دبى " المسلة " … أبرز معرض المطارات الذي يختتم اليوم في دبي عن استمرار مشاريع التوسعة والتطوير في مختلف دول المنطقة بالرغم من الاحداث التي تمر بها دول المنطقة.
كما كشفت الشركات العارضة في الحدث عن العديد من الانظمة الجديدة والتقنيات الحديثة التي تستخدم في المطارات ومنها انظمة الاضاءة للمرافق والمدرجات والعربات الصديقة للبيئة اضافة الى انظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تستثمر فيها بكثافة مختلف مطارات المنطقة.
وكشف طيار أحمد شاهين المدير التنفيذي لمبنى 2 لمطار القاهرة الدولي (شركة ميناء القاهرة الجوي) عن مشروع جار تنفيذه حاليا لتطوير وتحديث المبنى 2 والجاري تنفيذه حاليا والمتوقع الانتهاء من تنفيذه في العام 2014 بتكلفة 300 مليون دولار ونتيجة للتطوير والتحديث ستتضاعف طاقة المبنى 2 من 3,5 ملايين راكب سنويا إلى 7,5 ملايين راكب سنويا بزيادة 4 ملايين راكب في السنة .
ويشمل المشروع توسعة صالات السفر ثلاثة اضعاف الحجم القديم وأعيد توسعة صالات الوصول وزيادة الكاونترات إلى ثلاثة وسبعين كاونتر سفر وزيادة جسور تحميل الركاب إلى 15 جسرا مزدوجا مقابل 7 ، منها اثنان مزدوج وتبلغ المساحة الكلية للمبنى 186000 متر مربع ومساحة صالة الوصول 48000 متر مربع ومساحة صالة السفر 59000 متر مربع ومساحة منطقة التجميع والبوابات 61000 متر مربع ويبلغ عدد بوابات السفر 14 بوابة ومنافذ الانتظار أربع بوابات وبوابتين لطائرات 380 ويوفر خدمة ربط المبنى من خلال الناقل الآلي للركاب ويشتمل على فندق ترانزيت أربعين غرفة.
مواكبة:
وأضاف طيار أحمد شاهين إن التوسعة في المبنى 2 الذي أنشئ من ستة وعشرين عاما يأتي في إطار مواكبة مطار القاهرة الدولي لحركة السفر المتزايدة وزيادة عدد السياح والتسهيل على شركات الطيران التي تستخدم مطار القاهرة الدولي.
وأشاد الطيار أحمد شاهين بمعرض مطارات دبي ووصفه بأنه منصة مهمة لتبادل الخبرات بين المطارات والشركات الخاصة بمعدات وتجهيزات المطارات العارضة ويوفر خبرات واسعة ويعرض للتطورات السريعة في المطارات لمواكبة العصر وأعمال الصيانة والخدمات الأرضية وتوفير أعلى مستويات من الخدمة لجمهور المسافرين بسلاسة وأقل التكاليف.
من جانب آخر عرض أحمد سمير رطبة المدير الإداري لمشروع تطوير مبنى الركاب 2 مدينة الشحن الجوي في مطار القاهرة الدولي على مساحة 26600 متر مربع منها 17600 متر مربع مناطق تخزين وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع الذي تبلغ تكلفته خمسين مليون دولار في نهاية تنفيذه 250000 طن وتبلغ الطاقة الاستيعابية في المرحلة الأولى 173000 طن بنهاية 2013 وفي المرحلة الثانية 76000 طن بنهاية العام 2014 ويخدم المشروع حركة الشحن الجوي في مطار القاهرة لفترة زمنية طويلة وهو يأتي تزامنا مع تطوير وتحديث المبنى 2 .
عربة نقل صديقة للبيئة :
وتطور شركة سويسرية حاليا إنتاج عربة "دراجون فلاي" النموذجية الصديقة للبيئة التي تعتمد أحدث التقنيات لتوفير حلول فعالة لنقل الركاب على أرض المطارات. ويتوقع أن تكون المطارات في منطقة الشرق الأوسط من أول المطارات في العالم التي ستسعى للاستفادة من القدرات النوعية التي توفرها "دراجون فلاي" عند بدء إنتاجها التجاري.
وقال هنري فيليب سامبوك، الرئيس التنفيذي لشركة كاتيكار السويسرية التي طورت النموذج الأولي الذي سيعرض في مطار جنيف الدولي في سبتمبر من هذا العام، إن عربة "دراجون فلاي" مصممة بحيث تكون غير مكلفة.
وأضاف سامبوك على هامش معرض المطارات أن عربة "دراجون فلاي" ستتيح مواجهة التحديات اللوجستية المرتبطة بنقل الركاب على المدرجات في المطارات المزدحمة بكفاءة عالية، ما يجعل منها عربة مثالية للمطارات الدولية كثيفة الحركة (مثل مطار دبي الدولي الذي من المقرر أن يستقبل 98 مليون راكب سنوياً بحلول عام 2020).
وقد أطلق على هذه العربة اسم "دراجون فلاي" (وتعني حشرة "اليعسوب" بالانجليزية) نظراً لكونها تمثل ذروة عملية التطور، على غرار "اليعسوب" التي يعتقد العلماء أنها تأقلمت عبر عدة ملايين من السنين وباتت أكثر رشاقة ومرونة من أي وقت مضى، حيث يعتقد بأن طول الأجيال الأولى منها كان يصل إلى 77 سنتيمترا، وبات طولها الآن يبلغ 7 سنتيمترات فقط.
وتتوقع شركة "كاتيكار" المطورة للعربة أن تجتاح "دراجون فلاي" كبرى مطارات العالم الرئيسية خلال المرحلة الأولى من عملية التصنيع، التي ستعتمد على الطلب، ويمكن أن تبدأ بحد أدنى من الاستثمارات قدره 5 ملايين فرنك سويسري. ويبلغ وزن العربة 350 كيلوجراماً وتستطيع قطع مسافات تصل إلى 500 كيلومتر وتتمتع بقدرات تشغيل تصل إلى 4,000 كيلومتر، غير أنها تستطيع العمل في الإمارات والتي تمتاز بطقس مشمس، لضعف هذه المسافة خلال نفس الوقت المحدد.
توسعة مطار الغردقة:
يجري حالياً توسيع مبنى 2 في مطار الغردقة الذي يتسع سبعة آلاف ومئتي راكب حاليا. ويتوقع الانتهاء منه نهاية العام الحالي بتكلفة 500 مليون دولار . وتجري حالياً دراسات لإنشاء ثلاثة مطارات مستقبلية في عدد من المحافظات بالتعاون مع المحافظات التي ستقام بها والقوات المسلحة وتشمل رأس سدر وسيوه (اتجاه مرسى مطروح) وقويسنه وذلك لخدمة مناطق جديدة.
وتشهد اقبالا من الزوار والسياح . وهناك خطط لتوسعة مطار الإسكندرية وتطويره والجاري حاليا وذلك بخدمة شركات الطيران وخاصة الشركات العربية وتوفير المزيد من التسهيلات لها. وتشارك المطارات المصرية في المعرض بهدف الاطلاع على الأجهزة والمعدات الحديثة الخاصة بالمطارات والتي يمكن الاستفادة منها في تقديم خدمة لمستخدمي المطارات.
طيران الإمارات تروج خدماتها في برشلونة :
أقامت طيران الإمارات مؤتمراً صحافياً وحفلاً ضخماً في مدينة برشلونة الإسبانية، لترويج خدماتها اليومية التي تعتزم إطلاقها إلى تلك المدينة الواقعة في مقاطعة كاتالونيا الحضارية.
واعتباراً من 3 يوليو المقبل، سوف تصبح برشلونة ثاني محطة للناقلة في إسبانيا وذلك بعد يومين فقط من مضاعفة خدمتها إلى العاصمة مدريد التي ستصبح ابتداءً من 1 يوليو 2012 رحلتين يومياً.
وقال تيري أنتينوري النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات لمبيعات المسافرين عبر العالم: "يظهر الإعلان عن خدمتنا الجديدة إلى برشلونة ومضاعفة الرحلات إلى مدريد في ذات الوقت مدى التزام طيران الإمارات نحو السوق الإسبانية التي تتمتع باقتصاد مزدهر".
خدمات:
وأضاف أنتينوري: "سوف تتيح رحلاتنا بين دبي وكاتالونيا لرجال الأعمال في أسبانيا الوصول إلى محطاتنا المختلفة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بسهولة ويسر عاليين، وذلك من خلال المبنى 3 في مطار دبي الدولي المخصص بالكامل لرحلات طيران الإمارات. كما ستساهم تلك الرحلات في جذب مزيد من الاستثمارات ودعم الحركة السياحية في تلك المنطقة الحيوية."
وشارك في المؤتمر الصحافي سالم عبيدالله نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة أوروبا والاتحاد الروسي، وداميا كالفيه فاليرو سكرتير المواصلات والنقل لحكومة كاتالونيا الإقليمية، وسونيا كورتشانو مديرة مطار برشلونة.
وجهة جذابة:
تعد برشلونة، الواقعة في أقصى الشمال الشرقي لإسبانيا، وجهة سياحية جذابة، حيث تضم الكثير من المباني المصممة على نمط العمارة القوطية والجاليريهات الفنية، كما توفر لزوارها الاستمتاع بالشواطئ الرملية وسلاسل الجبال العالية.
وبرشلونة هي عاصمة مقاطعة كاتالونيا، وتعد مركزاً تجارياً مهماً، خاصة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وميناءً رئيسياً على البحر الأبيض المتوسط ينطلق منه آلاف السياح في رحلات بحرية من ضمن زوار المدينة، الذين يزيد عددهم على 7 ملايين سنوياً،
ووفقاً لأرقام مجلس مدينة برشلونة، فإن مقاطعة كاتالونيا تستأثر بنحو 25% من الاستثمارات الأجنبية في إسبانيا سنوياً، كما أن أكثر من نصف الشركات اليابانية والفرنسية والألمانية والأميركية والإيطالية والهولندية العاملة في البلاد تتخذ من المقاطعة مركزاً لعملياتها.
المحطة رقم 30:
وسوف يتم تشغيل الخدمة الجديدة إلى برشلونة، التي ستصبح المحطة رقم 30 لطيران الإمارات في أوروبا، بطائرة بوينج 777- 300 ER توفر 360 مقعداً بتوزيع الدرجات الثلاث: 8 أجنحة خاصة في الأولى و42 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و310 مقاعد في السياحية. ويمكن للركاب في الدرجات الثلاث الاستمتاع بنظام طيران الإمارات للمعلومات والاتصالات والترفيه الذي يوفر أكثر من 600 قناة مسموعة ومرئية من الأفلام والبرامج المختلفة.
وستوفر الخدمة الجديدة بين دبي وبرشلونة وسيلة مريحة وممتازة أمام عملائنا للسفر عبر دبي إلى عدد من وجهاتنا التي تحظى بشعبية واسعة، بما في ذلك مومباي ودلهي وسيشيل وموريشيوس ومانيلا. كما سيحظى الركاب بتجربة المنتجات المميزة التي توفرها طائرة طيران الامارات A083 للسفر إلى محطات مختارة مثل جدة وطوكيو وبكين وشنغهاي وهونج كونج وسيول وسيدني وأوكلاند.
وسوف تغادر رحلة برشلونة رقم "ئي كيه 185" دبي يومياً الساعة 6:55 صباحاً وتصل إلى برشلونة في تمام الساعة 12 ظهراً. فيما تغادر رحلة العودة "ئي كيه 186" برشلونة في تمام الساعة 4:40 عصراً وتصل دبي الساعة 1 بعد منتصف الليل.
وعلى الرغم من أن طيران الإمارات لم تبدأ تشغيل رحلات ركاب إلى إسبانيا إلا مؤخراً، في أغسطس عام 2010، فإن عمليات "الإمارات للشحن الجوي"، ذراع الشحن التابعة للناقلة، إلى إسبانيا تعود إلى عام 2006، حيث ساهمت في تعزيز صناعة الأزياء هناك. وتعد الملبوسات من بين صادرات كاتالونيا الرئيسية إلى منطقة الخليج، عدا عن المكائن ومستحضرات التجميل والمعدات السمعية والبصرية ومنتجات الكيماويات والمواد الغذائية الطازجة.
وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين دولة الإمارات وأسبانيا في عام 2010 نحو 4.15 مليارات درهم بنمو مستمر نسبته 15% سنوياً.
حلول إضاءة مبتكرة لخفض النفقات :
عرضت شركة هيلا للصناعات المشاركة في معرض المطارات بدبي تقنية LED المبتكرة التي تسهم في تحقيق وفورات كبيرة في كلفة إضاءة المطارات، وإعطاء دفعة قوية لبرامج ترشيد الطاقة وصيانة المطارات في منطقة الشرق الأوسط، التي يشهد الكثير منها حالياً مشاريع توسع طموحة في توجه يتناقض مع الاتجاهات الانكماشية في أوروبا وأماكن أخرى من العالم.
وعززت الشركة مكانتها الدولية بعد قيام شركة هيلا الألمانية بتملك شركة الإضاءة الدنماركية إندوبيرم في أكتوبر 2011، وهذا هو أول ظهور لشركة هيلا إندوبيرم في معرض المطارات الذي استقطب هذا العام 210 شركات من 32 دولة.
وترى الشركة آفاقاً كبيرة لأعمال تقنيات الإضاءة الصديقة للبيئة في المنطقة بشكل عام، وخاصة في دبي، التي من المتوقع أن يستقبل مطارها 98 مليون راكب وأكثر من أربعة ملايين طن من حمولات الشحن الجوي العابرة بحلول عام 2020.
ويشهد العديد من مطارات المنطقة تطورات متسارعة، سواء تعلق الأمر بمطار دبي وورلد سنترال أو مطار البحرين أو الشارقة، أو حتى مطارات الاقتصادات الصاعدة الجديدة ضمن المنطقة مثل مصر والعراق. ونحن نتطلع لدخول هذه الأسواق، ونتطلع لاستغلال مشاركتنا في هذا الحدث لبناء شبكة علاقات قوية في المنطقة".
وتوفر تقنية LED المبتكرة العديد من المزايا، مثل خفض استهلاك الطاقة، وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتكاليف الصيانة. كما تتيح تقنية LED خفض تكاليف الطاقة والصيانة في أضواء الأرصفة بنسبة تصل إلى 70% مقارنة مع مصابيح الهالوجين، وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة قد تصل إلى 85%.
ويمكن تنظيم طاقة أضواء LED بشكل مستمر، وهي تأتي بأشكال مختلفة بما في ذلك جميع الألوان الأساسية (الأبيض والأخضر والأصفر والأزرق والأحمر). وقد تم تصميم أنظمة الإنارة بشكل يسهل من عملية الاستبدال.
ويمكن تحويل مصابيح الهالوجين الموجودة إلى وحدات إنارة بتقنية LED، لأنها مصممة بحيث تكون قابلة للتكيف لتناسب الهياكل القائمة. وتمتثل كل أنظمة الإنارة المطروحة مع المعايير الدولية مثل الملحق 14 للمنظمة الدولية للطيران المدني، وكالة الطيران الفيدرالية واللجنة الكهروتقنية الدولية.