Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الوطني.. الجديد!

بقلم : محمود كامل

لسنا ضد الإخوان، ولسنا من عشّاقهم، صحيح أننا في الانتخابات لم نعطِهم أصواتنا، وإن حصلوا على أصوات بسطاء الناس الذين أوصلوهم إلى ما هم فيه الآن، وقد منعنا أصواتنا عنهم بسبب نوع من «الحذر السياسي» لم يتمتع به بسطاء المصريين الذين لم يدركوا أن أصواتهم تلك قد أوصلت مصر إلى «مأزق» ينطبق عليه القول: «ليس له من دون الله كاشف»، لا يقدر عليه لا البسطاء ولا المثقفون الحذرون بعد أن «وقع المحذور» بسبب محاولة الناس تجربة «طعم سياسي جديد»، حيث لم يكن أي من الناخبين يتصور «أن كل ده» يخرج من قلوب الإخوان والسلفيين، الذين كانت الغالبية تتصور أن في قلوبهم من الإيمان وتقوى الله ما يمنعهم من الوقوع في «شبق السلطة» الذي يخصع له ضعاف النفوس من البشر.. وهو ما حدث!

وعندما تم تشكيل أغلبية مجلسي الشعب والشورى منهم، قلنا إنهم -لحد كدة كفاية- فقد استولوا على خانتي التشريع، وليتركوا بقية مواقع السلطة للآخرين من المصريين، وذلك أنهم ليسوا كل المصريين، وإن خدعوا الفقراء بـ»كيلو سكر» و»قزازة زيت» و»كيلو أرز» مع «أنبوبة بوتاجاز» بسعرها أو ببلاش، وهو ما يؤكد أن كل الأصوات التي اختارتهم هي «أصوات حرام».. ومخدوعة، سوف يحاسبهم الله عليها يوم يُبعثون، إلا أن شبق السلطة لم يتوقف بمطالبتهم اليومية بعزل حكومة الذي رضي بتسيير أمور الدولة بحكمة ودون غرض، وإنما امتد – رغم وعودهم السابقة- إلى ترشيح أحدهم لمنصب رئيس الجمهورية الذي تكتمل به منظومة «التكويش» على الدولة المصرية، انتقاماً من سنوات سجن من أنظمة حكم استبدادية لم يكن لنا فيها ناقة.. ولا جمل، ومن ثم ليس من حقهم أن ينتقموا من الشعب المصري بتحولهم إلى «حزب وطني» جديد قامت الثورة لطرده، وإذا تصوروا -بغباء الشبق للسلطة- أنهم بعيدون عن ثورة تطردهم فهم مخطئون، حيث لا فرق لدى المصريين بين «وطني مبارك.. وعز» و«وطني المرشد»!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله