أبوظبي " المسلة " … تستضيف مدينة العين فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة وذلك خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر الحالي والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات والمجلس البريطاني للصقارة .
ومن المقرر أن تعقد الهيئة اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا في فندق انتركونتيننتال أبوظبي للكشف عن تفاصيل وفعاليات المهرجان الذي يحظى بمشاركة عالمية يحضره أعضاء اللجنة المنظمة ومشاركون في المهرجان من خارج دولة الإمارات.
وأكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنّ تنظيم هذا الحدث العالمي يأتي احتفاء بتسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " يونيسكو " للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية وامتدادا لمهرجان ومؤتمر الصداقة الدولي للبيزرة الأول الذي افتتحه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ديسمبر 1976.
وقال ان المهرجان الذي يقام بمدينة العين يحتفي كذلك بتسجيل مجموعة من 17 موقعا أثريا في العين ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو يونيو 2011 كأول موقع إماراتي يحظى بهذه المكانة.
وأوضح أن المهرجان يتضمن إقامة مخيمات صحراوية وتنظيم مؤتمر علمي بمشاركة المئات من الخبراء والباحثين والصقارين والمهتمين من مختلف دول العالم التي ما زالت تمارس رياضة الصيد بالصقور إضافة للعديد من ورش العمل التطبيقية والفعاليات التراثية والثقافية المبتكرة.
وستتوج الفعاليات في موقع قلعة الجاهلي التي حازت على جائزة أفضل الإنجازات المعمارية الحديثة لعام 2010 بعد ترميمها من قبل الهيئة وافتتاحها للجمهور وذلك ببرنامج حافل وغني يجعل من المهرجان أحد أهم الكرنفالات في العالم بل والوحيد من نوعه.
ويحفل المهرجان الذي وصفه خبراء عالميون بأنه بمثابة "أولمبياد الصقارة" بالعديد من الفعاليات المميزة والمبتكرة منها إقامة عدد من المعسكرات الوطنية للدول المشاركة في محيط قلعة الجاهلي كقرية السهوب الآسيوية التي تشكل فرصة لمقابلة الكازاخيين والمنغوليين الذين يصطادون بالنسور الذهبية وقرية الخيام المخروطية من أمريكا الشمالية التي تعرض لثقافة الهنود الحمر إضافة لقرية خاصة بشمال أفريقيا واهتمام دولها بالصقارة فضلا عن مقابلة صقارين من 75 دولة .
كما يضم المهرجان 10 معارض متخصصة لفن الرسم والتصوير الفوتوغرافي ومعرضا لتراث الصقارة في الولايات المتحدة الأمريكية ومعرض الحفاظ على الجوارح ومعرض الحفاظ على الفرائس ومعرض التعليم المقدم من قبل الجمعية البريطانية للمحافظة على الصقور ومعرض إعادة التأهيل للجوارح المصابة وتكييفها للعيش مجددا في الحياة البرية ومعرض كلاب الصقارة التي ظلت تصطاد مع الصقارين على مدى قرون ومعرض جمعية المستشاريين الدوليين للحياة البرية والذي يعرض بعض جهود الإمارات على مدى 22 عاما في صون التراث والبيئة ومعرض الاتحاد الدولي للصقارة والحفاظ عليها.
المصدر : وام