دمشق " المسلة " … سلطت صحيفة تشرين الضوء على مدينة طرطوس المطوقة بالبحر والغابات والتي أسسها الفينيقيون وأطلقوا عليها اسم انترادوس وهي من المدن المهمة اقتصادياً بحكم موقعها الاستراتيجي وكانت ذات أهمية كبيرة أيام الصليبيين وقاعدة حربية.
وأضافت الصحيفة أن لمدينة طرطوس دورا كبيرا في بناء عدة حضارات قامت في هذه المنطقة من سوريا حيث نشأت فيها حضارات كعظمة أرواد "ارادوس" وازدهرت كل من أمورو "تل كزل وسيميرا" و"أوسناتو" وعمريت تتوزع فيها المناطق الأثرية والمدن والقلاع ومن أهم آثارها: كاتدرائية طرطوس والتي يقال إن السيدة العذراء شاركت في بنائها وهي الكنيسة الأولى في العالم التي دعيت باسم السيدة العذراء ورسم القديس لوقا احدى أيقونات السيدة العذراء في هذه الكاتدرائية الرائعة التي لا تزال بحالة جيدة إلى الآن واليوم تحولت إلى متحف للمدينة يضم مجموعة كبيرة من آثار العهود والحضارات السورية المختلفة التي مرت على طرطوس.
أما المدينة القديمة فتسحر زائرها بآثارها وأبنيتها التاريخية الموزعة على كامل المدينة كشاهد حي على عراقتها منها برج القلعة الذي يشكل الواجهة البحرية الرئيسة للمدينة القديمة رغم تهدم بعض أجزائه ولا تزال فتحات السهام موجودة في الطابق الأول إلى الآن وهناك قاعة الفرسان في الطابق الأرضي وجزء من الطابق الأول والكنيسة التي لا يزال جزء كبير منها باقياً.
انجبت طرطوس الكثير من المبدعين منهم المسرحي سعد الله ونوس والروائي حيدر حيدر والشاعر محمد عمران والفنان غسان مسعود وغيرهم الكثير وهي اليوم مدينة عصرية جميلة بمبانيها وأسواقها وفنادقها الحديثة ومنشآتها السياحية ومينائها الذي يعد الثاني في البحر المتوسط أما شاطئها فهو امتداد جميل للساحل السوري بطول حوالي 90 كم برماله الناعمة والفنادق والمقاهي والمطاعم البحرية التي تتناثر عليه وهي على بعد مئات الأمتار من الشاطئ وجبالها ذات طبيعة ساحرة تنعش النفس بجمالها الآخاذ حيث تنتشر فيها المصايف داخل الغابات الرائعة ما جعلها قبلة للسياح من كل أنحاء العالم كما ترتبط مع المحافظات السورية بشبكة حديثة من الطرقات السريعة وبخطوط للسكك الحديدية الحديثة.
المصدر : سانا