دبى " المسلة" خاص – تشهد منطقة الشندغة وقرية حتا التراثيتان واللتان تستضيفان الفعاليات التراثية التي تنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري ضمن مهرجان دبي والتسوق 2012 إقبالاً كبيراً من السائحين والأسر الخليجية والعربية المقيمة بالدولة تزامنا مع بدء الأجازات الربيعية بدول مجلس التعاون وتوافد السياح الاجانب الى البلاد للاستمتاع باجواء الشتاء الدافئة بالامارات.
وأكد خالد علي بن غريب رئيس اللجنة العليا لفعاليات الدائرة بالمهرجان ورئيس لجنة الفعاليات التراثية مدير ادارة بيت الشيخ سعيد آل مكتوم وقرية حتا التراثية بالدائرة أن الفعاليات التراثية تلقى إقبالاً متزايداً من الجمهور العريض الذي يفد الى دبي يوميا عبر منافذها البرية والبحرية والجوية خصوصاً في إجازات نهاية الأسبوع.
وأشار ل"وام" فى تصريحاته اليوم الجمعة إلى أن دائرة السياحة والتسويق التجاري راعت عند تنظيمها للفعاليات ان تتواءم ومتطلبات العائلة العربية والخليجية وكذا الاماراتية الراغبة في الاستمتاع بالاجواء التراثية في دبي ..لافتا الى ان جمهور الفعاليات التراثية من نوعية خاصة ويُقبل عليها الكثير من الناس وخصوصا السياح والاجانب الذين لديهم شغف شديد بمعرفة تراثنا وثقافتنا.
وقال ابن غريب انه لاحظ خلال جولاته بالقرية ان الأجانب يهتمون بمعرفة التراث ويهتمون اكثر بالحرف القديمة وبأساليب العيش في الصحراء وكيف كانت وما وسائل العيش وسط حر الصحراء والبيوت التي كانوا يسكنونها ووسائل الصيد والبحر والغوص وصيد اللؤلؤ وغيرها من عناصر التراث.
وذكر أن قريتي التراث والغوص اهتمتا بهذه التفاصيل لتقديم صورة حية لتراث الآباء والأجداد في صورته الحقيقية وابسطها الضيافة العربية فهي تقدم في بيت من العريش ويتواجد شخص لصنع القهوة واشياء الضيافة علي النار مباشرة التي يتم ايقادها من الحطب المجمع من الصحراء.
وأضاف أن بقية الفعاليات التراثية والسوق الشعبي والبيوت الساحلية والبدوية والحرفيين تقدم نماذج حية للصناعات القديمة فبدءاً من القلاليف ومرورا بفلق الحار حتي الطبخ الشعبي واللقيمات تقدم كل هذا يقدم صورة لما كانت عليه حياة الاباء والاجداد.
.jpg)
وعرج خالد علي على فعاليات بيت الشيخ سعيد آل مكتوم والذي يستضيف معرضي الطوابع والعملات وكلاهما يحظيان باهتمام كبير من الجمهور وخاصة الذين لهم هوايات في مجال الطوابع والعملات القديمة والتي يؤرخ أكثرها لتاريخ الامارة في الستينات والسبعينات.
أما بيت الشيخ عبيد بن ثاني فيستضيف معرضي السراج وهو يقدم معلومات عن الاسلام والاعجاز العلمي في القرآن الكريم والمعرض الثاني هو معرض الخط العربي حيث يعتبر من المعارض الفريدة من نوعها شكلا ومضمونا.
وقال غريب ان معرض الخط العربي يتميز كونه الوحيد الذي يؤرخ لتاريخ الخط العربي عبر العصور المتلاحقة وتطور الخط من ايام العصر الجاهلي ثم صدر الاسلام ثم الدولتين الاموية والعباسية وبعد ذلك فنون الخط العربي عبر الدويلات الاسلامية المنتشرة في مشارق الارض ومغاربها مما انتج معه فنا راقياً اصبح يحظى بالاهتمام المحلي والعالمي.
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة أن الزائر لقرية التراث سيجد ضالته اينما توجه فإذا ما اراد الفعاليات الثقافية سيجدها والتوعوية متوفرة عبر الخيام المختلفة أما الترفيه فهو موجود علي المسارح في قريتي التراث والغوص وكذا اماكن للسهر في اجواء رائعة فخور دبي ومن خلال ضفته من جهة الشندغة يوجد به السحر بعينه حيث السفن السياحية ذات الاضواء المبهرة.
وأكد خالد علي بن غريب ان زوار الشندغة في الايام المقبلة على موعد مع الكثير من المفاجآت سواء على صعيد الفعاليات او جوائز المسابقات وهدايا الجمهور.
ونوه في ختام حديثه بالمشاركة الطلابية من مدارس دبي والقيادة العامة لشرطة دبي ومؤسسة الاسعاف وغيرها.
