دبى "المسلة" ….. أفادت دراسة لمؤسسة الأبحاث السياحية «فوكاس رايت» بأن الحجوزات السياحية الإلكترونية، عبر الأجهزة المتحركة من قبل المسافرين في الشرق الأوسط، تتجه إلى تسجيل نمو من رقمين لأول مرة في 2016، مع الارتياح المتزايد للمستهلكين في استعمال الوسائط المحمولة، لشراء المنتجات السياحية.
وقال محلل الشرق الأوسط في المؤسسة، جيف ستراكان، خلال جلسة بعنوان «فاست تراك»، أول أمس، خلال معرض سوق السفر العربي، إنه «من المتوقع أن تتجاوز الحجوزات السياحية الإلكترونية، عبر الأجهزة المحمولة، 10% خلال العام الجاري، لتصل إلى رقم مزدوج لأول مرة في 2016». وأضاف أنه بوجود اتجاهات، مثل البنية التحتية التكنولوجية الدائمة التطور، وكتلة سكانية شابة تحب السفر والسياحة، فإن منطقة الشرق الأوسط تتجه إلى تحقيق نمو هائل في السنوات الثلاث المقبلة، عبر الإنترنت وخارجه، وعلى الشركات أن تبقى مستعدة وفي الصدارة، من أجل بقائها في دائرة المنافسة في هذا المجال بحسب الامارات اليوم.
من جانبها، قالت مديرة معرض سوق السفر العربي، ناديغ نوبلت سيغرز: «هناك قفزة ثقة كبيرة بمدى أمان التعاملات الإلكترونية في الشرق الأوسط، خلال الأشهر الـ12 الماضية، ومع توجه مزيد من الناس في المنطقة إلى الاعتماد على أجهزتهم المحمولة، كطريقة سريعة وآمنة وموثوقة لإنجاز المعاملات، فمن المتوقع أن يزداد هذا التوجه». ولفتت إلى أن التعاملات الشبكية تحل بسرعة محل التعاملات التقليدية.
وأشارت دراسة الشركة إلى نمو الاختراق الشبكي في المنطقة، والذي يتجه إلى تحقيق 31% من إجمالي العائدات في 2016، بارتفاع 25% عن 2014، و27% عن 2015، مع توجيه 19% من إجمالي العائدات إلى الشبكة عبر المواقع الإلكترونية المباشرة للموردين، و12% من إجمالي العائدات تصدر عن وكالات السفر الإلكترونية.
وذكرت أن وكالات السفر الإلكترونية باتت تكسب حصة من عائدات الفنادق وفقاً للبيانات، ففي 2014 كانت 56% من عائدات هذه الوكالات تأتي من شركات الطيران، بينما في عام 2016 من المتوقع أن تذهب 46% إلى الفنادق، مع تراجع حصة شركات الطيران إلى 52%.
وأوضحت الدراسة أن وكالات السفر الإلكترونية تمثل 75% من إجمالي العوائد الشبكية للفنادق، و28% من إجمالي الحجوزات الإلكترونية لشركات الطيران.
وأكدت الدراسة أن أسواق المصدر الرئيسة تسجل، بما فيها الهند والمملكة العربية السعودية، تطورات سريعة في التعاملات السياحية الإلكترونية، حيث تلعب اللغة دوراً مهماً في البحث، خصوصاً في السعودية، باعتبار أن أكثر من 50% من كلمات البحث عن الفنادق وشركات الطيران تتم باللغة العربية.