Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

بودي: «طيران الجزيرة» ترفع أسطولها إلى 7 طائرات بحلول يونيو المقبل

إنشاء مطار للشركة غير مجدٍ اقتصادياً ووزارة الأشغال وعدتنا بالمضي قدماً في توسعة المطار والانتهاء منه في 2016
السوق الكويتي غني ومهم لجميع شركات الطيران باعتباره من أكبر المحطات التشغيلية في منطقة الشرق الأوسط
وقود الطائرات يستحوذ على 41% من مصاريف التشغيل وارتفاع الأسعار وثورات الربيع العربي كانا من أبرز التحديات

الكويت "المسلة" … كشف رئيس مجلس ادارة مجموعة طيران الجزيرة مروان بودي عن نوايا الشركة إدخال طائرة جديدة لأسطولها ليصبح 7 طائرات بحلول شهر يونيو المقبل وذلك بعد نجاح شركة سحاب لتأجير الطائرات من اعادة تأهيل الطائرة بشكل كامل، مشيرا الى أن «سحاب» تلقت عددا من العروض لتأجير هذه الطائرة ولكن «وارد جدا» إدخالها الى أسطول «الجزيرة» بالتزامن مع موسم الصيف، مبينا أن وقود الطائرات يستحوذ على 41% من مصاريف التشغيل.

وقال بودي في تصريح صحافي عقب الجمعية العمومية العادية وغير العادية التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 77.8%، ان العـــام 2011 يعتبــــــــــر قياسيـــا لـ «الجزيرة» حيث تمكنت من تحقيق ربحية تعتبر الأعلى منذ تأسيس الشركة على مدار 6 أرباع متواصلة، مشيرا الى أن الشركة تنظر للعام الحالي بكل ايجابية لتحقيق أرباح متواصلة، مبينا أن الشركة سوف تدعو مجلس الادارة للانعقاد خلال الاسبوع المقبل لاعتماد النتائج المالية للربع الاول والتي يتوقع أن تكون ايجابية للغاية.

وأضاف بودي أن الفرص الاقتصادية في السوق المحلي مواتية لاسيما ان الاقتصاد الكويتي متين جدا وهذا ينعكس على طيران الجزيرة، مشيرا الى أن الشركة اتبعت خطوات للعودة الى الربحية من جديد من خلال تنفيذ استراتيجية نفذتها «الجزيرة» في نهاية عام 2010 ونجحت هذه الخطة بالكامل والتي انتهت لتبدأ الشركة خطة جديدة أطلق عليها خطة الإستراتيجية الشاملة STAMP والتي بدأت في شهر يناير الماضي وسوف تستمر حتى 31 ديسمبر 2014.

وأوضح أن خطة STAMP تتلخص في تركيز «طيران الجزيرة» على السوق الكويتي انطلاقا الى محطات الشرق الأوسط، مبينا أن السوق الكويتي سوق غني ومهم لكافة شركات الطيران باعتباره من أكبر المحطات التشغيلية في منطقة الشرق الأوسط بسعة 8.5 ملايين راكب سنويا، متوقعا أن تتضاعف ربحية «الجزيرة» خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وحول تحفظ الشركة في نسبة الإشغال خلال السنوات الثلاث المقبلة لتظل عند نسبة 66% قال بودي ان طيران الجزيرة اتبعت أسلوبا متحفظا للغاية في هذه الأرقام لاسيما ان منطقة الشرق الأوسط لاتزال تعاني من عدة مشاكل من الممكن أن نطلق عليها «ألغاما» تتلخص في ثورات الربيع العربي ولا يوجد تنبؤ حول المدى الزمني لهذه الثورات.

زيادة رأسمال الشركة

وذكر بودي أن زيادة رأسمال «طيران الجزيرة» سوف تكون خلال شهر يونيو المقبل وسوف تكون بدون علاوة اصدار وستكون فقط بالقيمة الاسمية، مشيرا الى أن زيادة رأس المال سوف تكون بمقدار 20 مليون دينار ليصبح رأسمال الشركة 44 مليون دينار، مبينا أن زيادة رأس المال تأخرت نظرا لتأخر صدور المرسوم الأميري الخاص بعملية الزيادة بالإضافة الى الاضطرابات السياسية التي ظهرت مع حل مجلس الأمة والحكومة خلال العام الماضي.

وحول خطط الشركة في انشاء مطار جديد قال بودي ان «الجزيرة» رأت أن المشروع غير مجد اقتصاديا في ظل توجه الحكومة لتوسعة المطار الحالي وتعهد وزارة الإشغال العامة بتحديث مطار الكويت وجعله من أكبر المطارات في الشرق الأوسط والانتهاء من عمليات التحديث والتطوير في عام 2016.

أرباح قياسية

وقال بودي في كلمته بالتقرير السنوي لمجلس الادارة ان طيران الجزيرة حققت أرباحا قياسية بلغت 10.6 ملايين دينار بربحية للسهم الواحد بلغت 48 فلسا خلال العام الماضي، مبينا أن الشركة حققت إيرادات قياسية بمقدار 57.8 مليون دينار بزيادة نسبتها 36% عن العام 2010، وأرباحا تشغيلية بقيمة 14.9 مليون دينار، مشيرا الى أن الأرباح الجيدة للشركة دفعتها لتحسين العائد على المقعد مع إدارة صارمة للتكاليف ومواصلة التركيز على تعزيز تجربة المسافر.

وعن أبرز النتائج المالية لعام 2011 قال بودي ان الايرادات بلغت 57.8 مليون دينار بزيادة نسبتها 36% عن إيرادات عام 2010 التي بلغت 42.6 مليون دينار وبلغت الأرباح التشغيلية 14.9 مليون دينار مقارنة بالأرباح التشغيلية لعام 2010 التي بلغت مليون دينار وبلغ متوسط العائد على المقعد لعام 2011 نسبة 46%.

وحول أبرز النتائج التشغيلية لعام 2011 أشار بودي الى أن «الجزيرة» نقلت 1.2 مليون مسافر خلال العام الماضي وحققت أعلى معدل التزام بمواعيد الإقلاع في الشرق الأوسط، مبينا أن «الجزيرة» الآن تعتبر أكبر ناقلة بين الكويت ووجهات الإسكندرية والأقصر وحلب وأسيوط وشرم الشيخ وسوهاج ودير الزور ودمشق وأكبر ناقلة كويتية بين الكويت ووجهات بيروت وعمان ومشهد والبحرين ودبي.

ونوه الى أن هذه النتائج الإيجابية تعكس نجاح خطة «العودة إلى الربحية» التي بدأت المجموعة بتنفيذها في الربع الثاني من عام 2010، لتعود المجموعة إلى مسار جني الأرباح التي واصلت تحقيقها خلال الفصول الربعية الستة الأخيرة.

وذكر بودي أن 2011 كان عاما قياسيا على الرغم من استمرار التحديات الناتجة عن الزيادة الكبيرة في المقاعد المتوفرة في سوق الكويت، مقابل حجمه الاستيعابي، وتأثير الاضطرابات السياسية على سوق السفر في المنطقة، وارتفاع سعر الوقود.

ومع هذا، فإن طيران الجزيرة تتمتع بشبكة وجهات إقليمية متينة، وزيادة في نسبة إشغال المقاعد، وإدارة محكمة للتكاليف، وتشغيل عال للأسطول، بالإضافة إلى شركة تأجير طائرات مساندة لعمليات المجموعة توفر لها عوائد إضافية، بفضل أصولها المنتشرة في أنحاء العالم في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا.

وعرض بودي الأولويات التي ركزت عليها المجموعة خلال العام الماضي وأبرز الإنجازات التي حققتها، وقال: «لقد ركزت المجموعة على 3 أولويات خلال العام، أولاها مواصلة تحقيق عوائد قياسية كالتي سجلتها خلال الربعين الأخيرين من عام 2010، ثانيا، تقليص تداعيات الاضطرابات السياسية الإقليمية على عمليات الشركة بشكل ناجح، وأخيرا، الاستحواذ على حصة تشغيلية مؤثرة على خط الكويت ـ القاهرة الذي أطلقته طيران الجزيرة في مايو 2011».
 

وأضاف قائلا: «لمواصلة تحقيق عوائد قياسية، ركزت طيران الجزيرة على توفير جدول رحلات يلبي احتياجات مختلف فئات المسافرين، وفي الوقت ذاته، حافظت على معدل عال لتشغيل طائرات الشركة، وواصلت الاستثمار في التسويق والمبادرات التي تعزز تجربة السفر مع طيران الجزيرة كزيادة إجمالي الوزن الذي تمنحه للمسافرين على درجة رجال الأعمال، وتقديم قائمة وجبات تتغير شهريا، وتحقيق ذلك بزيادة العائد على المقعد دون أن يؤثر على نسبة الإشغال».

وبين أن المجموعة قلصت قدر الاستطاعة مستوى تأثير الاضطرابات السياسية في المنطقة على العمليات التشغيلية، بدءا من مصر ثم البحرين وسورية.

فقامت الشركة بتفعيل «فريق طيران الجزيرة للاستجابة للطوارئ» لمتابعة الأحداث والتطورات التي قد تؤثر على سلامة طاقم الشركة ومسافريها والأصول نفسها.

وبين أن «فريق الاستجابة للطوارئ» قام بزيادة عدد الرحلات إلى المدن التي شهدت ارتفاعا في الطلب مثل دبي وجدة والقاهرة في مايو، كخيار بديل لتقليص تأثير الاضطرابات على الجانب التجاري والتعويض عن الانخفاض المؤقت في الطلب الذي شهدته بعض المدن.

وكانت ثالث أولويات طيران الجزيرة لعام 2011 ضمان نجاح تدشين خط الكويت ـ القاهرة المنتظر نجاحا كبيرا من خلال تركيز المبادرات التسويقية على بناء الطلب على القاهرة من جديد لدعم النشاط السياحي إلى العاصمة المصرية بعد الثورة، وكانت النتائج إيجابية إذ استحوذت طيران الجزيرة على حصة 11% على خط الكويت ـ القاهرة في أول أسبوعين من التشغيل، وعلى نسبة 23% للأسابيع الأربعة الأولى، وحافظت على حصة بلغت 18% خلال موسم السفر المنخفض ما بعد فترة الصيف.

وقال بودي: «كان 2011 عاما مليئا بالتحديات، ومحطة انجازات قياسية في آن معا لطيران الجزيرة. واليوم، ترتكز أولويات الشركة لعام 2012 على زيادة نسبة الإشغال، والمحافظة على مستوى عائد مرتفع للمقعد الواحد. ونؤمن هنا بإمكاناتنا، بفضل ما تتمتع به المجموعة من شبكة وجهات متينة، وحجم أسطول متوافق مع الطلب، والمنتج المناسب لسوق السفر في الشرق الأوسط، وفريق غني بالتجارب قام بقيادة المجموعة في المسار الصحيح والناجح خلال العامين الماضيين».

وأشار بودي الى ان المجموعة تتطلع لتسجيل عام إيجابي آخر في 2012 متماش مع نمو الاقتصاد الكويتي، الذي يساهم في تعزيز دخل الفرد، على الرغم من الضغوطات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله