دبى "المسلة" …. تشارك قطر إلى جانب أكثر من 40 بلدا في "المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012" الذي تستضيفه دبي في الفترة من 28 إلى 30 الشهر المقبل وسط توجهات دول المنطقة لتنفيذ استثمارات بمليارات الدولارات خلال الفترة المقبلة لتطوير البنى التحتية لقطاع السياحة فيها في إطار جهودها لتحقيق تنوع اقتصادي من غير النفط من بينها زيادة عائداتها من قطاع السياحة.
وقال بيان صحافي صدر عن شركتي "ميد إيفنتس" و"بنش ايفنتس" ـ العالميتين اللتين تنظمان الحدث ـ في دبي اليوم أن الانفاق على تطوير البنية التحتية للسياحة في قطر يتصدر حجم الانفاق خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو 65 مليار دولار أمريكي في تطوير قطاع المواصلات والنقل في ظل استعدادات البلاد لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في الدوحة في 2022.
وأضافت أن المشاريع في قطر تشمل بناء مطار الدوحة الدولي الجديد بكلفة 11 مليار دولار ومشروع ميناء الدوحة بكلفة ستة مليارات دولار إضافة إلى مشروع المترو والسكك الحديدية بكلفة 25 مليار دولار.
وأفاد البيان أنه من المتوقع أن يسهم قطاع السفر والسياحة بنحو 1ر1 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر في العام الحالي مقارنة بحوالي 80 مليون دولار امريكي في عام 2009.
وبحسب الهيئة العامة للسياحة في قطر فإن الدولة تخطط لاستثمار نحو 20 مليار دولار في تطوير البنية التحتية للسياحة ضمن برامج استعداداتها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022 وأن معظم هذه الاستثمارات ستتجه إلى تطوير منشآت فندقية بهدف توفير نحو 75 ألف غرفة فندقية بحلول 2022 مما يوفر معه الكثير من الفرص الاستثمارية فيها.
وطبقا لبيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة التي صدرت عنه مؤخرا فإنه من المتوقع أن يسهم قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الحالي بنحو 44 مليار دولار بزيادة نسبتها 27 في المائة مقارنة بعام 2009.
وتوقع تقرير حديث للمجلس العالمي للسفر والسياحة أن تصل مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي في الإمارات إلى 9ر19 مليار دولار أمريكي مقارنة بنحو 6ر16 مليار دولار في عام 2009.
وتضم قائمة المشاريع الاستثمارية الرئيسة في قطاع السياحة في دولة الإمارات مشروع توسعة مطار دبي الدولي بكلفة ثمانية مليارات دولار في إطار خطط الإمارة لرفع طاقته الاستيعابية من 60 مليون إلى 90 مليون مسافر مع حلول عام 2018.
فيما تواصل شركة الاتحاد للطيران ـ ومقرها أبوظبي ـ تنفيذ برامجها الخاصة بتوسعة شبكة الخطوط تماشيا مع الجهود المستمرة التي تبذلها الإمارة لتعزيز حضورها كمركز سياحي عالمي من خلال تنفيذ مشاريع سياحية طموحة باستثمارات هائلة من بينها مشروع عالم فيراري في جزيرة ياس ومشروع متحفي اللوفر وجيجنهام في جزيرة السعديات.
وقال جوناثان ورسلي الرئيس التنفيذي لشركة "بنش ايفنتس" في تصريح صحافي له لو كالة وام أن المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012 يركز على توفير منصة قوية للمستثمرين والمسئولين الحكوميين ومطوري الفنادق للإطلاع على الفرص المتوفرة والكامنة في قطاع الفنادق والمشاريع المرتبطة بها في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أن قطاع السياحة في المنطقة لا يزال يشكل رافدا قويا للاستثمارات على الرغم من تداعيات أحداث الربيع العربي والصعوبات الاقتصادية في أوروبا.
وينعقد المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2012 تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات حيث يناقش على مدى ثلاثة أيام آفاق الاستثمار والفرص المتاحة في قطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.
ويخصص المؤتمر جلسة خاصة بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين في صناعة السفر والسياحة لمناقشة آفاق الاستثمار في الشرق الأوسط والتحديات والفرص الناتجة عن تداعيات أحداث الربيع العربي لا سيما في مصر اضافة إلى فرص الاستثمار التي يوفرها قطاع السياحة خاصة في مجال المنشآت الفندقية في مختلف دول المنطقة.
ويستقطب المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي سنويا أكثر من 500 شخصية من القادة وصناع القرار في قطاع الضيافة والفنادق من أكثر من 40 بلدا من بينهم أسماء بارزة في مجالات الاستثمار الفندقي في الشرق الأوسط لمجتمع الاستثمار الفندقي للمشاركة في الحدث كزوار أو متحدثين.