Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

هيئة الامر بالمنكر والنهى عن المعروف….. بقلم وليد عبدالرحمن

وليد عبدالرحمنبقلم : وليد عبدالرحمن

كما لو كان ينقصنا أن نصل لدرجة البلاء التى استجدت على الشارع المصرى بتشكيل هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر والتى قامت بعمل جس نبض للشارع ومدى تقبل الشعب لتواجد الهيئة التى تتدخل حتى الان فى ملابس السيدات ولحى الرجال وما شابه من أمور يراها البعض ثانوية وإن كان واضحا بجلاء أنها بداية وهى تعد شرارة صغيرة ستنفجر بعدها الاوضاع بصورة يصعب السيطرة عليها .

ولا أعتقد إنه يمكن تقبل نفى جماعة الاخوان المسلمين أو الحركة السلفية فى مصر تبعية الهيئة لاى منهما بل وأعلانهما رفض تشكيل تلك الهيئة بل وعدم الترحيب بتشكيلها كما لو كانت تلك الهيئة من تشكيل الطرف الثالث أو الايدى الخفية أو الكائنات الفضائية التى تنفذ كل اخطاء المجتمع الان فى مصر .
 

الهيئة الجديدة التى تماثل تلك الموجودة فى السعودية لا تعلم إن هناك انتقادات واسعة لها من السعوديين أنفسهم بل ومن اعضاء من الاسرة المالكة ذاتها وتحديدا من الأميرة بسمة بنت سعود التى أعتبرت إن الهيئة هى المسئولة عن انتشار التعصب فى المجتمع السعودى .

وكما لو كنا نبحث عما يثير الضغائن فى المجتمع وما يمكن أن يسبب التناحر والتشاحن الدائم أو كل ما يزيد التعصب فى المجتمع ويرفع من درجات العنف المجتمعى وبالطبع ما يكرس للطائفية فى مصر التى يوجد بها الكثيرون ممن لايريدون لها أن تبقى هادئة لاستعادة قوتها .

ولا يمكن بأى حال تقبل فكرة إن المجتمع المصرى يحتاج إلى قرار من أى جهة ما بأنه مجتمع ملتزم وينبغى وجود من يوجهه ، ليست هذه هى الحاجة الاساسية للمجتمع الان فالفضيلة أن تكون صادقا وأن تكون أمينا وغيرها من الصفات الحسنة التى يجب توفرها فى الشعب المصرى حتى ينتج وينجح ، فمن غير الممكن أن نتقبل أن يلتزم شخص ما بالصلاة والصوم ولكنه يزور فى الانتخابات أو يتلاعب بدلا من أن يكون قدوة لغيره ويعطى المثل فى الالتزام والصدق والامانة فالخالق حينما أختار الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أختار من أطلقوا عليه عشيرته واهله ( الصادق الامين ).

الغريب إن هيئة الامر بالمعروف تطارد من لايكون ملتزما فى الشارع غير معنية باقرار حالة عامة من الاخلاق والفضيلة التى تدعيها فى الشارع ، كما لو كانت توجه الشارع إلى الانحراف بشرط الا يكون أمامهم .

تلك الهيئة التى تم الاعلان عنها والتى واجهتها بلاغات وشكاوى للسلطات وأحذية السيدات وغيرها من المشاحنات الاخرى ستحول الشارع إلى ساحة قتال ويهتم الجميع بالشكل العام بعيدا عن الجوهر ونطارد طوال اليوم انباء المشاجرات المتبادلة من الهيئة الوهمية التى لايعلم عنها أى فصيل اسلامى شيئا وبين المواطنين فى الشارع ليتحول بعدها الشارع المصرى إلى ميليشيات من العاطلين ، فريق يبحث عن القمع والاخر يبحث عن الحرية لنصل فى النهاية إلى دائرة لاتنتهى عند حد ولا نجنى سوى خراب البلد .

يا سادة مصر تحتاج إلى هيئة للامر بالعمل والنهى عن الكسل أو هيئة للامر بالاخلاص والنهى عن الخيانة .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله