وجاءت مدينة دبي ضمن أفضل ست مدن عالمية لإقامة المهرجانات والفعاليات على مستوى العالم وبذلك تكون دبي المدينة الأولى والأفضل على مستوى المنطقة.وشملت قائمة المدن الفائزة جوهانسبرغ من جنوب أفريقيا وساوباولو من البرازيل وانديانا بوليس من الولايات المتحدة الأمريكية وشنغهاي من الصين وسيدني من استراليا.
وعن هذا الإنجاز أعرب الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس لجنة التنمية الاقتصادية رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة عن سعادته واعتزازه بحصول مدينة دبي على هذه الجائزة العالمية . . وأهدى هذا الإنجاز إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الذي كان أول من وجّه الى إقامة وتنظيم مهرجان في دبي بمواصفات عالمية .
ونوه بأن هذه الجائزة جاءت تتويجا لجهود حكومية حثيثة على مدار الأعوام السابقة لجعل دبي بيئة مثالية لإطلاق المبادرات المبتكرة واحتضان الفعاليات والمهرجانات الكبرى التي تثري الدخل المحلي وتساهم بشكل مباشر في تنشيط القطاعات الاقتصادية الهامة خاصةً .
وأشار إلى أن الإنفاق الحكومي على تطوير البنية التحتية في العقدين الماضيين كان له النصيب الأكبر من ميزانية حكومة دبي وذلك وفقا لإستراتيجية طويلة الأمد ورؤية مستقبلية تهدف إلى مواكبة التوسع الحضاري والبشري لمدينة دبي على مدى العقود القادمة وتهيئة المدينة لتنظيم مثل هذه المهرجانات الضخمة ذات المستوى العالمي .
وقال إن حكومة دبي كانت الرائدة على مستوى المنطقة من حيث وضع استراتيجيات تدعم صناعة المهرجانات والفعاليات الكبرى منذ منتصف التسعينيات ومنذ البداية اتضح صواب هذه الاستراتيجية من خلال الآثار الإقتصادية الإيجابية المباشرة على قطاعي الفعاليات والتجزئة في دبي بشكل أساسي وعلى العديد من القطاعات الإقتصادية الأخرى بشكل عام حيث أدركت الحكومة أهمية هذه الصناعة في رفد الناتج المحلي الإجمالي وفي الترويج لدبي كوجهة رئيسية للسياحة والأعمال على مستوى العالم .
وأكد أن حصول دبي على جائزة "أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية" في المنطقة جاء كنتيجة عدة عوامل مجتمعة أهمها التناغم والتعاون الفريد من نوعه بين القطاعين الحكومي والخاص اللذين يعملان جنباً الى جنب وفق رؤية موحدة وهو ما ساهم بشكل كبير في سرعة تعافي الاقتصاد المحلي لإمارة دبي مقارنة بمثيلاتها من دول العالم خاصة .
وأضاف " أننا لم نتوقف عن تنظيم واحتضان المهرجانات والمؤتمرات العالمية خلال سنوات التباطؤ الاقتصادي العالمي وهو ما أعتقد أنه كان عاملاً أساسيا في منح الجائزة لدبي".
وعدد الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات الأسباب الرئيسية التي أدت إلى فوز مدينة دبي بالجائزة منوها بأن الموقع الاستراتيجي التي تتمتع به مدينة دبي في قلب الشرق الأوسط وكنقطة وصل بين أوروبا والشرق الأقصى كان عاملاً هاماً لنجاحها في تبوء هذا المركز إضافة إلى أن إمارة دبي تعد نموذجاً اقتصادياً مثالياً في تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على قطاع النفط فقط حيث أن معظم دخل الإمارة يأتي من قطاعات غير نفطية مثل السياحة والعقارات والخدمات المالية شأنها ِفي ذلك شأن الدول الغربية المتقدمة التي تعتمد نفس الاستراتيجية الإقتصادية بالإضافة إلى أن الإمارة استحوذت على انتباه العالم أجمع من خلال مشاريعها العقارية المبتكرة والعملاقة واستضافتها للعديد من الفعاليات والمؤتمرات العالمية الضخمة وخاصة الرياضية منها.
وأضاف الاتحاد الدولي ان دبي تعد كذلك واحدة من المدن القليلة التي جذبت انتباه العالم بحيويتها المستمرة وأجوائها الاحتفالية الجذابة حيث أن تطور دبي منذ أيامها الأولى في التجارة ولاسيما تجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك ووصولها إلى مكانتها الحالية كواحدة من المدن الأكثر عصرية وحداثة في العالم وفي أقل من ثلاثة عقود مما جعلها مدينة يحتذى بها وقدوة في هذا المجال حيث تواصل دبي تألقها سنويا من خلال مبادرات مبتكرة وفعاليات ضخمة مثل مهرجان دبي للتسوق ومهرجان دبي السينمائي الدولي و"كأس دبي العالمي" لسباق الخيل وبطولة "دبي ديزرت كلاسيك" للغولف.
وقد تسلمت الجائزة باسم مدينة دبي ليلى سهيل المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي والجهة الحكومية المسؤولة عن تنظيم "مهرجان دبي للتسوق" وحدث "مفاجآت صيف دبي" واحتفالات "العيد في دبي" والعديد من الفعاليات الأخرى في مدينة دبي.
وأعربت سهيل عن سعادتها الكبيرة بحصول دبي على هذه الجائزة المرموقة في عالم صناعة المهرجانات العالمية .. مؤكدة أن الجائزة هي نتاج لجهود جميع الدوائر الحكومية وشركات القطاع الخاص الذين قاموا بدعم رؤية قيادة دبي منذ إطلاق مهرجان دبي للتسوق في عام 1996 لتتبوأ دبي مكانتها بين أفضل المدن العالمية في مجال الوجهات الرئيسية للترفيه والأعمال.
وقالت سهيل إنه لشرف كبير للمؤسسة أن تتسلم هذه الجائزة باسم مدينة دبي . . مؤكدة أن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الدعم الحكومي المتواصل لقطاع الفعاليات والمهرجانات في دبي حيث تقوم العديد من دوائر حكومة دبي بتقديم مختلف أنواع الدعم للمهرجانات التي تحتضنها الإمارة على مدار العام بالإضافة الى تنظيم عدد من الفعاليات الضخمة مثل "كأس دبي العالمي" لسباق الخيل وبطولة دبي الدولية للتنس وبطولة طيران الامارات لسباعيات دبي للرجبي ومعرض دبي للطيران بالإضافة إلى العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية الضخمة والعديد من الفعاليات العالمية الأخرى.
وأضافت ان القطاع الخاص في الإمارة له نصيب كبير في حصول إمارة دبي على هذه الجائزة حيث لم تتوانَ أكبر شركات القطاع الخاص عن تقديم الدعم المادي والاستراتيجي لمهرجانات دبي على مدى أكثر من عقد ونصف وبالأخص في السنوات القليلة الماضية التي شهدت تباطؤا اقتصاديا في العديد من الدول ولكن دبي حافظت على أجوائها الإحتفالية رغم التحديات ولم تتوقف مهرجاناتها واحتفالاتها بسبب هذا الدعم والتعاون المتواصل بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري انه منذ انطلاقة الدورة الأولى من مهرجان دبي للتسوق في عام 1996 حافظت دبي عاما بعد عام على ريادتها في صناعة المهرجانات والفعاليات ذات المستوى العالمي في المنطقة وأصبحت لديها كفاءات وخبرات تراكمية لديها القدرة على أن تحافظ على هذه الصدارة وترتقي بمستوى الفعاليات الى آفاق جديدة خاصة وأن مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري لديها الكثير من الخطط الاستراتيجية والخطوات العملية التي ستحقق هذه الأهداف وأكثر على مدى السنوات المقبلة.
وتعد جوائز الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات العالمية إحدى أهم الجوائز في مجال صناعة المهرجانات في العالم والتي أطلقت بهدف تسليط الضوء على أفضل الممارسات والمقاربات الإيجابية لتطوير صناعة المهرجانات على مستوى مدن العالم وقياس تأثير هذه المهرجانات على المستويين الاجتماعي والاقتصادي في المدن التي تنظمها ومدى الدعم المحلي الذي تلقاه هذه الصناعة بشكل عام.
وتقسم الجائزة إلى ثلاث فئات " المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة وفئة المدينة التي يتراوح عدد سكانها ما بين 100 ألف ومليون نسمة والفئة الثالثة المدينة التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة وقد جاءت دبي ضمن الفئة الثالثة ".
وتقوم رؤية الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات على معايير موحّدة من الطراز العالمي في مجال تنظيم الفعاليات مما يجعل الاحتفالات تترك أثراً إيجابياً في النفوس وتكرس نفسها لإنجاح عمل المنظمين المحترفين في هذا المجال الحريصين على جعل هذه الصناعة إحدى أكثر الصناعات إبداعاً في العالم.
دبي " المسلة " … فازت مدينة دبي بجائزة " أفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية" في الشرق الأوسط لعام 2011 . أعلن ذلك الاتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات ـ الهيئة الدولية المتخصصة في تطوير ودعم وتقييم الفعاليات والمهرجانات في كافة أنحاء العالم ـ خلال الحفل الذي أقيم بمقر الاتحاد على هامش معرض ومؤتمر المهرجانات والفعاليات العالمية الـ 56 في مدينة فورت وورث بتكساس فى الولايات المتحدة الأمريكية.