بقلم : مصطفى محمد فنوش
"المسلة" … السياحة هي أن تمارس السفر القريب أو البعيد علي حد سواء علي أن يتضمن هذا السفر المتعة والمغامرة معا. وأن كان في الماضي البعيد يحمل في مضمونه السعي وراء الغذاء والمأوي فالإنسان القديم كان يبحث عن الغذاء له ولحيواناته فكان يطارد سقوط الأمطار أينما حلت .
ثم تقدم الإنسان وادخل التجارة علي رحلاته حيث بدأت المشاقة والخوف من المخاطر والمجهول لكون التجارة أصبحت الحافز للسفر وكانت هناك خطوط مرسومة للسفر منذ قديم ألازمنه من شرق أوربا إلي شمال أفريقيا حتي الصين والهند. حيث كانت سفينة الصحراء غاية الجميع فحمولة الجمل القوي تزيد عن مائتين كيلو جرام ولهذا كان وسيلتهم المفضلة بين الحيوانات . وعندما ركب الفينيقيين البحر سطروا خطوط ملاحية جديدة مابين أفريقيا وبريطانيا مع إطلالة عام ( 1200) قبل الميلاد .
كما يعد الرومان من أوائل المسافرين علي اليابسة منذ 312 قبل الميلاد وأن كانت الغاية لم تكن سياحية بقدر ما كانت استكشافية إحتلاليه وقد كانت هناك رحلات في الماضي الغاية منها المتعة والبحث عن الصحة من خلال أسفارهم فالتاريخ يدون لنا منذ مئات السنين كانت هناك رحلات من أجل المشاركة في الألعاب الاولمبية حيث كان يعتقد الجميع بضرورة السفر إلي أماكن تمتلك صفات وخصائص صحية لذلك سافروا إليها بحثا عن الراحة والاستشفاء وعيون المياه المعدنية وبنمو الديانات ظهرت السياحة الدينية من خلال رحلات الحجيج في أماكن متعددة في أوربا وإلي الأماكن المقدسة في مكة والمدينة والقدس .
ومع بداية عصر النهضة سادت سياحة السفر من أجل البحث عن الثقافة والفنون حيث أنشئت المنتجعات والفنادق ومراكز الاستشفاء للسياح وظهر ثمار الأناناس في بداية القرن السابع عشر كرمز بين الجميع للضيافة بعد أحضارة من قبل الرحالة الأوائل من الهند ولازال حتي الآن محفور في وجهات المطاعم والفنادق لدلالة علي الرخاء وحسن الضيافة .
