بقلم : محمود كامل
كثيراً ما تتخذ الحكومة مقولة «أنا مبسوط كده.. أنا مرتاح كده» شعاراً بما كان ضمن حوار لأحد نجوم مسرحية كوميدية في أوائل الستينيات، كان بطلها «أبو بكر عزت»، وتدور في مستشفى حكومي، أيامها ضحكنا كثيراً على مشاهد المسرحية عندما كان الضحك موجوداً، وكنت أتمنى أن تضيف الحكومة لذلك الشعار عبارة «واللي مش عاجبه يخبط راسه في الحيط»، وذلك حتى يكتمل الشعار الحجري، ولو حصل وتحققت أمنيتي بأن أصبح «رئيس وزراء لمصر» سوف استكمل ذلك الشعار، حيث إنني لا أطمع في البقاء في ذلك المنصب الرفيع أكثر من عامين «أبشبش» خلالهما أحوالي المالية قبل الانتقال إلى الرفيق الأعلى، خاصة التخلص من الـ»128» التي رفض جميع السمكرية الاقتراب منها بنصيحة التخلص منها في «سوق الخردة»، (بس العِشْرة متهُنش)، بالإضافة إلى وجود الكثيرين من أولاد الحلال الذين يتفضلون دائماً بـ»زقة» عند الأعطال، ويداعب خيالي في موضوع منصب رئيس الوزارة حكاية «كُشك الحراسة» على باب العمارة، حيث قررت لو حصلت أن أحوّل هذا الكشك لعمل استثماري أضمن به دعم أزمة الخزانة العامة، مع «فرصة عمل» أحسن لعسكري الحراسة، حيث يتم تحويله – بدل القعدة البطّالة – إلى «عسكري كازوزة»، أي يتولى بيع الكازوزة لسكان العمارة والمارّة وسكان الشارع، مقابل «بريزة» عن كل «قزازة» للعسكري، الباقي لرئيس الوزارة، وبذلك يسترزق العسكري والرئيس، مع ضمان أن أي شكوى في عسكري الحراسة سوف تحول إليّ، لأكتب عليها «كيدية» وتُحفظ. المصيبة هي أن اكتشف – بعد كام شهر- أن عائد بيع الكازوزة أكثر من مرتب المنصب الرفيع، وهو ما سوف يدفعني إلى اصطناع مشكلات مع السيد الرئيس لإقالتي، ليظل سر الكازوزة بيني وبينكم، وإلا استقال رئيس الوزارة الجديد.. وَعْد!