بيروت "المسلة"…. اعلن وزير السياحة فادي عبود في حديث لصحيفة "الجمهورية" انه لم يعد مقبولا بعد اليوم، ان تكون هناك وزارات "first class" ووزارات "tourist"، معلنا ان هناك ضياعا متوارثا في عملية التنفيذ داخل الحكومة، في بلد أقرّت فيه آخر موازنة في العام 2005. واشار الى ان الوزير الذي ترتبط بوزارته او به مصالح المسؤولين، تُيسّر امور وزارته بشكل أسرع.
واكد عبود ان وزارة السياحة مهمشة، وانه لو كان هناك من شخص عاقل، لكان أنفق مليون دولار على حملات إعلانية تتوجه لمنطقة الخليج وقبرص والدول المجاورة، تذكّرها بأهمية موسم التزلج في لبنان. وكان مردود هذه الحملة الاعلانية سيوازي 100 مليون دولار.
اضاف: "هذا ليس باختراع من رجل ذكي اسمه فادي عبود، بل ان دراسات منظمة السياحة العامة WTO تظهر ان الاموال المنفقة على الترويج، تأتي بمردود أكبر باضعاف".
وتابع: "تحوّلت الى شحاذ اطلب الاموال من وزير المال واتصل به 10 مرات في اليوم، كما اتصل بوزير الداخلية مطالبا بتأمين عناصر للشرطة السياحية، وهو قرار وافق عليه مجلس الوزراء".
ولفت عبود الى ان الجواب يكون بانه لا يوجد عناصر كافية، مستغربا انه باعتراف وزير الداخلية، هناك اكثر من 5 آلاف مرافق في لبنان. وتساءل كيف يتم تزويد فرع المعلومات بالعناصر وكيف ان هناك مرافقين لكافة المسؤولين السياسيين وحتى القضاة المتقاعدين وغيرهم.
واشار الى ان بعض الزعماء السياسيين يملكون اكثر من 60 مرافقا، وفي المقابل ليس هناك عناصر للشرطة السياحية.
ورأى عبود انه يجب تغيير النمط المتبع بالعادة والمتمثل بان تكون بعض الوزارات وصيّة على وزارات اخرى. ولفت الى ان تأمين "موازنات رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارات الدفاع والصحة، خطّ عسكري في حين ان الدولة اللبنانية تدخل بعجز مالي في حال ارادت تأمين موازنة وزارة السياحة". وقال:" حان الوقت لتغيير هذه الخصلة الشنيعة".
واعلن عبود ان المبلغ الذي يطالب به لوزارة السياحة يعتبر سخيفا إذ لا يتجاوز 10 مليارات ليرة، بينما تؤمن وزارة السياحة ربع ايرادات موازنة الدولة وتعتبر وزارة المداخيل، بينما الوزارات الاخرى التي تُخصص لها موازنات عالية، هي وزارات المصاريف.
وختم عبود قائلا انه في حال استمرار هذا الوضع، وعدم المساواة بين الوزرات: "سأثور وأثور وأثور!"
وعن موسم التزلج، اعلن عبود انه منذ أسبوعين تسجّل عطلة نهاية الاسبوع والتي تبدأ من الخميس وتمتد حتى يوم الاحد، حجوزات كاملة وصلت الى الـ 100 في المئة في كل الفنادف وكل المنتجعات، متوقعاً أن يستمر موسم التزلج أقله حتى آخر آذار.
وعن مدى تجاوب السياح العرب لدعوته زيارة لبنان والافادة من هذا الموسم، قال إنه لمس خلال جولته على المنتجعات السياحية إقبالاً جيداً من السياح العرب الى لبنان، وعلى سبيل المثال، إن اكثر من نصف زوار منتجع التزلج في منطقة فاريا هم من العرب، لافتاً الى أن هناك وجود لا بأس به للأجانب. ورداً على سؤال، اوضح ان لا احصاءات حتى الان عن جنسيات أو عدد العرب او الاجانب الذين قدموا الى لبنان في هذه الفترة.
وعن الاجراءات التي قد تعتمدها الوزارة لتفعيل هذا الموسم، قال: "لا اجراءات تتخذ وتنفذ بين ليلة وضحاها، علماً أن منطقة التزلج تعاني من مشاكل عدة أبرزها عدم التخطيط، لافتاً الى ان كل طرقات مناطق التزلج بحاجة للتجهيز والتنظيم الداخلي، اضافة الى انشاء تلفريك لنقل السياح أو هواة رياضة التزلج الى أمكنة التزلج والتخفيف بالتالي من حدّة السير.