بيروت "المسلة" … افتتح اليوم مركز الارشاد والتوجيه السياحي الذي اقامته جمعية الشبان المسيحيين بالتعاون مع السفارة الاسبانية وبلدية ايطو في قضاء زغرتا، في بلدة ايطو الجبلية، وذلك ضمن مشروع البلدات والقرى السبع التي تعمل فيها الجمعية والحكومة الاسبانية لتنمية السياحة والحفاظ على البيئة والغابات والمساحات الخضراء فيها، برعاية وزير الزراعة حسين الحاج حسن ممثلا بالمدير العام للوزارة علي حسين، وحضور وزير الزراعة،التغذية، الماشية، الصيد البحري، والمساحات الخضراء لمقاطعة كاتالونيا خوسيه ماريا بيليغري اكسوت، ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا طوني سليمان.
شارك في الاحتفال المدير العام لجمعية الشبان المسيحيين في لبنان جوزف عواد وعدد من المسؤولين فيها، وعدد من رؤساء البلديات في زغرتا الزاوية ومخاتير ومدعوون.
وقد اطلع الوزير الاسباني والوفد المرافق على ما يتضمنه المركز من خرائط ومنشورات تساعد السياح على التعرف الى المنطقة وغاباتها المشهورة بالصنوبر البروثي وعلى الانتاج التراثي المحلي المعلب والمصنع والمعد للبيع كتذكارات للسياح ولمن يرغب. على ان يعود الثمن الى العائلات التي قامت بالتصنيع لمساعدتها على بيع انتاجها وتحسين ظروف معيشتها وتثبيتها في ارضها.
وأبدى وزير الزراعة الإسباني إعجابه بالمعروضات، ودعا الى "الاهتمام بالقرى والبلدات عبر تنشيط الحركتين السياحية والاقتصادية فيها لتمكين الاهالي من الصمود والبقاء في قراهم وعدم بيعهم لاراضيهم".
بدوره، شكر سليمان للحكومة الاسبانية والسفارة الاسبانية في لبنان وجمعية الشبان المسيحيين على إنجازهم هذا العمل في بلدة أيطو، مؤكدا "سعي البلدية والاتحاد على مساعدة الناس وتحسين ظروف عيشهم لتمكينهم من البقاء في البلدات والقرى"، مشيرا الى "دراسة ومساع للاتحاد مع السوق الاروروبية المشتركة لفتح اسواق جديدة امام الانتاج اللبناني لتصريفه وتحسين نوعية الانتاج لتأمين مردود أفضل للاهالي يحسن ظروف عيشهم.
.jpg)
بعد ذلك، توجه الجميع الى بلدة كرمسده في قضاء زغرتا حيث تم تدشين شبكة التدفئة المركزية التي تعمل على الطاقة البديلة في مدرسة الروضة الرسمية في البلدة، وقد شكرت مديرة الروضة الحكومة الاسبانية وجمعية الشبان المسيحيين على الهبة التي ساعدت على تأمين الدفء للاطفال والاساتذة ووفرت على الادارة مصاريف كبيرة لا طاقة للمدرسة على تحملها.
وكانت كلمات لكل من الوزير الاسباني وممثل الوزير الحاج حسن وسليمان ومختار البلدة نوهوا جميعا بالتعاون بين الجمعيات الاهلية والحكومة الاسبانية ما يؤدي الى مزيد من التقدم والحفاظ على البيئة والسلامة العامة.
وقد قطع قالب من الحلوى بالمناسبة وتم تدوين على سجل المدرسة لكلمات تؤرخ للحدث.
ثم توجه الجميع الى بلدية كرمسده حيث تم تدشين شبكة تدفئة مماثلة وقد انضم الى الحضور الوزير السابق يوسف سعاده وقائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي ومدعوين.
وكان غداء بدعوة من بلدية كرمسده في قاعة الشبخ بطرس الخوري وكانت كلمات لرئيس بلدية كرمسده فؤاد انطون والوزير الاسباني، وجمعية الشبان المسيحيين.
شكر أنطون للوزير الاسباني زيارته المنطقة وما قدمته الحكومة الاسبانية للبلدية والمدرسة، وأكد "استمرار التواصل لتحقيق المزيد من المشاريع على الصعيد البيئي ان لجهة اعادة التحريج او لجهة تأمين الطاقة البديلة النظيفة غير المؤذية للبيئة".
من جهته، شدد الوزير الاسباني على التعاون مع الجمعيات الاهلية "لتأمين سلامة البيئة في لبنان والحفاظ على المساحات الخضراء وزيادتها وعلى تأمين موارد عيش للاهالي في القرى الجبلية ليتمكنوا من البقاء في اراضيهم والاحتفاظ بها من خلال بيع الانتاج المصنع او الطازج".
بدوره، شدد عواد على "تفعيل التعاون بين الجمعيات والبلديات والقطاعات الاهلية لتنمية شاملة في كل الريف اللبناني ضمن خطة تعمل من خلالها الجمعية بالتعاون مع العديد من الحكومات والمنظمات الدولية لتحقيق اهداف عدة ابرزها مساعدة المجتمع المحلي على الحفاظ على ارضه وتعريف انتاجه وعلى بيئة سليمة ونظيفة".
وكان تبادل للهدايا التذكارية بين سليمان والوزير غافو وبين انطون والوزير الاسباني.
المصدر: ليبانون فايلز
