أبوظبى " المسلة " … جاءت أبوظبي في المرتبة الثانية من ناحية إشغالات الفنادق، مقارنة بدول منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي، بحسب تقرير لشركة «إرنست آند يونج» حول الأداء الفندقي في منطقة الشرق الأوسط.
حيث وصل متوسط إشغال الفنادق فيها خلال الاحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي إلى 76% بنمو 2% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2010 الذي وصل متوسط الإشغال فيها إلى 74%.وفيما يتعلق بأسعار الغرف الفندقية، تراجعت أسعار الغرف بأبوظبي بنسبة 8,6٪ لتبلغ في معدلها 778 درهماً مقارنة بـ851 درهماً بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين بقيت أسعار فنادق دبي مستقرة لتتراجع بنسبة طفيفة حيث بلغ سعر الغرفة في الأشهر الـ 11 الأولى من العام الماضي 797 درهما مقارنة بـ 799 درهماً بالفترة ذاتها من العام 2010. ووفقا لنتائج شهر نوفمبر، فإن إشغال فنادق أبوظبي بلغ 84% في وقت تراجع سعر الغرفة بنسبة 13,2٪، حيث بلغ في نوفمبر الماضي 991 درهماً مقارنة بـ1142 درهماً في نوفمبر من العام 2010.
أما دبي، فحققت نسب إشغال تبلغ 87,4% في شهر نوفمبر الماضي في وقت تراجعت أسعار الغرف بنسبة 18,7٪ لتبلغ في نوفمبر الماضي 795 درهماً مقارنة بـ979 درهماً في نوفمبر من العام 2010.وقال يوسف وهبة، رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة إرنست آند يونغ «أشارت دراسة حول معدّلات الأداء الشهري للفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ بداية العام وحتى هذه اللحظة، إلى استمرار عمليات إعادة التنظيم التي يشهدها قطاع الفنادق إقليمياً، نتيجة لثلاثة تطورات رئيسية تتمثل في التغير في المشهد السياسي، وارتفاع عدد الغرف المتوافرة نظراً لأعمال البناء الجديدة القادمة إلى السوق، والتحول العام في الديموجرافيا السياحية».
وأضاف «نظراً لحالة عدم الاستقرار السياسي، تصدّرت القاهرة والبحرين مستويات الانخفاض في إشغال الغرف لهذا العام حتى الآن بتراجع نسبته 36٪ و29٪ على التوالي، مما يؤثر سلباً على إيرادات الغرف في هذه الأسواق بشكل كبير». وقال «يمكن أن يعزى الانخفاض الذي شهدته بيروت منذ بداية العام حتى الآن بنسبة 11٪ في إشغال الفنادق إلى عوامل متعددة تتمثل في الاضطرابات السياسية في البلدان المجاورة، وانخفاض سعر اليورو في أوروبا».
وأضاف «على الرغم من الانخفاض في متوسط أسعار الغرف في بيروت بنسبة 14,1٪، إلا أن هذا لم يساعد على زيادة عدد السياح، بل تشير هذه المعطيات إلى أن بيروت بحاجة الآن إلى جذب السياح من مناطق أخرى وتوفير بيئة سياحية آمنة لهم».وقال وهبة «تعتبر دبي الوجهة السياحية الوحيدة في المنطقة التي شهدت ارتفاعاً في مستويات إشغال الغرف بنسبة 4٪، وإيرادات الغرف بنسبة وصلت إلى 4,5٪، مع انخفاض طفيف جداً في أسعار الغرف بلغ -0,2٪ خلال العام حتى اليوم».
وأضاف «حققت دبي نجاحاً كبيراً في الاستحواذ على الحصة الأكبر من سوق السياحة الخليجية، إضافة إلى الدخول في الأسواق الأميركية والصينية بشكل أكثر فاعلية، باعتبارها سوقاً مستقرة ومفتوحة وقادرة على إنعاش أداء الأسواق».ولفت الى أنه «على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد الغرف الفندقية المتوافرة في دبي خلال عام 2011، لم تتأثر إيرادات الغرف الإجمالية، وهو ما يثبت الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها دبي كوجهة سياحية».
المصدر : forexpros