بقلم : محمود كامل … إذا قلت لك – ولا مؤخذة – تعالى «نتوافق» فليست تلك العبارة علامة على أني «اتهبشت» في مخي وناوي أحمل لقب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، حيث إنني كثيراً ما أستعمل تلك العبارة مع الهانم حرمنا عندما تزيد طلبات العيال عن القدرة على الاستجابة، ويكون ردها الغالب: ياما توافقنا، وبعدها بدقيقة اختلفنا تاني. شوف لك حل إما تلاقي لك شغلانة تانية بعد الظهر أو تتصرف أو أكلم «بابي» عشان يتصرف. وبابي لمن يعلم هي «أبويا» بالبلدي.
أما إذا قلت لك تعالى «نتواطأ» فتلك عبارة ليس لها مدلول عندي غير نية الترشح للمنصب الرفيع، ذلك أنني مولود أحمل الجنسية المصرية وهو أهم الشروط ليبقى بعد ذلك موضوع الـ30 ألف صوت من عدة محافظات مع تزكية من كام عضو مجلس شعب، وهي شروط تفوق الطاقة، بمعنى أنني: ساقط .. ساقط. ليبقى لي بعد ذلك شرف دخول المعترك السياسي قانعا من الغنيمة بالإياب الذي سوف يسفر – من غير مقاطعة – عن قيامي بطبع كروت شخصية فاخرة تحمل اسمى وتحته عبارة «مرشح سابق لرئاسة الجمهورية» وهو الكارت الذي يضمن لي عند إرساله إلى مأمور قسم الشرطة مع الأمين الواقف ببابه أن يخرج إليّ هاشّاً باشّاً ومُرحباً مع استغرابه من عدم وجود «ركاب موتوسيكلات» أمامي للحراسة، وهو ما يجعل المأمور يعود غاضباً إلى مكتبه دون استقبالي فأضطر لتقديم شكوى إلى أمين الشرطة!
المصيبة (بأه) أن تلبس الحكاية في دماغي بجد لأتحول إلى مريض نفسي، وأضطر لبيع قيراطين الأرض اللذين هما شركة مع الورثة الخمسة الآخرين لشراء عدد موتوسكلين لحراسة سيارتي الـ128 التي تحتاج إلى كثير من السمكرة مع دهان الرفارف إلاّ أن بعض الأصدقاء نصحوني بأن تكون تلك الموتوسيكلات من ماركة «هارلي» لأكتشف أن ثمن الواحد منها يساوي قيمة بيع خمسة فدادين لأسأل صديقا آخر: يبقى فاضل على القيراطين كتير؟!