فى نقابة المرشدين السياحيين
القاهرة "المسلة" خاص … أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن الدعوات التى تفصل تاريخ مصر بحجة أن مصر فرعونية فقط أو مسيحية أو إسلامية قائمة على أسس غير علمية لأن تاريخ مصر لا يتجزأ وهويتها مصرية قديمة مسيحية إسلامية وأن آثار مصر عامة وآثار سيناء خاصة تؤكد هذا المعنى من خلال التعاقب الحضارى فى منطقة واحدة تشمل آثاراً منذ عصور ما قبل التاريخ مروراً بالآثار المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية حتى نهاية أسرة محمد على .
وقد تضمنت الندوة التى عقدت بمقر نقابة المرشدين السياحيين بالقاهرة أمس 7 يناير تحت عنوان " الاكتشافات الأثرية بسيناء وكيفية استغلالها سياحياً" ثلاث محاور الأول تكذيب الادعاءات الصهيونية بسيناء وتصحيح المعلومات الخاطئة والثانى تأكيد التعايش السلمى بين الأديان والثالث تقديم مشروع قومى لإحياء الطرق التاريخية بسيناء .
قام ريحان بتصحيح الكثير من المعلومات المغلوطة لدى المرشدين السياحيين والمستقاة من كتيبات سياحية باللغات المختلفة مصدرها الأبحاث الصهيونية المنشورة بالدوريات العلمية بالخارج ناتج أعمال الحفائر الإسرائيلية فترة احتلال سيناء والتى زورت تاريخها بالكامل ومنها أن قلعة صلاح الدين بطابا يهودية وطريق الحج المسيحى بسيناء هو طريق حج لليهود وأن معبد سرابيت الخادم يهودى وأكد أن الأدلة الأثرية الدامغة من خلال أعمال حفائر بعثات الآثار المصرية بعد استرداد سيناء أكدت من خلال نصوص تأسيسية مكتشفة أن قلعة صلاح الدين بطابا أيوبية من عهد صلاح الدين وكان لها الدور الرئيسى فى موقعة حطين واسترداد القدس كما أكدت الاكتشافات الأثرية للعديد من الأديرة والكنائس والنقوش الصخرية المسيحية أن الطريق هو طريق حج للمسيحيين كما أكدت النقوش واللوحات الأثرية ومواقع تعدين الفيروز بسيناء أن معبد سرابيت الخادم مصرى 100% .
كما صحح ريحان المعلومات الخاطئة عن دير سانت كاترين بخصوص الجامع الفاطمى داخل الدير والقصص الخرافية عن بنائه المأخوذة من كتابات غربية وأكد أن بنائه فى عهد الآمر بأحكام الله 500هـ 1106م وأوضح أن المقامات الموجودة حول الدير لا علاقة لها بالأنبياء مثل المقام المشهور بمقام النبى صالح ومقام النبى هارون وأوضح أن الأول مدفون به أحد شيوخ البدو الشيخ صالح الذى أطلق اسمه على أشهر الأودية بالمنطقة وادى الشيخ أما مقام النبى هارون فهو مقام رمزى لأن نبى الله موسى وهارون توفيا بسيناء ولم يكشف عن جسامينهم فى أى مكان كما أكد أن منظر البقرة المنحوتة بالصخر بمنطقة سانت كاترين والمشهورة بعجل نبى الله موسى لا علاقة لها بمكان عبادة العجل الذهبى والذى أكد ريحان من خلال تحقيقه لطريق خروج بنى إسرائيل بسيناء أن مكان عبادة العجل كان بمنطقة ساحلية بنص القرآن وهى منطقة الطور حالياً والتى تتوافق مع خط سير الرحلة.
وعرض د. ريحان تفاصيل مشروع قومى لإحياء الطرق التاريخية بسيناء وبإحيائها ستصل سيناء إلى 20 مليون سائح فى خلال عامين وتضمنت الندوة عرض لوحات ومخططات وخرائط لسيناء بلغت 120 شريحة تؤكد هويتها المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ.