Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

المعالم السياحية لأبوظبي تتربع على قائمة برامج السفر العالمية

 

 
 

أبوظبى "المسلة"… تتألق إمارة أبوظبي عاما بعد عام بالكثير من المعالم السياحية والمشاريع الراقية التي تجذب إليها الزوار والمهتمين من مختلف بقاع الأرض. وبعد تطوير جزيرة ياس التي شكلت باكورة المواقع الاستثنائية في الإمارة بما فيها “عالم فيراري” أكبر مدينة ترفيهية من نوعها، توالت الوجهات اللافتة التي تعتبر زيارتها متعة خالصة. وتأتي على رأس القائمة جزيرة السعديات التي تحتضن عدة مرافق للرياضة والاستجمام، ويجري العمل فيها على قدم وساق لتكون العنوان الأبرز في المنطقة لمجمع المتاحف الدولية زائعة السيط.

مع كل مظاهر التطور ومواكبة الحداثة التي تظهر على أبوظبي الضاجة بالحراك السياحي غير المسبوق، لا يمكن إغفال الدور البارز التي تلعبه “هيئة أبوظبي للسياحة” في رسم الملامح الجديدة للإمارة. ومع بداية 2012 لابد من الإضاءة على أبرز المحطات التي سجلتها الهيئة وجاءت نتائجها بما يفوق التوقعات ولاسيما لجهة عدد النزلاء الذين يشغلون فنادق العاصمة والمدن والمناطق المجاورة. وأكثر من ذلك بدأت تنتشر في العاصمة ومحيطها المنشآت الفندقية التابعة لأعرق العلامات في قطاع الضيافة، عدا عن استضافة أكبر الأحداث والفعاليات التي تتصدر عناوين الصحف العربية والأجنبية.

مهرجاناتundefined

بالإضاءة على آخر المساعي الخدماتية التي يتم تسخيرها في هذا المجال يذكر سعيد الظاهري مدير المعلومات السياحية في “هيئة أبوظبي للسياحة”، أن الهيئة قامت بتركيب 3 أجهزة معلومات سياحية لذوي الاحتياجات الخاصة في 3 وجهات سياحية هامة في أبوظبي. وذلك من باب أبراز الاهتمام بهذه الفئة من السياح المقبلين على معالم الإمارة سواء من داخل الدولة أو خارجها. ويشير الظاهري إلى أن تخصيص هذه الأجهزة يأتي من ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تتحملها الهيئة تجاه الزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويوضح أن هذه الأجهزة تم تركيبها في كل من “عالم فيراري – أبوظبي”، مركز “المارينا مول” التجاري، وسوق “قرية البري”. وتتيح هذه الأجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة من مستخدمي الكراسي المتحركة الوصول بسهولة إلى شاشات اللمس التفاعلية للأجهزة للحصول على المعلومات السياحية التي يرغبون بها. كما يمكنهم استخدامها لإرسال رسائلهم الإلكترونية والنصية والبطاقات البريدية الإلكترونية.

وبالانتقال إلى لمحة عامة عن أهم الأحداث السياحية التي شهدتها أبوظبي، فان بداية الموسم تكون سنويا مع مهرجان “فنون الطهي – أبوظبي”. والذي يشهد شهر فبراير المقبل دورته الخامسة بحضور أفضل الطهاة الدوليين المتخصصين في مجالهم. وهذا الحدث الأشبه بمهرجان لاستعراض المطابخ العالمية، يستمر على مدى أسبوعين يحفلان عادة بأرقى الموائد التي تكشف جودة الخدمات في قطاع السياحة المحلي.

وبعد سلسلة من النشاطات التي لا تهدأ بهدف استقطاب المزيد من السياح إلى الإمارة، تتحضر “هيئة أبوظبي للسياحة” سنويا مع بداية إجازات موسم الصيف لاستضافة مهرجان “صيًف في أبوظبي”. والذي يمتد لأكثر من 6 أسابيع تكون حافلة بالفعاليات العائلية المسلية والمفيدة في آن. وقد تميزت الدورة السابقة من المهرجان خلال العام الفائت باستقدام الكثير من البرامج الترفيهية التثقيفية التي تدخل البلاد للمرة الأولى. ويساهم هذا الحدث بشكل عملي بملء فراغ الأطفال والمراهقين ويوجد فرصة للأهالي لمرافقة أبنائهم ومشاركتهم في الألعاب التفاعلية التي ترفع لدى الجميع روح التشويق والإرادة.

من ضمن المساعي الحثيثة التي تنتهجها “هيئة أبوظبي للسياحة” للترويج لقطاع الخدمات في الإمارة، الجولات التعريفية التي تقوم بها في الخارج مع بدء كل موسم. وكذلك الأمر بالنسبة لاستضافة الوفود العاملة في قطاع السياحة والسفر لاطلاعها على أهم المرافق الحيوية في أبوظبي عموما. وكان آخرها الوفد السياحي الذي زار العاصمة مع بداية فصل الشتاء وضم 8 من أبرز وكلاء السفر والجولات الخارجية في أوروبا. وذلك بهدف التعرف إلى المعالم والمنشآت السياحية الفخمة في الإمارة، ضمن مبادرة مشتركة بين الهيئة و”شركة الاتحاد للطيران”، والتي تعتبر الحليف الرسمي لمختلف الفعاليات المهمة التي تستضيفها أبوظبي.

وذكرت كاثرين ليبي مدير شركة “لو ماتين دو موند” الفرنسية أنها عندما تلقت الدعوة للانضمام إلى أحد الوفود المسافرة إلى عاصمة الإمارات، اعتقدت أن قضاء 5 أيام في أبوظبي هي فترة طويلة. ولكنها بعد الجولة اكتشفت الكثير من المواقع والأنشطة السياحية المثيرة سواء في مدينة أبوظبي أو في واحات العين وقلاعها التاريخية أو في منتجعات الصحراء في المنطقة الغربية. وقالت: “اتضح لي بعد كل ما شاهدته من مواقع لافتة أن فترة الزيارة لم تكن كافية، وأنا أفكر جدياً في العودة مرة أخرى إلى أبوظبي للاطلاع على المشاريع الجاري تشييدها حالياً. وكذلك لمعاودة المرح في مدينة “عالم فيراري” التي تبهر كل من يجول فيها ويطلع على مرافقها الرائعة”. واعتبرت ليبي أن الإمارة تتمتع برقي في خدمات الضيافة، وأن كل ما تقدمه للسياح قد تم تصميمه لضمان راحتهم وإبهارهم.

من جهته علق الخبير السياحي البلجيكي تيري فينك مدير عام وكالة “أنجوي باراديز” قائلا: “ندرس اعتماد أبوظبي وجهة توقف في برامج عطلاتنا إلى الشرق الأقصى منذ فترة طويلة، وبعد هذه الجولة فنحن بلا شك سوف نعاود النظر في خططنا لأن أبوظبي وجهة سياحية متكاملة تستحق أن تكون من ضمن جداول رحلاتنا”. وذكر أنه شاهد أبرز المعالم السياحية والصروح الدينية في العالم، بما فيها “تاج محل”، لكنه عند اطلاعه على “جامع الشيخ زايد الكبير” شعر بالذهول والدهشة من فخامة ما شاهده. وتحدث فينك عن منتجع “قصر السراب” الذي وصفه بمشهد سياحي غير عادي يروي قصصا عن الفخامة والرفاهية.

وأضاف “بعد عودتي إلى بلجيكا سوف أحرص على التباحث مع وكلاء السفر ممن أتعامل معهم لزيادة عدد الليالي المخصصة لإمارة أبوظبي في برامجنا. فهذه الإمارة الغنية بالمرافق الأخاذة والخدمات عالية الجودة تستحق أن تكون محطة أساسية ضمن جولاتنا السياحية”.

عطلات عائلية

وأشارت جاكلين ألبرت مديرة المنتجات في وكالة “انترميديز” الفرنسية المتخصصة بالسياحة الثقافية، الى أنها تدرس حالياً تطوير باقات جولاتها التي تشمل أبوظبي وسلطنة عمان. وذكرت أن رحلاتها المستقبلية سوف تبدأ من العاصمة الإماراتية لزيارة معالمها، ومن ثم الى مدينة العين الغنية بالمواقع التاريخية، وبعدها التوجه إلى عمان. وذلك مع إمكانية تمديد الجولة لتشمل صحراء ليوا في المنطقة الغربية والتي أبدت اعجابها بمنشآتها السياحية التي لم تشهد مثلها من قبل. وقالت: “لا نكشف سرا عندما نصرح أن أبوظبي سوف تصبح مركزاً رئيسياً للسياحة الثقافية بمجرد افتتاح متاحف ومنشآت جزيرة السعديات. وأنا شخصيا أتحرق شوقا لمشاهدة هذا المجمع الثقافي الثمين الذي سوف يتمركز في بقعة واحدة من الإمارة”.

الأمر نفسه بالنسبة لكريستال تيانجو باوبري مدير المنتجات في وكالة “تابي روج” الفرنسية والذي وصف أبوظبي بالوجهة الترفيهية العائلية المميزة. وأشار إلى أن رحلة الطيران بين باريس وعاصمة الإمارات تستغرق 6 ساعات مع فارق توقيت يتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات بحسب الموسم، ما يجعل زيارة الإمارة مناسبة للأطفال. وقال: “إن المنتجعات السياحية المنتشرة في أبوظبي على غرار “سانت ريجيس” – جزيرة السعديات و”وستن” حدائق الجولف، تضم الكثير من المرافق الفاخرة بالقرب من النوادي الترفيهية والرياضية والمساحات الخضراء الشاسعة. وهي بذلك تعتبر وجهات مثالية لقضاء العطلات العائلية، إذ يجد كل فرد ما يشغل به وقته بالمرح والتسلية والاسترخاء”.

وفي كل مرة تنظم “هيئة أبوظبي للسياحة” جولات تعريفية للوفود الأجنبية داخل أرجاء الإمارة، تأخذهم في رحلة عامة إلى أبرز معالمها. ومن ضمنها مواقع الجذب السياحي الجديدة من منشآت فندقية ومنتجعات فخمة، والمعالم الثقافية والتراثية المهمة. ويأتي في قائمة الأولويات التعريف بالمشاريع الضخمة الجاري تطويرها في “جزيرة السعديات”، اضافة إلى رحلات “السفاري” في صحراء ليوا. وعيش تجربة الإقامة في منتجع “قصر السراب” والتعرف من قرب إلى كرم الضيافة الإماراتية وحفاوة الاستقبال وثراء الموروث الشعبي. مع تنظيم جولة عامة داخل “جامع الشيخ زايد الكبير”، والاطلاع على تفاصيل هندسته الاستثنائية والمعاني القيمة التي يحملها. ولا تكتمل زيارة أي وفد سياحي إلا بالنزول في فندق “قصر الإمارات” الأفخم على مستوى العالم وتناول الوجبات في “مزلاي” المطعم الاماراتي الأول من نوعه، والذي يقدم قائمة من أشهر الأطباق المحلية.
 

ومع هذه البرامج المكثفة التي تشهدها الوفود الزائرة يظهر التنوع في معالم الجذب وخدمات الضيافة في الإمارة، والتي تجعل منها وجهة سياحية مميزة. وتترك لدى المعنيين بصناعة السياحة والسفر إمكانية دمج أبوظبي ضمن مخططاتهم السنوية، كمحطة توقف رئيسية. وذلك فيما يتعلق بالزيارات التي تتراوح بين يومين إلى 5 أيام للمسافرين الأوروبيين على وجه التحديد، والمتجهين إلى المالاديف وتايلاند.


77 رحلة سفن

لا تقتصر الوجهات السياحية العابرة لإمارة أبوظبي على الزيارات عبر مطار العاصمة. وانما كذلك من خلال مينائها البحري الذي يشهد منذ فترة حركة سفن سياحية تعزز من مكانة أبوظبي سياحيا. وقد استقبل “ميناء زايد” الشهر الفائت وللمرة الأولى السفينتين السياحيتين “عايدة بلو” و”كوستا فافالوسا”، وذلك في خطوة لافتة ترتقي الى حجم طموحات عاصمة الإمارات الرامية إلى الترحيب بـ77 رحلة سفن سياحية حتى نهاية عام 2012. ولمزيد من التوضيح حول هذا النوع من السياحة الاستثنائية التي ترصع بها ميناء العاصمة، فان سفينة “عايدة بلو” مملوكة للشركة الألمانية “عايدة كروزيز”، وتبلغ سعتها 2.500 مسافر و600 من أعضاء طاقمها. وكانت رست في أبوظبي ضمن برنامج جولاتها على الخليج العربي. وتضم السفينة 6 مطاعم ومسرحاً وأحد أكبر النوادي الصحية “سبا” بالسفن السياحية. ومع استقبالها عند الميناء حظيت “عايدة بلو” بترحيب كبير من قبل الجهات المعنية في العاصمة، وشهد ركابها عروض العيالة والفنون التقليدية التي نظمتها “هيئة أبوظبي للسياحة”.

أما سفينة “كوستا فافالوسا” فتبلغ سعتها 3.500 مسافر إلى جانب 1.100 من أعضاء طاقمها. وتوصف بأنها الأكثر تقدماً بين السفن السياحية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستنقل 223.000 مسافر ضمن 22 رحلة في دولة الإمارات حتى نهاية برنامجها في الخليج العربي يوم 6 أبريل المقبل. وتشتمل جولات “كوستا فافالوسا” التي تعمل بالمنطقة للمرة الأولى خلال موسم الشتاء الحالي، على 7 ليال منها 3 أيام في أبوظبي.

وقد رست كل من “عايدة بلو” و”كوستا فافالوسا” في محطة السفن السياحية المؤقتة التي طورتها “هيئة أبوظبي للسياحة” في “ميناء زايد” بالتعاون مع شركائها “شركة أبوظبي للموانئ” و”شركة مرافئ أبوظبي” و”شركة التطوير والاستثمار السياحي”. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة 1.300 مسافر في وقت واحد. ومن المتوقع أن ترحب أبوظبي بنحو 200.000 زائر على متن السفن السياحية قبل نهاية موسم عام 2012. وذلك مع زيادة مستويات الإنفاق ولاسيما من قبل أعضاء أطقمها الذين يصل عددهم إلى 50.000 عضو.

25 جولة بحرية

تلتزم “هيئة أبوظبي للسياحة” بدعم تطور سياحة السفن في الإمارة، والتي نالت تطورا ملحوظا بعد إعلان الشركة الإيطالية “أم أس سي كروزيز” أنها تتخذ من أبوظبي ميناءً رئيسياً لجولات سفينتها الفاخرة. وهي تنوي تشغيل سفينتها الأكبر حجماً “أم أس سي أوبرا” والتي تتسع لـ 867 كابينة، انطلاقاً من العاصمة الإماراتية خلال موسم 2012 – 2013. ومن المقرر أن تنفذ “أم أس سي أوبرا” برنامجاً من 25 جولة تستمر الواحدة منها على مدى أسبوع كامل، تبدأ وتنتهي في مينائها الرئيسي بأبوظبي. الأمر الذي يضيف من 13.000 مسافر إلى 41.000 مسافر من المتوقع أن تجلبهم إلى أبوظبي خلال الفترة المقبلة.

أهم الأسواق

تشكل فرنسا واحدة من أهم الوجهات السياحية المقبلة على أبوظبي من القارة الأوروبية. وتحتل المراكز الأولى على قائمة أهم الأسواق السياحية الخارجية للإمارة التي رحبت منشآتها الفندقية بـ34277 نزيلاً فرنسياً خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2011. وذلك بزيادة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010. وتدير “هيئة أبوظبي للسياحة” مكتب ترويج خارجي في باريس يخدم وكلاء الجولات السياحية في فرنسا والمناطق الناطقة بالفرنسية في بلجيكا وسويسرا. في حين تسير شركة “الاتحاد للطيران” رحلتين يومياً من باريس إلى أبوظبي ورحلة يوميا من بروكسل.

المصدر: الاتحاد

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله