القاهرة " المسلة" وليد عبدالرحمن — فى سابقة الاولى من نوعها إنتقد أعضاء من الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة اداء شركات السياحة فى الحج العام الحالى والتى جاءت مخيبة للامال بصورة كبيرة تمنع معها الهدف الاساسى للشركات فى السيطرة على حصة الحج المصرية بالكامل وضم حج القرعة والجمعيات إلى حصة السياحة .
وأكد المنتقدون الذين رفضوا ذكر اسماءهم إن مجلس إدارة الغرفة لم ينجح فى السيطرة على الرغبة الجامحة فى المكاسب المادية الشديدة لبعض الشركات حتى إن بعض الشركات حققت فى موسم الحج الحالى مكاسب صافية وصلت إلى عشرة ملايين جنيه غير عابئين باسعار الحج التى إرتفعت لدرجة انتقدها الجميع خاصة مع التوقعات بتراجع أسعار الحج قبل بدء الموسم الحالى ومع قيام ثورة يناير .
ورفض المنتقدون فى تصريحات خاصة ل وليد عبدالرحمن الحجج التى ساقتها بعض الشركات حول إرتفاع أسعار الخدمات والتى تضمنت فى الحج كراسى المساج والجاكوزى ، مشددين إن تلك الخدمات تثير الشعب ضد الشركات لان الاصل فى الحج اداء المناسك وتوفير سبل الراحة لاداء تلك المناسك ، وهو ما يؤكد إن شركات السياحة ضد حج الغلابة ويريدون زيادة ارباحهم فقط .
وأكد المنتقدون على ضرورة إيقاف التجارة فى التأشيرات حيث إن هناك حوالى مائتى شركة سياحة معروفة فى القطاع بالكامل تتاجر فى تأشيرات الحج ، وهناك العشرات من الشركات الكبيرة التى تسيطر على عملية التنظيم وتشترى تلك التأشيرات ، وهو ما يؤكد إن الشركات المحتكرة التنظيم أضرت بسمعة الحج السياحى لانها قامت بحساب التأشيرة فى برنامج الحج بحوالى عشرين الف جنيه دون مبرر واضح رغم الحصول على التأشيرات بالمجان من السعودية .
وأوضحوا إن كافة التصرفات التى جاءت الموسم الحالى كانت تصب فى مصلحة انشاء هيئة عليا للحج والعمرة أو هيئة محايدة تتبع وزارة الاوقاف لتوزيع التأشيرات على المواطنين بالمجان وهو ما يوفر فى البرنامج ثمن التأشيرة الذى لو تم خصمه من سعر البرنامج يصل الحج إلى عشرين الف جنيه للمستويات المتوسطة وهى ذات الاسعار الخاصة بالجمعيات الاهلية غير الهادفة للربح .
وطالب أعضاء الجمعية العمومية لشركات السياحة بيانا واضحا من لجنة السياحة الدينية حول حملة التوعية لحجاج السياحة والتى تردد أنها وصلت تكلفتها إلى ستة ملايين جنيه تم إنفاقها خلال الشهر الاخير قبل الحج وكان الحجاج جميعا قد سافروا بالفعل وهو ما يعنى إن تلك الحملة جاءت لاهداف ليس من بينها التوعية .
واشار الاعضاء إلى أن هناك مصروفات عديدة كان الاولى تخصيصها لدعم برامج الحج وتخفيضها أو العمل على تخفيض المكاسب التى تحققها الشركات من أجل إقناع الشارع بتحمل شركات السياحة تنظيم حصة الحج السياحى بالكامل بما فيها حج الغلابة الذى تنظمه وزارة الداخلية والجمعيات الاهلية .
وأكد الاعضاء إن الحملة الاعلامية التى نفذتها شركات السياحة لتشويه حج القرعة وحج الجمعيات الاهلية فشلت تماما فى تحقيق أهدافها نتيجة لاطماع الشركات المنظمة للحج فى تحقيق أرباح طائلة فى موسم الحج ، وهو ما أدى فى النهاية إلى عدم ثقة الشارع فى شركات السياحة بصورة أكبر مما كانت قبل الثورة التى جاءت لتصحيح الكثير من الاوضاع ومراعاة محدودى ومتوسطى الدخل.
وطالب الاعضاء مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بمحاسبة لجنة السياحة الدينية بالغرفة من أجل إعادة السياحة إلى ارتباطها بالشارع المصرى بدلا من الدعوات بسحب تنظيم الحج إلى جهات أخرى مثل دعوة وزير الاوقاف بتشكيل جهة محايدة لتنظيم الحج نظرا للمستوى السيىء لبعثات الحج الثلاث العام الحالى.