Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

تصرفات من لا يملك!

بقلم : محمود كامل

مازال «مجلس الشورى الجديد» في مصر يتمسك بملكيته للصحف القومية، مثلما كان «شورى صفوت الشريف»، وكلاهما ادّعى ملكية ما لا يملك، ومن ثم «عاد الخناق» على رقبة الصحافة القومية من جديد تمسكا بسلطة تعيين رؤساء التحرير، ورؤساء مجالس إدارات تلك الصحف، بينما أعضاء المجلس الجديد -مثلما كان المجلس القديم- لا يعلمون شيئا عن «دنيا الصحافة» التي يلعبون بها وفيها، بالإضافة إلى أن أغلبهم لا يقرأون حتى صحف الصباح، ومن ثم فإنهم جهلة يلعبون في المجهول، لينطبق عليهم أن تُنصّب على مجموعة من الأيتام رجلا عقيما لم يكن له يوما أي من الأبناء ليتولى أمر ما لا يعلم!

وعندما كانت الأمور مستقيمة، قبل (تقليعة) ملكية مجلس الشورى للصحف بتبعيته «المجلس الأعلى للصحافة» الذي اخترعوه للشورى، كانت مدة رئاسة التحرير لا تزيد على أربعة أعوام كانت كافية لاختبار قدرته على الإصلاح والتطوير ليأتي من بعده زميل آخر من نفس المؤسسة يعود بعد انقضاء مدته إلى «الصف الصحفي» الذي أتى منه، إلى أن سطا مجلس الشورى علي الصحافة إخضاعا لها للنظام الحاكم فيما حول تلك الصحف إلي «نشرة للحزب الوطني» الذي يتبعه «شخاشخ» مجلس الشورى الذين أوكلوا اختيار قيادات تلك الصحف لرغبات الرئيس وإن صدرت قرارات تعيينهم من مجلس الصحافة بمدد مفتوحة خاضعة لاستمرار الرضا الرئاسي عن نفس الأسماء التي تولى حمايتها سمسار الدولة الشهير برئيس الديوان الجمهوري الذي كان يتولى استقبال الهدايا السنوية من رؤساء التحرير هؤلاء بميزانية -في الأهرام الذي عشته- تبلغ «أربعين مليون جنيه» سنويا دون تقديم فواتير موكلة كلها لرئيس التحرير الذي حكم الأهرام -بقهر الرئاسة- لمدة عشرين عاماً إلى أن نسي في آخرها إرسال الهدايا فتم طرده.

ومازال حتى الآن ينطبق على دنيا التعيينات الصحفية مونولوج مصري قديم عن الكرة يقول: شالوا «ألضو» حطوا شاهين.. «ألضو» قال: م احناش لاعبين!

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله