القاهرة " المسلة" وكالات – قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري مصطفى أمين إن المتحف المصري الواقع بميدان التحرير استقبل أكثر من عشرة أفواج سياحية من جنسيات مختلفة، رغم المظاهرات التي شهدها الميدان منذ صباح الجمعة الماضية وحتى امس الاحد ..وشكر الامين العام للمجلس شباب الثوار الموجودين في الخارج الذين يشكلون درعا لحماية المتحف. وأكد الدكتور طارق العوضى مدير المتحف المصرى بقلب القاهرة والمواجه لميدان التحرير أنه ظل مفتوحا وفقًا للمواعيد المعتادة للزيارة يوم امس الأحد من الساعة التاسعة صباحًا واستقبل زائرية من الحركة السياحية الدولية والمصريين رغم ظروف الميدان وفى ظل هذه الأجواء التى تقع بالميدان فى الجهة الأخرى من المتحف ناحية مجمع التحرير والجامعة الأمريكية وشارع قصر العينى فضلا عن احتشاد المعتصمين بقلب الميدان..
وأضاف العوضى فى تصريحات صحفية أن الناحية التى يقع بها المتحف من الميدان ناحية ميدان عبدالمنعم رياض لا تصل اليها الاعتصامات أو المناوشات حتى الآن والأمر مستقر الى حد كبير والمتحف يستقبل زائرية مع تواجد كامل للحراسة المعتادة من شرطة السياحة والآثار الخاصة بالمتحف ونقطة شرطة المتحف المصرى التى تؤمنه من الداخل والخارج كالمعتاد يوميا قبل الاعتصامات.
وصرح المدير العام للمتحف المصري طارق العوضي بأن ما يقارب 13 ألف سائح من جنسيات مختلفة زاروا المتحف الأسبوع الماضي، مضيفا أن المتحف يفتح أبوابه أمام الجمهور في مواعيد العمل الرسمي خلال أيام الأسبوع.
وأوضح العوضى أن المتحف رغم احداث الميدان والمنطقة المحيطة به اقترب عدد زواره من الوفود السياحية من رقم ثلاثة آلاف زائر أجنبى يمثلون جنسيات مختلفه وعدد 566 زائر مصرى، كما استقبل يوم الجمعةالماضية 405 سائحين يمثلون جنسيات مختلفه وعدد 425 زائرا مصريا..
وأضاف العوضى اننا متواجدون بالمتحف بصفة يومية ونأمل فى عودة الهدوء بالميدان وعودة الوضع الى حالته الطبيعية لاستقبال مزيد من الحركة السياحية لزيارة المتحف وخاصة أن مصرتستقبل حاليا أعدادا متزايدة من حركة السياحة مع بداية الموسم السياحي شهر أكتوبر الماضي.
ويضم المتحف عشرات الآلاف من آثار مصر القديمة، وكان قد تعرض لبعض السرقات المحدودة إبان المظاهرات التي شهدها ميدان التحرير قبل أشهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
يشار إلى أن السياحة المصرية لم تتعاف بعد من تبعات غياب الاستقرار في البلاد، وقد بذلت السلطات المصرية جهودا لاستعادة حيوية القطاع السياحي الذي يعد أحد المصادر الرئيسة للنمو الاقتصادي وللاحتياطي من العملات الأجنبية.
وكان معهد كابيتال ريسيرتش بالجيزة قد توقع -في تقرير له صدر خلال الصيف الماضي- أن تتراجع عائدات مصر من السياحة إلى 7.6 مليارات دولار في 2011، أي بانخفاض مقداره 35% بالمقارنة بالعام الماضي.