وعن رئاسة الحكومة.
وأوضح الخضراوي خلال مؤتمر صحفي ليلة امس أن وزارة الداخلية تأنت في استخدام القوة ضد المهاجمين وفضلت الحوار معهم خاصة وأنهم قد دخلوا المطار بحجة أنهم في عملية احتجاجية حتى يطلق سراح أبوعجيلة الحبشي آمر كتيبة الأوفياء بترهونة الذي اختفى في ظروف غامضة.
وأضاف " الخضراوى " أن قوات الأمن والجيش الوطني بمساندة سريا الثوار حاصرت المطار وجميع الطرق المؤدية إليه واستخدمت القوة اللازمة للتعامل مع الموقف مما دفع بالمهاجمين لترك أسلحتهم والاستسلام بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين بالكامل
أكد وكيل وزارة الداخلية الليبي سيطرة أجهزة الدولة الكاملة على الوضع في مطار طرابلس الدولي وإخلاءه من المسلحين الذين اقتحموه في وقت سابق من ظهر الإثنين، واصفا إياهم بالمخربين.
وقال مسئول الداخلية الليبي فى المؤتمر الصحفى إن الدولة وأجهزتها الأمنية والثوار المخلصين سيطروا سيطرة كاملة على المطار، وتم القبض على عدد من المهاجمين والمخربين ومصادرة عدد من آلياتهم وسيارتهم التي استخدموها في هذه العملية التخريبية.
وأوضح أن ذلك تم بعد صدور الأوامر من الحكومة والمجلس الانتقالي للتعامل مع هذا الحدث بما في ذلك استخدام القوة للسيطرة على الوضع وعدم التهاون مع المخربين.
وأشار إلى أن ما حدث اليوم من قبل هذه المجموعات غير المسؤولة سيتم التحقيق فيه للوقوف على دوافعه غير المبررة.
وقال (لا يمكن لعاقل أن يقوم بمهاجمة مؤسسات دولة وتعطيلها عن العمل في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة حرصها على استتباب الأمن والرصد التام.
وأكد الخذراوي رفض وزارة الداخلية التام لمبدأ استخدام القوة أو التهجم على مؤسسات الدولة وتهديد الآمنين ، وتعطيل المصالح العامة بحجة البحث عن مفقود ، مبينا أن هناك علامات استفهام حول دوافع هذا الفعل التخريبي والذي سيتم التحقيق فيه.
وطمأن وكيل وزارة الداخلية في ختام حديثه الشعب الليبي بأن الأمور تحت السيطرة الكاملة من قبل أجهزة الدولة المتمثلة في قوات الدفاع وقوات الداخلية بما فيها اللجنة الأمنية العليا وكذلك الشباب الثوار المخلصون.
وحذر جميع المواطنين من الانسياق وراء الإشاعات المغرضة التي تهدف لضرب اللحمة الوطنية وزعزعة الأمن ,, مؤكدا أن أجهزة الدولة والثوار المخلصين جاهزون للتعامل مع أي تهديد أمني يستهدف استقرارنا.