Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

انطلاق “منتدى الدوحة لتحالف الحضارات” الاحد المقبل بمشاركة دولية واسعة

 

 

الدوحة "المسلة" إعداد محمد الهادي كرموص… تنطلق يوم الاحد المقبل أعمال "منتدى الدوحة لتحالف الحضارات" الذي يعقد تحت شعار "حوار الحضارات من أجل التنمية" ،ويعد هذا المنتدى من التظاهرات العالمية الهامة على أجندة الامم المتحدة منذ عام 2008 حين انعقد المنتدى الاول في اسبانيا يومي 15 و16 يناير، بينما انعقد المنتدى الثاني باسطنبول في تركيا يومي 6و7 ابريل 2009، في حين انعقد المنتدى الثالث بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 28و29 مايو 2010.

وكانت فكرة إنشاء منتدى لتحالف الحضارات قد طرحتها إسبانيا على الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر عام 2004 وذلك في سبيل "التغلب على سوء الفهم بين الثقافات المختلفة" حيث جاءت هذه المبادرة عقب التفجيرات التي شهدتها مدريد في نفس العام.

وانضمنت تركيا الى إسبانيا في رعاية المنتدى الذي تبنته الأمم المتحدة ويحظى حالياً بدعم عدد كبير من دول العام.
ويشارك في منتدى الدوحة أكثر من 2000 شخص بمن فيهم القادة السياسيين والشركات ونشطاء المجتمع المدني وجمعيات الشباب والجماعات الدينية ومراكز البحوث والمؤسسات والصحفيين وذلك للعمل على إجراءات مشتركة لتحسين العلاقات عبر الثقافات ومكافحة التحيز وبناء سلام دائم.
وفي كلمة ترحيبية نشرت على موقع منتدى الدوحة، قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر سفير تحالف الحضارات "إن منتدى الدوحة يشكل فرصة لنا جميعاً -من حكومات ومنظمات المجتمع المدني ووكالات دولية- لنجتمع سوياً كشركاء ونؤكد من جديد التزامنا ببناء ثقافة السلام والحوار ما بين الحضارات".
وتابعت سموها "ما سيضفي زخماً على لقائنا هو الاستماع الى صوت الشباب قادة المستقبل من خلال الوفد الشبابي الذي سينضم إلينا من مختلف أنحاء العالم".
وأكدت صاحبة السمو أن العالم خضع الى تغيرات ملحوظة برهنت أننا بحاجة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى أفعال لا أقوال.

وشددت في هذا الصدد على "اننا بأمسّ الحاجة إلى أفكار جديدة ومقاربات خلاقة لمواجهة التحديات القائمة في أكثر من قطاع حيوي ومن بينها التعليم، الصحة، الفقر، الشباب، الإعلام والثقافة، مبينة أن تحالف الحضارات والالتزام بأهداف الألفية للتنمية يؤمنان الآليات المناسبة للوقوف في وجه هذه التحديات.
وأضافت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر "نحن على يقين أنه وبانصهار القيم التي يمثلها تحالف الحضارات والمسار العملي لأهداف الألفية للتنمية سنتمكن من التعاون وبأسلوب إبداعي لإيجاد تلك الأفكار الخلاقة والجديدة التي نحتاجها للتغيير نحو الأفضل.
وأوضحت أن هذا التعاون يمكن أن يشكل نقطة تحول لتحالف الحضارات تسير بنا نحو الأهداف المنشودة ألا وهي التفاهم والاستقرار والسلام.

ودعت سموها الى العمل سويا لتنمية مبادئ هذا التحالف عبر تحويلها إلى برامج عملية وواقعية تحقق ما نطمح إليه.
"مسيرة واحتفالية الشباب" ويسبق انعقاد منتدى تحالف الحضارات إقامة فعاليات شبابية يوم السبت تتضمن "مسيرة الشباب" و"احتفالية الشباب" الى جانب افتتاح مهرجان الدوحة الفني الخاص بالثقافات "دوحة آرت".
وتعد "فعاليات الشباب" من الانشطة الجديدة المدرجة على جدول اعمال المنتدى والتي انطلقت لأول مرة في المنتدى السابق بريو دي جانيرو بهدف إشراك الشباب في دعم مبادرة التحالف ومعرفة وجهات نظرهم تجاه السبل الكفيلة بتقريب الثقافات والعيش في سلام رغم التباين بين الشعوب.
وترمي فعاليات الشباب، التي يشارك فيها شبان من مختلف انحاء العالم، الى صياغة توصيات ترفع الى المنتدى تتمحور حول الجوانب الرئيسية التي يرونها ممكنة لتقريب الحضارات والثقافات بغية ايجاد عالم خال من الصراعات أو ما يسمى بـ"صراع الحضارات".
كما سيعمل هؤلاء الشباب على تقديم مقترحات يرون انها مفيدة ومن شأنها ان تدعم مبادرة تحالف الحضارات وايجاد خطة عمل للحركة العالمية للشباب تعمل على تحقيق أهداف تحالف الحضارات وإيجاد نقاط الالتقاء التي تقرب بين الشعوب.

أما مهرجان "دوحة آرت" فيأتي تنظيمه انطلاقاً من أن أي مهرجان يمثل فرصة فريدة من نوعها لإذكاء الوعي بتاريخ إحدى الحضارات والثقافات وبتراثها من أجل أن يتسنى للهوية والقيم التي تحملها جميع الأطراف الفاعلة أن تغدو مصدراً من مصادر الفخر والاعتزاز وهو بذلك يشكل لحظة من لحظات الانفتاح والتبادل ومشاركة الإنسان غيره من البشر ثقافته وفنونه وحكاياته.
ويمثل مهرجان الدوحة للفنون، الذي يستمر أربعة أيام بالحي الثقافي "كتارا"، أداة ضرورية وفرصة طبيعية للترويج لهذه الرسالة وسيعمل على الانصهار الثقافي وتنمية الهويات والثقافات.
ويستضيف المهرجان مجموعة كبيرة من الفنانين العالميين المشهورين ممن يمثلون العديد من الثقافات وهو يتوجه أساساً إلى الشباب بفضل ما تم وضعه من المعارض والحفلات الموسيقية والأحداث الثقافية .
وتتمحور أنشطة المهرجان على موضوع "رتق الفجوة القائمة بين مختلف الثقافات من أجل توطيد السلم من خلال الحوار والتنمية".

محاور جلسات النقاش ويفتتح منتدى تحالف الحضارات أعماله الرسمية بمركز قطر الوطني للمؤتمرات من خلال جلسة افتتاحية متبوعة بنقاش رفيع المستوى يحمل تساؤلاً عن "ماهي أهمية التنوع الثقافي بالنسبة للتنمية؟ الحلقة المفقودة"، يليه حفل تقديم جوائز الابداع بين الثقافات.

undefined

ووفقاً لجدول أعمال المنتدى فتتضمن الفعاليات عقد العديد من الجلسات العامة والخاصة موزعة على مجموعات، حيث تشمل المجموعة الأولى من الجلسات الفرعية في اليوم الاول خمس جلسات متزامنة تناقش "دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة" و"قطاع السياحة والسفر: الاحتفاء بالتنوع والتواصل بين الثقافات وتنمية المجتمعات" و"دور القطاعات الإبداعية في تعزيز التنمية من التعليم إلى الاعمال" الى جانب "تأثير الهجرة على التنمية: طريق ذو اتجاهين" و"دور الرياضة في نشر الحوار والتفاهم بين الثقافات".

كما تتضمن جلسات العمل الفرعية ثماني جلسات متزامنة تبحث في "توسيع شبكة المدن الذكية" و"تعزيز برنامج "MYC4" لدعم الصناعات الإبداعية وتمكين النساء في إفريقيا" وجلسة حول "الشباب من اجل التنمية.. شركاء وفاعلون في التغيير" وأخرى تتناول موضوع "المساعدة الإنسانية عبر الحضارات" وجلسة تناقش "دور المرأة في التنمية المستدامة" فيما تبحث جلسة سادسة في "خطط بعيدة المدى من أجل التنمية العالمية المستدامة تعتمد على الحوار والشراكة بين الحضارات" والسابعة تناقش موضوع "الأقليات الدينية وأهداف الألفية الإنمائية" والثامنة تبحث في "تطوير الاعلام في المرحلة الانتقالية"، فيما تعقد جلسة خاصة بعنوان "نموذج جديد لادارة العلاقات بين الثقافات".
وفي اليوم الثاني من المنتدى تعقد جلسة عامة ثانية تحت عنوان "الثقة والتسامح لتطوير الاهداف الانمائية" فيما تناقش الجلسات الفرعية من المجموعة الثانية عددا من المواضيع ومنها "واقع العلاقات الاسلامية الغربية: بعد مرور عشر سنوات على احداث 11 سبتمبر" و"مستقبل الحرية الرقمية والدبلوماسية العامة" ومواضيع اخرى تتناول "تعديل الصراع: التعامل مع الماضي لبناء مستقبل أفضل دور تدريس التاريخ" و"الجيل الصاعد الراهن: جيل من انشط المواطنين".

كما يتضمن اليوم الثاني جلسات فرعية اخرى متزامنة تتناول الاولى منها "بناء شبكة مراكز ومتاحف للتسامح" والثانية تعقد بعنوان "التنوع والإندماج: عندما تتعارض سياسات الشركات مع قوانين الدول وتقاليدها" فيما تتناول الجلسة الثالثة "الربيع العربي: الشباب وبناء الامة" والرابعة تتناول "حقوق الاقليات : مفتاح حل الصراعات وتجنبها المواطنون واللاجئون" بينما تبحث الجلسة الخامسة في "إعداد التقارير والتدريب الصحفي عبر الصراعات" في حين تركز الجلسة السادسة على "دور التعليم في مساعدة المجتمعات على إدارة التنوع" والسابعة على "المسؤولية تجاه تحقيق السلام في العالم: خمس خطوات لاطلاق عملية السلام".
وتتناول الجلسة الثامنة "كيفية التعامل مع القيود المتزايدة عل

ى الاديان" بينما تناقش الجلسة التاسعة موضوع "تبادل المهنيين الشباب: الحاجة الى حشد الجهود والى تعميم التكنولوجيات من اجل زيادة التأثير و التواصل".
ويناقش المشاركون في اليوم الثالث والاخير من خلال جلسة عامة موضوع "الاستراتيجيات الجديدة للحوار والتعاون والتفاهم بين الثقافات".

وتبحث المجموعة الثالثة من الجلسات الفرعية مواضيع عدة حيث تتناول الجلسة الاولى "أجندة جديدة للتعايش تغيير الرؤية السائدة حول الاختلاف" فيما تتناول الثانية "سبل جديدة لبناء الإجماع و جعل التنوع الثقافي ثروة" بينما تبحث الجلسة الثالثة في "تعزيز الحوار بين الثقافات و الادماج و التنوع: من أجل وضعية جديدة تربط جميع الفاعلين".
كما تتضمن الجلسات الفرعية المتزامنة مناقشة مواضيع منها التعريف بالكفاءات والمهارات بين الثقافات ومناقشة "استراتيجيات جديدة في تقنيات المعلومات من اجل دعم الحوار بين الثقافات والتربية" الى جانب "تغيير النظرة إلى المهاجرين: مسؤولية مشتركة".
وتناقش الجلسات أيضاً موضوع "تدويل العمل الاكاديمي من أجل استدامة الحوار والتفاهم والتعاون والتنمية بين الثقافات التأثير والتحديات والخطوات المستقبلية" ومسألة "أجندة جديدة للعمل الخيري: تعميم الحوار بين الثقافات والتنوع الثقافي" فيما سيكون موضوع الجلسة الفرعية الاخيرة بعنوان "افعل شيئاً من أجل التنوع و الاندماج: انضم الى الحملة العالمية للدفاع و التوعية.

وذكرت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في موقعها على شبكة الانترنت انه خلال أيام المنتدى ستتضافر جهود قادة العالم ومنظمات المجتمع المدني حتى يجعلوا من المنتدى الرابع منعرجاً حاسماً مع الأخذ بعين الاعتبار جميع ما أنجزه سابقاً وما انُجز حالياً في كل من مدريد واسطنبول وريو دي جانيرو.

إرساء برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وأضافت اللجنة أن منتدى الدوحة يمثل بالفعل نقطة تحول بفضل الحجم الكبير الذي اتخذه على وجه الخصوص فللمرة الأولى منذ برز برنامج الأمم المتحدة إلى الوجود سوف يساهم المجتمع المدني بنشاط وحيوية في مناقشات المنتدى وفي النتائج المتمخضة عنه لاسيّما بعد عقد المنتدى التمهيدي الخاص بالمجتمع المدني في شهر مايو الماضي بالدوحة وضم 190 مشاركاً من 80 بلداً.

كما يمثل المنتدى هذا العام منعرجاً حاسماً لأنه سيتم في الدوحة إرساء برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات باعتباره مصدراً للقناعات الراسخة والنشاطات ذات التأثير المهم والتي من شأنها أن تعزز السلم والتنمية في المجتمعات عبر الحوار بين الثقافات وهو ما يتضح من خلال الخطوط العريضة لمنتدى الدوحة ألا وهي الحوار بين الثقافات من أجل تدعيم التنمية.

وعلى إثر كل من المنتديات التي عقدت في مدريد واسطنبول وريو دي جانيرو فإن المنتدى السنوي لتحالف الحضارات في الدوحة سيكون حجر أساس في وجود برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ففي قطر سوف يحدد برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات مجمل الشروط التي من شأنها أن تؤمن الحوار الكوني بين الثقافات مما يتيح للبرنامج فرصة البروز باعتباره عاملاً أساسياً من عوامل تحقيق الأمن والتنمية والسلم.
 

وسيخرج منتدى الدوحة بجملة من التوصيات التي ترُكز على نتائج محددة من خلال اقتراح خارطة طريق شاملة ومفعمة بالطموح وبفضل وضع أدوات ناجعة للرصد وتقييم الأثر وذلك بالتعاون مع القادة السياسيين ومديري الشركات ورؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني والشباب والصحافيين والأكاديميين والمؤسسات والمنظمات المشتركة بين الثقافات والزعماء.

وكان عدد من المشاركين في المنتدى الثالث لتحالف الحضارات -الذي انعقد بريو دي جانيرو العام الماضي- قد أكدوا على تطلعهم باهتمام بالغ لمنتدى الدوحة لما عرفوه عن قطر من حسن تنظيم ودراية تامة في إقامة التظاهرات الدولية والاقليمية والعمل على إنجاحها بكافة السبل.

وفي هذا الصدد أكد الرئيس البرتغالي السابق جورج سامبايو الممثل السامي لتحالف الحضارات أن منتدى الدوحة سيشكل انطلاقة اخرى وجديدة لتحالف الحضارات وسيكمل مسيرة نجاح المنتديات التي عقدت في السابق.
وقال في تصريح أدلى به حينها لوكالة الانباء القطرية "قنا" إن منتدى الدوحة سيعالج العديد من الموضوعات المطروحة دائما على طاولة نقاش تحالف الحضارات ومن بينها تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات الامر الذي يصب في حفظ كرامة الانسان ويزيد من الاحترام المتبادل بين الشعوب.
كما عبر البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلي أمين عام م

نظمة التعاون الاسلامي عن سعادته البالغة باستضافة دولة قطر للمنتدى الرابع. وقال في تصريح مماثل لـ"قنا" أن من شأن ذلك أن يعطي توازناً بين الشرق والغرب وبين العالم الاسلامي والغرب وهي النقطة الاساسية في تحالف الحضارات.

ونوه البروفيسور أوغلي بخبرة دولة قطر الكبيرة في تنظيم وتنسيق الاعمال والمؤتمرات الدولية الضخمة، مشيراً الى مشاركاته الكثيرة في العديد من المؤتمرات والملتقيات التي استضافتها الدوحة منذ سنوات طويلة، وقال إنها كانت من أنجح التظاهرات التي يحضرها.
وكان البيان الختامي للمنتدى الثالث لتحالف الحضارات (اعلان ريو دي جانيرو حول تحالف الحضارات) قد رحب باستضافة دولة قطر للمنتدى الرابع وأكد في نفس الوقت عزم الاعضاء على مواصلة العمل بكل جهد في مسيرة هذا التحالف.

وقد كانت مشاركة دولة قطر في منتدى ريو دي جانيرو مميزة حيث شارك أعضاء الوفد القطري حينها في جميع جلسات المنتدى وقدموا وجهات نظرهم فيما يخص عمل التحالف وعرضوا جهود قطر في تحالف الحضارات الى جانب تقديم ورقة عمل قيمة عن جهود الدولة في مجال الاعلام وتعزيز الحوار.
وتبذل دولة قطر جهوداً كبيرة في إطار مبادرة تحالف الحضارات والتي تعززت أكثر مع تأسيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات.

وتعمل اللجنة على تعزيز دور دولة قطر في إبراز مساهمة الحضارة العربية الإسلامية إلى جانب غيرها من الحضارات في التقدم الإنساني ودورها في تعزيز الحوار وحل الصراعات والنزاعات والتأكيد على قيم التسامح والتضامن والسلام بين الشعوب وفي محاربة التطرف والتعصب.
ومن مهام اللجنة الإشراف على تطوير خطة عمل الدولة لتحالف الحضارات ومتابعة مساهمة الدولة في هذا المجال واقتراح موضوعات الدراسات المتعلقة بقضايا تحالف الحضارات والإشراف على تنظيم الاجتماعات والمنتديات الخاصة بذلك التحالف.
كما تضطلع اللجنة بمهمة تنسيق مشاركات الدولة في اجتماعات ومنتديات تحالف الحضارات ومتابعة برامج التوعية الجماهيرية بضرورة احترام كافة الحضارات وأهمية تحالفها وذلك باستخدام كافة الوسائل الممكنة.
 

المصدر :قنا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله