أبوظبى "المسلة"…. شاركت الهيئة العامة للسياحة ضمن فعاليات الملتقى العربي التركي للسفر والسياحة ATCEX 2012 الذي اختتمت فعالياته أمس بولاية بورصة التركية، وأقيم الملتقى برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وبمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية والمستثمرين والمهتمين بصناعة السياحة، وترأس السيد أحمد النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة الوفد القطري المشارك إلى جانب السيد جبر المهندي مسؤول العلاقات والتعاون الدولي بالهيئة والسيد عبدالله البدر مدير إدارة السياحة، وعقد رئيس الهيئة العامة والوفد المرافق عددا من الاجتماعات مع كبار مسؤولي صناع السياحة في تركيا، والمنظمة العربية للسياحة.
وانطلقت فعاليات الملتقى العربي التركي الأول للسياحة والسفر في 22 أبريل الجاري، وتنظم فعاليات الملتقى المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع وزارة السياحة والثقافة بالجمهورية التركية برعاية رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية التركية رجب أردوغان ومشاركة وزراء السياحة العرب وعدد كبير من الشخصيات الإقليمية والعالمية ومجموعة متميزة من كبار المستثمرين.
وأكد السيد أحمد النعيمي على أهمية المشاركة القطرية ضمن فعاليات الملتقى الأول للسياحة والسفر بتركيا، وأوضح قائلا: يحظي الملتقى الذي تنظمه المنظمة العربية للسياحة باهتمام عربي وتركي واسع، خاصة أن حجم التبادل السياحي بين تركيا والدول العربية عامة ومنطقة الخليج في تزايد مستمر، لذا كان التواجد القطري وسط هذه التظاهرة مهما، وذلك من أجل استعراض التطورات السياحية التي تشهدها الدوحة، وكذلك بهدف التأكيد على المكانة التي أصبحت تحتلها قطر على الخريطة السياحية الإقليمية والدولية، وانطلاقا من المكانة التي حققتها قطر وأصبحت الوجهة الرائدة للأعمال دوليا وإقليميا.
وأضاف النعيمي: إن المشاركة القطرية التي ركزت على تعزيز العلاقات السياحية مع تركيا وكذلك بحث تنمية زيادة الاستثمارات المتبادلة بين الدوحة وانقره وباقي الدول العربية والإسلامية، وهو ما يتناغم مع الهدف من إقامة الملتقي، حيث أعلنت منظمة السياحة العربية أن الملتقى يهدف إلى تنمية وزيادة السياحة بين الجانبين العربي والتركي وزيادة وتنمية الاستثمارات العربية التركية وتقديم كل التسهيلات التي تخدم هذا القطاع بين الجانبين والعمل المشترك ضمن برامج سياحية تخدم الجانبين وإقامة ملتقيات وورش عمل ولقاءات مشيرا إلى مشروع المنظمة العربية للسياحة والخاص، مشيراً إلى أن المنظمة العربية للسياحة قامت بإطلاق بوليصة ضمان الاستثمار مع البنك الإسلامي للتنمية التي ستساهم في زيادة الاستثمار بين الجانبين حيث تغطي البوليصة مخاطر التأميم والمصادرة والحروب والاضطرابات المدنية وتقييد التحويل للصرف الأجنبي والإخلال بالعقود وعدم الوفاء بالالتزامات المالية السيادية.
ومن الجدير بالذكر أن العلاقات القطرية التركية في مجال صناعتي السياحة والمعارض تشهد تعاونا ملحوظا، حيث توجت هذه العلاقة الثنائية بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين البلدين منذ عام2001، وشهد التعاون المشترك في مجال السياحة والمعارض بين البلدين منذ ذلك العام تطور مستمر انصبت على وجود اجتماعات مشتركة بين الجانبين سواء على الصعيد الثنائي أو على صعيد اجتماعات مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي المشترك مع الجانب التركي والتي خرج عنها إعداد خطة إستراتيجية للتعاون المشترك، وطرق الاستفادة من التجارب المشتركة في البلدين، والتسويق والترويج السياحي المتبادل، وكذلك التعاون بشأن تبادل المعلومات حول مقومات الاستثمار السياحي بين الجانبين، وبحث الفرص المتوفرة والتسهيلات الخاصة بذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للسياحة عملت مع السفارة التركية في الدوحة على تنظيم أول معرض للمنتجات التركية في عام 2009 في مركز الدوحة للمعارض (مقر الهيئة العامة للسياحة).
وقد كان للمعرض المذكور أثر واضح حول الترويج لتنشيط الترويج للقطاعات الاقتصادية والمنتجات التركية، وكانت نتائج المعرض جيدة جداً على صعيد التعاون بين البلدين.
ومن المتوقع أن تقوم الدورة الثاني للمعرض المذكور في خلال هذا العام.
من جهة أخرى شارك بالملتقي العربي التركي الأول للسياحة والسفر أكثر من 14 دول عربية كما شهد المعرض المصاحب مشاركة 257 جناحا يتوسطها جناح القدس على مساحة 200 متر مربع دعما للسياحة في القدس، يذكر أن السياحة العربية لجمهورية تركيا حققت العام الماضي زيادة قدرها 80% مقارنة بعام 2010، وأن الجمهورية التركية يزورها سنوياً أكثر من 31 مليون سائح من مختلف دول العالم، أما المنطقة العربية فقد زادت السياحة والبرامج لعدد من الدول العربية التي لم تتأثر بالربيع العربي بنسبة 30%، وعدد الزوار من كافة دول العالم إلى الدول العربية بلغ 35 مليون سائح بينما فقدت السياحة بسبب الظروف الحالية في بعض الدول حوالي 6 ملايين سائح.