دبى " المسلة " … كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، علي النقبي، أن «حركة الطيران الخاص في السوق الإماراتية نمت بنحو 8٪ عام 2011»، مشيراً إلى أن «مشغلي شركات الطيران الخاص في الدولة متفائلون بأداء القطاع العام الجاري».
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «الاتحاد كان توقع في وقت سابق من العام الماضي أن تصل نسبة النمو خلال عام 2011 إلى 12٪»، لافتاً إلى أنه «على الرغم من التراجع الذي طال نسب النمو المعتادة، إلا أن نسبة النمو المحققة بنهاية العام الماضي تعد جيدة جداً، ونتوقع أن ترتفع نسب النمو العام الجاري إلى 10٪».
«مسؤول السلامة»:
قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، علي النقبي، إن «الاتحاد عقد أول من أمس، اجتماعاً في دبي مع المشغلين العاملين في السوق الإماراتية، وذلك لبحث كيفية تطبيق قرار الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، الذي يقضي باستحداث وظيفة جديدة في شركات الطيران الخاص تحت مسمى (مسؤول السلامة والأمن)، على أن يكون مواطناً إماراتيا»، لافتاً إلى أن «بعض الشركات لاقت صعوبة في توظيف مواطنين لأسباب عدة، منها مسألة الرواتب التي عرضتها شركات الطيران عليهم».
وبين أن «اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط ملتزم تماماً بالتشريعات التنظيمية التي تصدرها الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة».
وأشار إلى أن «ذلك ينعكس إيجاباً على معايير الأمن والسلامة، وحتى أمور التنظيم وتطور القطاع بشكل إيجابي».وأضاف أن «الاتحاد سيرفع بعض التوصيات إلى الهيئة بخصوص اجتماعها الأخير في دبي».
وأكد أن «شركات طيران جديدة تعتزم افتتاح مكاتب لها في الدولة، إثر الأزمة التي تعاني منها في السوق الأوروبية، ما أدى إلى تراجع نشاط الطيران الخاص لديها»، موضحاً أن «نمو عـدد المشغلين في الدولة له آثار إيجابية تنعكس على الأسعار والخدمات».
وبين النقبي أن «حركة الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي أثرت في الطلب، وأسهمت في تراجع نمو الطائرات المسجلة في المنطقة»، لافتاً إلى أن «القطاع حقق نمواً بلغ نحو 4٪ في المنطقة، وهذه نسبة جيدة مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى».
وذكر أن «أسعار الوقود التي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال العام الماضي، وقلصت أرباح شركات الطيران التجاري، أثرت بدرجة محدودة في قطاع الطيران الخاص لاختلاف طبيعة عمله وتشغيله».
وتابع: «أسعار ساعات الطيران الخاص بقيت مستقرة على الرغم من ذلك، من دون أن تشهد ارتفاعات كبيرة».وأكد أن «محاربة السوق السوداء في الطيران الخاص والرحلات غير القانونية لاتزال تشكل واحـدة من أبرز التحديات التي تواجهها الشركات في منطقة الشرق الأوسط».
وبحسب إحصاءات، اتحاد الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال «ميبا»، فإن عدد الطائرات الخاصة المسجلة في الإمارات ارتفع إلى 150 طائرة العام الماضي، بنمو 12٪، وهو معدل النمو المتوقع حتى عام 2020 في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليصل عدد الطائرات الخاصة في المنطقة إلى 1300 طائرة خلال 10 سنوات، بنمو إجمالي يفوق 200٪.
ويتوقع الاتحاد ارتفاع الحركة الجوية لطائرات رجال الأعمال من 110 آلاف إلى 160 ألفاً عام ،2012 وتُقدر قيمة أعمال هذا القطاع حالياً بنحو 493 مليون دولار، ومن المتوقع أن ترتفع لتبلـغ أكثر من مليار دولار بحلول عام ،2018 مشيراً إلى أن السعودية والإمارات لاتزالان تتصدران سوق الطيران الخاص في المنطقة، وتمثلان معاً بين 65 و70٪ من حجم الطيران الخاص في الشرق الأوسط.
المصدر: الإمارات اليوم