إجراءات أمنية مشددة خلال زيارته للمحافظة , وائتلاف شباب الثورة يقاطع الزيارة لوجود الفلول
موسى خلال المؤتمر : سنحارب الفساد ونقضى على الفقر وسننبذ الفكر الطائفي
الأقصر " المسلة " محمد عبد اللطيف الصغير … وسط إجراءات أمنية مشددة لم تحدث خلال اى زيارة لمرشحي الرئاسة المحتملين الذين زاروا الأقصر خلال الأشهر الماضية عقد الدكتور عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة مؤتمرا صحفيا فى مقره الانتخابي بشارع التلفزيون بوسط الأقصر .
وأكد موسى خلال المؤتمر انه لابد من إعادة تخطيط الحدود بين محافظات الصعيد و البحر الأحمر بدلا من أن تكون بالطول تكون بالعرض، ومن الأهم ألا ترتبط المحافظة الواحدة بمهنة واحدة، مثل السياحة فلابد من إقامة مناطق صناعية و استغلال الظهير الصحراوي.موضحا أن السياحة مهمة جدا حيث إنها ترتبط بعشرين مليون نسمة في مصر، خاصة الأقصر لأنها بلد يعتمد على السياحة
كما عقد موسى مؤتمرا جماهيريا في قرية الحبيل شرق محافظة الأقصر حضره ا المئات من أهالي المحافظة وبحسب قول عبد الله صفوت احد سكان الحبيل فقد شهدت القرية احلالا وتجديدا لم يحدث من فترة طويلة بتركيب اللمبات الكهربائية فى الشوارع واصلاح الطرق الغير ممهدة من اجل زيارة عمرو موسى للقرية .
واكد موسى خلال المؤتمرأن البرلمان هو السلطة التشريعية وله صلاحيات حقيقية أكثر من المجلس الاستشاري الذي سوف ينتهي دوره فور تشكيل مجلسي الشعب والشوري بالإضافة إلي أنه سيكون أكثر إلزاما وتأثيرا علي الحكومة.
وانتقد المرشح المحتمل للرئاسة تقسيم القوي السياسية أثناء الانتخابات البرلمانية إلي قوي إسلامية وأخري ليبرالية تابعة للكنيسة مشددا علي نبذ الفكر الطائفي قائلا: إن المسلمين والمسيحيين كيان ونسيج واحد ولن يستطيع أحد أن يزعزع هذه الوحدة الوطنية.
وأكد أنه يولي اهتماما كبيرا لملف العشوائيات، وأشار إلى أنه يستحيل حل مشكلة العشوائيات دون القضاء على الفقر ومحاربة الفساد وتنفيذ أحكام القضاء، وهذا ما سيعمل عليه منذ بداية أول يوم له إذا ما انتخب كرئيس لمصر، وعبر موسى عن يقينه من أن الثورة ما زالت وستظل مسيطرة على أهدافها وإرادتها وأدواتها، وبأننا سنعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها رغم المحاولات المتكررة للالتفاف والقفز عليها لتحويلها عن أهدافها وإخضاعها لمخططات فوضوية.
وقام موسى عقب نهاية المؤتمر بالتجول سيرا على الأقدام بقرية الحبيل وتحدث مع الأهالي، ثم أدى صلاة العصر في أحدى مساجد القرية، قبل أن يقوم بزيارة كنيسة "العذراء" وقام بالجلوس على احد المقاهي الشعبية ثم توجه إلى محطة قطار الأقصر لركوب أول قطار إلى أسيوط في إطار جولاته في محافظات مصر .
على جانب أخر قرر ائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر مقاطعة زيارة عمرو موسى , حيث أكد نصر وهبي المنسق العام لائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر أن الائتلاف ليس في عداء شخصي مع عمرو موسى نهائيا فهو شخصية لديها قبول.
وأضاف "ولكن خلافنا معه لكونه من رجال النظام السابق، وأن ما حدث في مؤتمره الأول بالأقصر، والذي أطلق عليه فيما بعد (موقعة الخمس نجوم) والذي تعرض فيه شباب الائتلاف للهجوم والضرب من قبل أعضاء مجلسي شعب وشورى ومحليات ينتمون إلى الحزب المنحل وللأسف الشديد كانوا هم المسئولين عن استضافة موسى بالأقصر".
وتابع "حضرنا هذا الاجتماع لمناقشة شخص من المفترض أنه مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية وكنا نريد أن نعرف رؤيته في حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، ثم قمنا أثناء المؤتمر بتقديم اعتراض على استعانته برجال الحزب الوطني (المنحل) بالأقصر، حيث إن غالبية القاعة كانت من أعضاء مجلسي الشعب والشورى والمحليات المنتمين إلى الحزب الوطني ففوجئنا بقيام أهالي هؤلاء الأعضاء بالهجوم على شباب الائتلاف وضربهم دون أن يقوم الشباب بالرد عليهم، رافضين هذا الأسلوب الهمجي ومتمسكين بحقهم القانوني من خلال تحرير محضر بالواقعة ومازال هذا المحضر في محكمة جنح الأقصر حتى هذه اللحظة".
وقال نصر وهبي "بعد هذه الواقعة تلقينا أكثر من عرض عن طريق المنسقين لحملة عمرو موسى بالجلوس معه وإنهاء هذا الخلاف، فكأن ردنا بأن خلافنا معه ليس خلافا شخصيا فليس لنا علاقة به من قريب أو بعيد، إنما نحن ضد النظام السابق ورجاله، وعمرو موسى هو أحد أعمدة النظام السابق، بل ويسعى إلى إحياء هذا النظام من جديد وأكبر الأدلة على ذلك هو استعانته برجال هذا النظام في كل المحافظات التي قام بزيارتها.