نواكشوط " المسلة" – الأخبار (أطار) – نظم فاعلو القطاع السياسي في ولاية آدرار وفقة احتجاجية وسط المدينة، طالبوا خلالها السلطات بإعادة الاعتبار لقطاع السياحة في الولاية "وصرف التمويل الذي منح له من أسبانيا خلال العام الجاري"، وكذا التمويل الرسمي لهذا القطاع، متهمين وزارة السياحة "بالتقصير في هذا المجال".وطالب الفاعلون في رسالة سلمها مفاوضون باسم إلى السلطات الإدارية في ولاية آدرار بإنشاء "كتابة للدولة مكلفة بالسياحة للتخفيف على الوزارة"، معتبرين أنه "يجب تصحيح الصورة السلبية التي يصر البعض على إلصاقها ببلادنا"، مؤكدين تقصير الوزارة في هذا المجال، ربما "بسبب نقص الموارد أو كثرة القطاعات التي تديرها (التجارة، والصناعة، والصناعة التقليدية، والسياحة) أو الإهمال". تضيف الرسالة.
ورأت الرسالة أن اقتصاد ولاية آدرار "تحول منذ ما يزيد على عشر سنوات إلى الاعتماد على السياحة التي عوضت النقص الذي خلفه الجفاف والتصحر"، مضيفة أنها في السابق كانت "تعتمد على تنمية المواشي والزراعة تحت النخيل".
وذكرت الرسالة بعدد من النقاط الإيجابية التي حققتها السياحة للولاية، حيث "ساهمت في مكافحة الفقر بتوفير العمل للمنمين والحرفيين وأصحاب النزل والفنادق ووكالات السفر وورشات تصليح السيارات والتجار"، كما"ثبتت المواطنين في مدنهم وقراهم، حتى إنها أعادت إلى بعض المدن سكانها، وجعلتها مزدهرة، بعد أن هجرت".
واعتبر فاعلو قطاع السياحة أن القطاع تأثر تأثرا عميقا "حادثة [قتل ثلاثة فرنسيين في] ألاك وخطف الأروبيين [على طريق نوايبو] وتمركز الإرهاب في شمال مالي وإصرار فرنسا على جعل بلدنا منطقة حمراء محرمة على رعاياها"، مؤكدين أن "موريتانيا أصبحت آمنة و لا يوجد فيها خطر إرهابي أكثر مما يوجد في كل البلدان المجاورة".
كما طالب فاعلو السياحة بتخصيص شركة الطيران الموريتانية لتوقف في المدينة "للتخفيف من تبعية السياحة للطيران الأجنبي"، و"بإعادة تنظيم المكتب الوطني للسياحة كي ينهض بالمهمة الموكلة إليه من ترويج لسياحتنا".
وكانت لجنة التفاوض باسم فاعلي قطاع السياحة في ولاية آدرار مشكلة من الثلاثي، الخليل ولد المراد، وومرحب ولد الخنافر، وأحمد ولد اجيد، وقد اجتمعوا بوالي ولاية آدرار وأبلغوه باسم الفاعلين إمهالهم للسلطات أسبوعا قبل العودة للاحتجاج من جديد، مؤكدين أنه "لا بد من البحث عن حل لهذه الشكلة التي تشكل كارثة لولاية آدرار".
المصدر : وكالة الاخبار