عمان "المسلة" خاص …. تحت رعاية الأميرة عالية الطباع ينعقد مهرجان ملتقى الأيادي تتكلم مساء غد الثلاثاء 3 ابريل2012 ،وذلك ضمن الفعاليات الخاصة بمبادرة السياحة للجميع والتي أطلقتها جامعة الشرق الأوسط بالتعاون مع جمعية تنمية المرأة الأردنية للصم ، ويضم هذا الملتقى أكثر من خمسة عشرة دولة مشاركة من خلال جمعيات ذوي الإعاقة في هذه الدول، حيث يقدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بحوالي 10 % من سكان الكرة الأرضية، أي ما يقارب 650 مليون شخص، ليشكلوا أكبر أقلية في العالم.
وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية WHO ، علماً أن هذا الرقم في ازدياد، ومن بين هؤلاء نحو 426 مليون يعيشون تحت خط الفقر في البلدان النامية، وانطلاقاً من هذه الحقائق يركز ملتقى الأيادي تتكلم على الربط ما بين قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ،وقضايا تمكين هذه الفئة من سبل العيش الكريم من خلال تشجيع فئة ذوي الإعاقة بالقيام بالأعمال الخاصة بالحرف اليدوية التي تباع للسياح مما يسهم في إكسابهم مصادر متجددة للرزق.
وبهذه المناسبة يضم ملتقى الأيادي تتكلم العديد من المؤسسات الخاصة بتنمية فئة ذوي الإعاقة من خلال إقامة معرض لأبرز المنتجات اليدوية الخاصة بهذه الفئة ، إضافة إلى دعوة الحكومات إلى تبني هذه الشريحة من المجتمع ؛لأن ادماجهم في الخطط والبرامج التنموية في القطاع السياحي، وفي سوق العمل السياحي يُمكنهم من أن يلعبوا دورهم كمواطنين في تطوير مجتمعاتهم وإحداث التغيير الإيجابي، ما يسهم في الجهود الرامية إلى تطوير القطاع السياحي والقضاء على الفقر.
وركزت الدكتورة سناء شقوارة رئيس هيئة المديرين في جامعة الشرق الأوسط أن الأشخاص ذوو الإعاقة حوالي 20% من الفقراء في البلدان النامية، وهم يعانون في جميع أنحاء العالم من ارتفاع معدلات البطالة ،ويفتقرون في كثير من الأحيان إلى فرص الحصول على القدر الكامل من التعليم والرعاية الصحية، مما يؤكد أهمية تمكين المعوقين، لأنه في الكثير من المجتمعات لا توجد اعتمادات مخصصة لهذه الفئة فينتهي الأمر بهم إلى حالة من العزلة وانقطاع الصلة بمجتمعاتهم.
وتؤكد مي بدر رئيس جمعية تنمية المرأة الأردنية للصم أنه وفقاً لمنظمة العمل الدولية IOL فإن 386 مليون من الأشخاص في سن العمل يعانون من نوع من أنواع الإعاقة، وترتفع نسبة البطالة بين الأشخاص ذوي الإعاقة في بعض الدول لتصل 80%، حيث يفترض أصحاب العمل أن الأشخاص ذوي الإعاقة غير قادرين على العمل.
وأشار الدكتور ابراهيم بظاظو رئيس قسم الإدارة السياحية في جامعة الشرق الأوسط أن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، توضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم نفس الحقوق مثل سائر الأشخاص، ومن هذا المنطلق تم إطلاق مبادرة السياحة للجميع ،حيث تعد فئة ذوي الإعاقة من الفئات الأقل حظاً في التعرف على المواقع السياحية والأثرية، وتهدف هذه المبادرة إلى نشر الوعي بشأن قضايا ذوي الإعاقة والتركيز على حقوقهم والمكاسب التي يمكن أن تتحقق جراء إدماجهم وتمكينهم في سوق العمل السياحي ،وهذه المبادرة وملتقى الأيادي تتكلم هي الأولى من نوعها على المستوى العربي والإقليمي مما ينعكس إيجاباً على السمعة الدولية التي يتمتع بها الأردن في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.