Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الشيخة مي بنت محمد : اختيار المنامة عاصة للثقافة العربية انتصار لثقافة البناء على الهدم

 المنامة "المسلة" … اكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة بان خلفيات الهجوم على مملكة البحرين وافتعال الأزمة فيها ليست سياسية أو هجوماً على الهوية فحسب وإنما كان هجوماً على هوية البناء لاستبدالها بهوية الهدم مشيرة في السياق ذاته إلى أن مشاريع البحرين الثقافية انتصار لثقافة البناء.

وأضافت الوزيرة في حوار نشرته صحيفة "الوطن" اليوم الاثنين عشية انطلاق فعاليات المنامة عاصمة للثقافة العربية بأن الوزارة أخذت على عاتقها استغلال المناسبة للاهتمام ببنية الثقافة التحتية دون الإغراق في إقامة الحفلات والمهرجانات التي لا تعطي على المدى الطويل أي مردود مدللة على ذلك بالمسرح الوطني الذي سيفتتح في فبراير المقبل ضمن 10 مشروعات تشمل تأسيس المكتبة الخليفية وافتتاح المركز الإقليمي للتراث العالمي وبدء مشروع زوار مسجد الخميس ومصنع النسيج في بني جمرة وشجرة الحياة ومركز معلومات طريق اللؤلؤ وباب البحرين وسوق القيصرية.

وكشفت عن نية الوزارة ترميم أو تأسيس بيت في مدينة القدس المحتلة يحمل اسم مملكة البحرين وذلك لتعزيز حضور المدينة العربية الاسلامية العريقة في عواصم الثقافة العربية.

واوضحت بان الفنان البحريني يعيش حرية الابداع ويتنفسها كل يوم غير انه لم يحسن استغلالها في حين ان البعض يتبع عقلية متخلفة وسلوك التخريب تحت شعار المطالبة بالحرية مؤكدة بأنه لا توجد بلدان متخلفة وإنما بلاد تخلف أبناؤها عن حبها والذي لا يحب بلاده ستتخلف وستظل في مكانها والذي يحبها سيبتكر الف وسيلة للعمل من اجلها والبحرين تستحق من يحبها وجميعنا يحب البحرين لكننا نود ممن يحبها ان يعبر عن ذلك الحب بكلمة او بفعل كي لا يظل مجرد مشاعر لا تصل.

واكدت الوزيرة السعي لاستقطاب القطاع الخاص للمشاركة في مشروع الاستثمار في الثقافة باعتبارها السلاح الوحيد الذي عزز صورة البحرين في الخارج موضحة في السياق ذاته بان الاستثمار في المشروعات الثقافية يحقق عائدا ماديا وثقافيا كبيرا للمملكة.

واكدت الشيخة مي بنت محمد ال خليفة السعي الى انشاء قناة ثقافية وسياحية لترويج البحرين من خلالها مشيرة الى ان مملكة البحرين تتميز هذا العام بانها عاصمة للثقافة العربية وستسعى الوزارة من خلال هذه المناسبة الى الاهتمام بالبنية التحتية والابتعاد عن الحفلات والضجة الاعلامية المرافقة لهذه الفعاليات حيث تم ادراج هذه الانشطة في بند مستقل فضلا عن انها اخذت حظها في مهرجانات متكررة على مدار العام كربيع الثقافة وصيف البحرين ومهرجان الموسيقى.

وقالت عندما تحققت التوصية باختيار عواصم للثقافة العربية كان ذلك من اجل هدف اساسي هو تأسيس بنية تحتية للثقافة لكن للأسف اغفلت بعض الدول هذا الامر وانصرفت الى مهرجانات دون ان يكون لها مردود على المدى الطويل.

ولقد سعينا في البحرين الى ان تكون البنية التحتية للثقافة محل تركيزنا حيث يأتي افتتاح المسرح الوطني متزامنا مع عام اختيار البحرين عاصمة للثقافة العربية وسيكون اول عرض له في فبراير المقبل مشيرة الى ان اغلب مشروعات البنية التحيتية للثقافة ستفتح خلال العام الجاري.

واكدت على ان كافة المدعوين لحضور فعاليات عاصمة الثقافة العربية اكدوا حضورهم مشيرة في الوقت ذاته الى ما تم تداوله من اسماء شخصيات اعلنت عدم حضورها للفعاليات لم يتم دعوتها في الاساس.

وعن دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم مشروعات الوزارة اشارت الى ان الجميع مهتم بتألق البحرين وان يكون لها حضور كعاصمة للثقافة ولدينا عرض عن البحرين عاصمة للثقافة العربية سيقدم للقطاع الخاص في التاسع عشر من يناير الجاري في متحف البحرين وقد دعونا اليه كافة البنوك والمؤسسات لاطلاعهم على ما تم العمل عليه خلال العامين الحالي والمقبل.

وفي معرض تعليقها حول ما جرى في البحرين اشارت معالي الشيخة مي الى ان ما حدث هو هجوم على كل المكتسبات التي تحققت ليس فقط على الهوية فهناك ثقافتان الاولى بناء وتعمير والاخرى ثقافة هدم وتعطيل وتراجع سعيا لجل البحرين مجتمعا منغلقا رغم ان شعبها متحاب ومتالف ومنفتح على الاخر وليس لديه روح عدائية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله