بيروت " المسلة" – مع بداية العام المقبل تصبح شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية ( ميدل ايست) جزءا من شبكة عالمية متكاملة بعد انضمامها الى تحالف (سكاي تيم).. وكشف رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت في حديثه مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "شركة (ميدل ايست) قامت اخيرا بعقد تحالف مع (سكاي تيم) وهو اكبر تحالف طيران في العالم بعد تحالف (ستار) الذي سينفذ في العام المقبل".
وأوضح الحوت ان (ميدل ايست) ستصبح بذلك "جزءا من شبكة عالمية متكاملة سيتمكن زبائنها من الوصول الى كل انحاء العالم من خلال حركة رحلات (سكاي تيم) من والى افضل مطارات اوروبا وافريقيا واسيا والامريكتين بالاضافة الى استخدام اكثر من 420 صالونا في المطارات حول العالم".
وحول اهمية تطوير هذا القطاع اوضح الحوت ان شركة طيران الشرق الاوسط تقوم ببناء مركز طيران الشرق الاوسط للتدريب الذي يقدم خدمات التدريب للطيارين والمضيفين والمضيفات والتقنيين والعاملين في المجالات التجارية وخدمات المسافرين بالاضافة الى التدريب على الامن والسلامة وصيانة الطائرات.
وردا على سؤال اخر قال الحوت ان شركة (ميدل ايست) تركز شبكة خطوطها في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي واوروبا وغرب افريقيا بحيث تسير رحلات مكثفة الى 13 محطة اوروبية وثماني محطات خليجية وخمس محطات في الشرق الاوسط واربع محطات في غرب افريقيا.
واضاف ان قرار تسيير الرحلات يستند الى وجود نشاط اقتصادي بين لبنان وتلك الدول كما انها تصل الى معظم البلدان التي لا تغطيها مباشرة من خلال اتفاقيات تجارية قائمة مع شركات اجنبية.
واشار الحوت الى ان (ميدل ايست) تسير 13 رحلة اسبوعية الى دولة الكويت كما تقوم بزيادة عدد الرحلات خلال مواسم الذروة والاعياد.
واوضح الحوت ان الارباح الصافية التي حققتها شركة طيران الشرق الاوسط بلغت ذروتها في عام 2009 بحيث وصلت الى 107 ملايين دولار مقارنة بتراجع هذه الارباح بنسبة 25 في المئة في عام 2010 مشيرا الى ان ارباح الشركة لهذا العام لم يتم تحديدها بعد.
وحول وضع شركة (ميدل ايست) وسط المنافسات العالمية وسياسة الاجواء المفتوحة اكد الحوت تأييد شركة طيران الشرق الاوسط "للمنافسة العادلة والشريفة وسياسة الاجواء المفتوحة".
واستدرك الحوت قائلا ان "عدم وجود ضوابط لهذه السياسة يعتبر من اهم المشاكل التي تواجه الشركة اذ لا يمكن الاستمرار على هذا النحو الذي لا يضمن المنافسة العادلة والشريفة ولا يمنع اغراق الاسعار خصوصا من جهة شركات مدعومة من حكوماتها او مالكيها".
وفي هذا الصدد اشار الحوت الى وجود منافسة شديدة كذلك بين شركة طيران الشرق الاوسط ونحو 60 شركة طيران تهبط في مطار (رفيق الحريري الدولي ي بيروت) لكون لبنان يطبق سياسة الاجواء المفتوحة من جانب واحد.. وذكر الحوت ان "الشركات الاجنبية تسير ما تشاء من رحلات الى بيروت في حين ان شركة طيران الشرق الاوسط لا تستطيع التعامل مع مطارات هذه الشركات بالمثل".
وقال الحوت ان "شرط فتح الاجواء ان تاتي طائرات الشركة من موطنها وليس من مطارات دول اخرى" لافتا الى ان "سياسة الاجواء المفتوحة تؤدي الى زيادة السعة في مطار رفيق الحريري الدولي وخفض الاسعار بأقل من التكلفة لفترات طويلة".
ووصف الحوت عام 2003 بأنه عام تحديث الاسطول فقد تم استلام الطائرة الاولى من طراز (ايرباص 200 -321) في ال17 من فبراير عام 2003.
وتوالى استلام الطائرات فبلغت ثماني طائرات في يونيو من نفس العام وتم استلام الطائرة التاسعة والاخيرة في شهر نوفمبر.
وفيما يتعلق بتأثر (ميدل ايست) بالازمة المالية العالمية قال الحوت ان "صناعة الطيران تاثرت بشكل سلبي اثر احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 فانخفضت اسعار الطائرات بشكل ملحوظ واصبحت متوافرة للتسليم خلال مهلة سنة بعد ان كان يتعين الانتظار سنوات عدة".
وبين ان الشركة "ارادت الاستفادة من وضع السوق ومن تحسن اوضاعها المالية الذي يمكنها من تأمين تمويل شراء طائرات خاصة ان آجال استئجار طائراتها تنتهي جميعها في النصف الاول من عام 2003 باستثناء طائرة واحدة ينتهي اجلها في فبراير عام 2004".
ولفت الى انه في عام 2007 قامت الشركة بشراء عشر طائرات اربع منها من طراز (اي 330) وست طائرات من طراز (اي 320).
واضاف ان شركة ميدل ايست تابعت توسعها من خلال استلام اول طائرة (آرباص) مملوكة في شهر يونيو عام 2008 حملت شعار الارزة بحلة جديدة تعكس الوان العلم اللبناني.
ولفت الحوت الى ان الشركة استقبلت في عام 2009 اول طائرة مملوكة من طراز (اي 320) في يناير ثم طائرة اخرى من طراز (اي 3320) تحت اسم (اودميا) وهي اول طائرة لشركة ميدل ايست يتم تسجيلها في لبنان منذ ثلاثين عاما.. وكشف الحوت ان "الشركة تسلمت طائرتي (اي 320) جديدتين الطائرة الاولى في شهر مايو عام 2010 والثانية في شهر يونيو من العام نفسه.
اجرى الحديث : عمر الحلبى