حلب "المسلة"… تركزت مداخلات اعضاء الهيئة العامة لاتحاد غرف السياحة في سوريا خلال اجتماعهم السنوي امس بحلب على ضرورة جدولة قروض القطاع السياحي واعفائها من الفوائد والغرامات اسوة ببقية القطاعات الاخرى والاسراع في تاجيل تسديد اعباء الضرائب والرسوم المالية والبلدية على اختلاف مسمياتها وانواعها وفواتير الكهرباء والمياه لمدة عام وتقسيط المبالغ المترتبة على سنتين دون فوائد ومبالغ الاشتراك على العاملين في التأمينات الاجتماعية والاعفاء من الفوائد والغرامات.
واشار الحضور الى إمكانية اعادة دراسة ميزانية الترويج السياحي للخطة الخمسية الحادية عشرة بما يشمل اعادة توزيع المبالغ الموجهة للترويج الخارجي باتجاه مقاصد جديدة وتخصيص النسبة الاكبر في هذه الميزانية لدعم القطاع الفندقي وحسم 50 بالمئة من رسم الانفاق الاستهلاكي وتوابعه للمواطن تشجيعا للسياحة الداخلية حتى نهاية العام 2012.
وطالب المجتمعون بضرورة توجيه وزارات ومؤسسات الدولة بعدم اتخاذ اي قرار يتعلق بالشأن السياحي بما في ذلك الرسوم والضرائب دون التنسيق مسبقا مع وزارة السياحة واتحاد غرف السياحة السورية والتوجيه بتوزيع الفعاليات والمهرجانات والمؤتمرات المهنية والعلمية والفنية وغيرها على المحافظات وذلك دعما للقطاع الفندقي المحلي.
وبين المهندس محمد رامي مرتيني رئيس اتحاد غرف السياحة السورية اهمية القطاع السياحي في دعم الاقتصاد الوطني واسهامه الكبير في اعطاء الصورة الحضارية لسوريا كونه مرآة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد ومن الضروري الاستمرار في تشغيل هذا القطاع وتطويره على الصعد كافة موءكدا حساسية المرحلة التي تمر بها سورية نتيجة الضغوطات الخارجية والتي انعكست سلبا على الواقع الاقتصادي والسياحي.
ونوه مارتيني بجهود اصحاب الفعاليات السياحية في الوقوف بوجه هذه الضغوطات من خلال المحافظة على المنشات السياحية وحقوق العمال والاستمرار في تشغيلها رغم ما تعانيها من صعوبات ومعوقات داعيا الحكومة لمساعدة اصحابها وتلبية متطلباتهم من خلال الاسراع في اتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة التي من شانها الحفاظ على القطاع السياحي وتطويره خلال المراحل المقبلة.
من جانب اخر دعا اعضاء الهيئة العامة لغرفة سياحة المنطقة الشمالية خلال الاجتماع الى ضرورة احداث نقابة خاصة للادلاء السياحيين واقامة دورات تدريبية مستمرة لهم وتخفيض رسوم هذه الدورات والاهتمام بالمواقع الاثرية وتزويدها بالمرافق العامة الضرورية.
وطالب الاعضاء بضرورة تشميل العاملين في مكاتب السياحة والسفر بالتامين الصحي وتطوير موقع وزارة السياحة الالكتروني وتفعيله اكثر من خلال تزويده بكافة المعلومات والقرارات الصادرة والخاصة بالشان السياحي والاهتمام بموضوع المعارض الخارجية وتخفيض اجر استثمار المحلات في خان الشونة الاثري اضافة الى العديد من المداخلات والمطالب التي لامست مختلف القضايا المتعلقة بالقطاع السياحي والعاملين فيه.
واستعرض الدكتور بطرس اسد رئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية مجمل النشاطات والاعمال التي نفذتها الغرفة واهم الاجراءات التي اتخذتها خلال الفترات الماضية بالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى بهدف الارتقاء بواقع السياحة والمنشات السياحية والعاملين فيها مشيرا الى الصعوبات التي يواجهها القطاعات الاقتصادية عموما والسياحية خصوصا مؤكداً على ضرورة بذل الجهود لتجاوز هذه الصعوبات وتحسين الواقع السياحي كما كان في السابق.
ودعا الدكتور اسد العاملين في القطاع السياحي الى المشاركة الحقيقية في وضع المقترحات اللازمة للقوانين والتشريعات الخاصة بقطاع السياحة بغية تعديلها وتطويرها بالتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى وبما يساهم في تنمية السياحة على الصعد كافة لافتا الى ان المرحلة الحالية هي مرحلة اعادة هيكلة العمل السياحي.
وتم خلال الاجتماعين استعراض التقارير المالية السنوية واهم الصعوبات والمعوقات التي يواجهها القطاع السياحي والمقترحات التي تشجع على الاستثمار السياحي وتسهل عمل المنشات السياحية القائمة.
المصدر: سانا