Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

فلتذهب المعارضة إلى الجحيم … بقلم : وليد عبد الرحمن

 

 

فبعد كل انتخابات تملاء أحزاب المعارضة الدنيا صراخا وعويلا حول تزوير الحزب الوطنى للانتخابات وخرقه للقواعد المنظمة للعملية الانتخابية وغيرها من الاتهامات والمبررات التى تسوقها من أجل التغطية على فشلها فى المنافسة الحقيقية فى الانتخابات .

وبعد الجولة الاولى من الانتخابات والتى خاضتها أحزاب المعارضة تتشدق بانجازات الثورة التى غيرت وجه النظام وحولت مصر إلى دولة ديمقراطية تنعكس على انتخابات مجلسى الشعب والشورى ، غير انها وبعد أن دخلت أغلب الاحزاب فى قوائم دون مرشحين فرديين الا قليلا منهم وجدنا نتائج تلك الاحزاب أقل من ضعيفة بل وحتى حزب الوفد الذى دخل الانتخابات بقائمة دون تحالف مع أى من الاحزاب الاخرى وجدنا نتيجة مخزية وجاءت الحجج مثل سابقتها التزوير والتلاعب وغيرها من الاقاويل التى تساق كشماعات لتعليق الفشل الذريع لها عليها دون مواجهة انفسها بالاسباب الحقيقية .

ولم تر أحزاب المعارضة النجاح الذى حققته بعض الاحزاب حديثة العهد والتكوين حتى أن معتركا مثل الذى شهدته دائرة مدينة نصر فاز به مصطفى النجار بحزب العدل تحت التأسيس أمام جماعة الاخوان المسلمين العريقة فى اللعبة السياسية والتلاعب الانتخابى .

وبالطبع أستغل التيار الاسلامى وبخاصة جماعة الاخوان المسلمين بحزبها الحرية والعدالة هذا الضعف والهوان الحزبى ليجسم على الجولة الاولى من الانتخابات ليحصد المقاعد الفردية ونتائج جيدة فى القوائم أمام مرئى ومسمع الاحزاب التى عادت للتشدق بالحجج ونست أو تناست بفعل هرمها إنها خارج حسابات الشعب المصرى وليس لها وجود وإن وجودها كان مرهونا ببقاء النظام وعقد صفقات معه من أجل الفوز بعدد من المقاعد أو فوز أى من اعضاء تلك الاحزاب بمجهوده الشخصى أو بدعم عائلى أو قبلى .

ولم تكلف تلك الاحزاب نفسها عناء إعادة بناء الهياكل الاساسية لتلك الاحزاب وتقوية علاقتها بالشارع المصرى والمواطن حتى أننا نجد إن احزاب مثل الاحزاب الناصرية والتى دائما ما تتحدث عن قوة التيار الناصرى فى الشارع المصرى نجد وضع الحزب يندى له الجبين خجلا ، وحتى فى الانتخابات الحالية عقد الحزب ومعه حزب الكرامة صاحب المرجعية الناصرية تحالفا مع الاخوان المسلمين لنيل عدد من المقاعد فى البرلمان يسمح لهم بها المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين حتى إن هذا التحالف الذى لم يرض عنه الكثير من الناصرين أدى إلى عدم تصويتهم لقوائم الاخوان المسلمين رغم انها تضم ناصريين احتجاجا منهم على هذا التحالف المشبوه وغير المبرر نظرا للعداء التاريخى بين الفريقين وعدم وجود أية نقاط التقاء بين الجانبين.

ونفس الوضع نجده فى حزب التجمع الذى كان يتحدث عنه دائما رئيسه رفعت السعيد باعتباره ضحية مطاردات النظام السابق والا لكان أنطلق إلى كافة ارجاء المحافظات المصرية ولكنه لجأ إلى تحالف الكتلة المصرية التى تضم احزاب حديثة لينقذه من براثن الهزيمة إذا خاض الانتخابات منفردا.

ولاتستبعد حزب الوفد الذى تراجع بعد تاريخ طويل وحافل بالوطنية ليتحالف مع الحزب الوطنى فى انتخابات 2010 وينقلب على الحزب بعد أن تخلى مهندس الحزب الوطنى أحمد عز عن وعوده لرئيس حزب الوفد السيد البدوى ولم يوف وعده وعهده ثم جاء الوفد بعد الثورة ليتحالف مع جماعة الاخوان ويخرج من التحالف سريعا بعدما وجد أنه يخضع لخدعة كبيرة لاتختلف كثيرا عن تلك التى تعرض لها مع الوطنى ليجده الشعب المصرى كحزب بلا موقف وبلا اتجاه ثابت فيحصل على نسبة ضعيفة جدا فى المرحلة الاولى .

ولايمكن لاحد أن ينكر إن الشعب المصرى يحتاج بحق وبخاصة بعد ثورة 25 يناير التى فتحت افاق الحرية والديمقراطية للشعب المصرى إلى احزاب تعبر عنه وعن توجهاته واحتياجاته وتكون بديلا لتلك الاحزاب التى تسببت من قبل فى فساد الواقع السياسى المصرى وتتسبب الان فى تدميره بترك الساحة لمن هم أكثر تنظيما منهم وهم التيار الاسلامى بكافة الاعيبه الانتخابية وتجاوزاته التى لو كانت تلك الاحزاب قوية بما يكفى لما إستطاع التيار الاسلامى حصد مثل تلك النتائج والبكاء والعويل على ما راح .

فلتذهب احزاب المعارضة الهرمة إلى الجحيم ونبحث عن تكوين أحزاب جديدة تتفق مع مستقبل مصر الذى نبنيه حاليا فمثلما أنفصل شباب الاخوان ليكونوا حزبا مستقلا يحمل رؤى معتدلة ، وهو ذات ما حدث مع شباب السلفيين فيجب أن يسير الناصريين واليسار على نفس النهج لتكون أحزاب شابة فى تفكيرها وقدرتها على التغلغل إلى الداخل المصرى بصورة تسمح لنا بالحديث عن تعددية حزبية حقيقية وأحزاب حقيقية مختلفة التوجهات تلبى كافة رؤى وتوجهات الشعب المصرى.


 

بقلم : وليد عبد الرحمن

كشفت المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب بجولتيها الاولى والاعادة عن ضعف شديد وإهتراء فى أحزاب المعارضة القديمة التى من الواضح انها أصبحت هرمة ولاتقوى على العمل السياسى وكانت موجودة خلال حكم النظام السابق لتجميل الوجه القبيح للنظام فقط والاعلان عن وجود أحزاب معارضة فى مصر أمام العالم الخارجى .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله