في مدارس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أمديست تتكاتف مع مؤسسة جنرال إلكتريك لتعزيز قدرات تدريس اللغة الإنجليزية
القاهرة "المسلة"…. بدأت منظمة أمديست التعليمية الأميركية، بدعمٍ من مؤسسة جنرال إلكتريك، في طرح برنامجٍ تدريبي جديد لمدرسي اللغة الإنجليزية في ستة بلدان هي مصر والعراق والأردن والمغرب وفلسطين وتونس. ويُنفذ البرنامج حاليًا في مرحلته التجريبية في مصر، ومن المقرر تنفيذه تجريبيًا في فلسطين والأردن هذا الصيف، ومن ثم في العراق والمغرب وتونس في وقت لاحق. لقد صمَّمت أمديست برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية (PCELT) كوسيلةٍ لتحسين نوعية تدريس اللغة الإنجليزية في مدارس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد استطاعت أمديست، بفضل الدعم السخي المقدم من مؤسسة جنرال إلكتريك، أن تسرِّع تنفيذ هذه المبادرة المهمة من أجل إتاحة برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية في وقتٍ قريب للمدرسين في المنطقة، ولا سيما في المدارس الحكومية التي تُعتبر المستفيد الأكبر من زيادة أعداد مدرسي اللغة الإنجليزية الأكفاء فيها.
إن الحاجة إلى مدرسي اللغة الإنجليزية المؤهَّلين في المنطقة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، إذ يرتبط مستوى إجادة اللغة الإنجليزية طرديًّا بحصول الشباب على فرصٍ أفضل وبتحسين أداء قطاع الأعمال في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى معالجة النقص الحاد في أعداد معلمي اللغة الإنجليزية المجازين، في وقتٍ تعجز فيه الأنظمة التعليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تلبية الطلب على هؤلاء المعلمين ولا تتوفر فيه سوى خيارات قليلة من أجل التدريب في المنطقة. فقد أظهرت دراسة مسحية أُجريت مؤخرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن 94% من معلمي اللغة الإنجليزية المستطلَعين (في كافة المراحل التعليمية من الابتدائية إلى الجامعية) أعربوا بوضوح عن الحاجة إلى برامج جديدة وكفؤة لتأهيل المعلمين في بلدانهم. وحتى المجازون من أولئك المعلمين أعربوا أيضًا عن اهتمامهم بتلقي هذا التدريب، مُقرّين بحاجتهم إلى تطوير مهاراتهم وتحسين فرصهم في العمل من خلال برنامجٍ معترفٍ به دوليًّا كبرنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية.
سوف تنفذ أمديست برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية بالشراكة مع معهد الدراسات العليا بكلية التدريب الدولي التابعة لمنظمة التعلم العالمي الرائدة على مستوى العالم في تدريب المعلمين. ويستند برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية إلى برنامج تدريس اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها (TESOL) بعدما جرى تكييفه ليتناسب واحتياجات معلمي اللغة الإنجليزية الحاليين والمستقبليين في المنطقة. وبرنامج تدريس اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها هو برنامجٌ يتبع لمعهد الدراسات العليا بكلية التدريب الدولي ويحظى باعترافٍ وتقديرٍ كبيرين.
يتكون برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية من 120 ساعة وهو يتفرد بتصميمه المرن ومحتواه القابل للتكيف الذي يأخذ بعين الاعتبار البيئات المختلفة للفصول الدراسية والاحتياجات المتنوعة للمتعلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. سوف يساهم هذا البرنامج في رفع المعيار الإجمالي لتدريس اللغة الإنجليزية في مدارس المنطقة وجامعاتها من خلال طرح منهجٍ دراسي عصري يُمازج بين أفضل الممارسات الدولية والمواضيع الراهنة التي تتسم بأهمية خاصة للمعلمين على امتداد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبفضل التمويل المقدم من مؤسسة جنرال إلكتريك لبرنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية في مرحلته التجريبية، سوف تتمكن أمديست، بالتعاون مع معهد الدراسات العليا بكلية التدريب الدولي، من تدريب 12 فوجًا من معلمين يمثلون طيفًا واسعًا من السياقات التعليمية واحتياجات الدارسين من أجل تهيئة مجموعةٍ من المدرِّبين الأساسيين المجازين في الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية في المجتمعات المحلية، وتكييف المنهج الشامل مع الواقع المتنوع للتعليم في المنطقة، والأهم من ذلك، الشروع في قياس الأثر المحتمل لهذا البرنامج على متعلمي اللغة الإنجليزية لغايات شخصية وأكاديمية ومهنية مختلفة. وبعد انتهاء هذه المرحلة التجريبية، ستكون أمديست مستعدةً لتنفيذ برنامج الشهادة المهنية في تعليم اللغة الإنجليزية في جميع أنحاء المنطقة، انطلاقًا من خبرتها المستفيضة في تعليم اللغة الإنجليزية وعلاقاتها بعيدة العهد مع المؤسسات التعليمية في المنطقة.
يقول رئيس أمديست ومديرها التنفيذي، ثيودور قطوف، إن "مهارات التواصل باللغة الإنجليزية باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى مؤهِّلًا يفتح الآفاق للمواطنين من مختلف الأعمار في هذه المنطقة. ونحن مسرورون ومتحمسون للإعلان عن هذه الشراكة لإحداث فرقٍ حقيقي في تدريب المعلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذه اللحظة التاريخية".
وبدوره قال رئيس مؤسسة جنرال إلكتريك، السيد بوب كوركوران: "نحن فخورون بدعمنا لجهود أمديست في النهوض بتعليم اللغة الإنجليزية من خلال برنامجٍ نوعي للمدرسين يلبي المعايير الدولية ويناسب احتياجات المنطقة. فمن خلال التركيز على تدريب المدرسين، نستطيع أن ندعم في بناء وتطوير قدرات ومهارات مدرسي اللغة الإنجليزية المؤهلين من أجل زيادة الكفاءة اللغوية لدى الطلبة".
