Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

ستيل : المواقع الاثرية التاريخية في سوريا مخزن كبير للمعلومات

 

وأوضح ستيل في محاضرته التي حضرها عدد كبير من الطلاب والمهتمين والمتابعين لهذا الشأن في سورية إلى أن الخطر الأكبر الذي يهدد عملية الترميم هو عدم معرفة العامل العادي لكيفية التعامل مع الحجر بسبب افتقاده المهارة والتدريب اللازمين للعمل في هذا المجال مؤكدا ضرورة تدريب فرق من مختصين وعمال ليمتلكوا الخبرة الضرورية لهذا النوع من العمل.

وقال المحاضر إن سورية تمتلك مجموعة هامة من أكثر المواقع والمباني التاريخية تنوعا وجمالا في المنطقة والتي يمتد عمرها لقرون عدة وتعكس حضارات وثقافات متعاقبة ومن هذا المنطلق فإن المؤسسات والكوادر المحلية يمكن أن تلعب دورا هاما في مجال الترميم وإعادة تأهيل هذه المواقع واستثمارها من جديد في مشاريع ثقافية وسياحية مثمرة.

وأضاف ستيل إن عملية الحفاظ على الأبنية تتطلب فهما عميقا لتاريخ الأبنية والحقب الزمنية التي ينتمي إليها ودراسة معمقة لسطوحها الحجرية بهدف الاستفادة من تلك المعلومات وتوظيفها في عملية الحفاظ عليها معتبرا أن الأبنية الحجرية التاريخية مخزن كبير للمعلومات التاريخية والثقافية التي تتحدث عن حياة الناس الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت.

بدوره اعتبر غزوان ياغي مدير معهد الآثار والمتاحف في دمشق في تصريح لوكالة سانا أن هذه المحاضرات تلعب دورا هاما في تثقيف وتدريب وتأهيل الفنيين المختصين والأكاديميين المحليين من أجل الحفاظ على المواقع الهامة في سورية.

ولفت ياغي إلى وجود دعم من قبل وزارة الثقافة عن طريق المديرية العامة للآثار لرفد المنهاج الحالي للمعهد بعدد من المحاضرات التي يقوم بها عدد من الخبراء الدوليين الذين عملوا في هذا المجال معتبرا أنها فرصة ممتازة لفتح باب الحوار والنقاش بين الطلاب ومدرسيهم بوجود الخبراء والفنيين بهدف تطوير معارفهم وتحفيز أفكارهم المبدعة التي تسهم في أعمال الترميم والحفاظ على الأبنية الحجرية في المستقبل.
 

يشار إلى أن ستيل من مواليد بريطانيا عام 1950 يعمل خبيرا في مجال الترميم والحفاظ على المعالم الأثرية والحجر منذ أكثر من 20 عاما ومنها ترميم عدد كبير من الكاتدرائيات والمعالم التاريخية الفريدة في أماكن مختلفة من العالم كما اشرف على مشروع ترميم ثلاثة بيوت قديمة في مدينة دمشق ضمن مبادرات شبكة الآغا خان للتنمية في سورية.

يذكر أن شبكة الآغا خان للتنمية تقوم حاليا من خلال مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية وصندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية على إعادة توظيف مجموعة من الأبنية الهامة كنواة لمشاريع استثمارية ذات بعد تنموي وهي مبنى السراي الحكومي في حلب وثلاثة بيوت في مدينة دمشق القديمة وبيت سباعي وبيت نظام وبيت القوتلي ضمن مشروع سياحي ثقافي يتبع لسلسة فنادق سيرينا العالمية وهي جزء من شبكة الآغا خان للتنمية وإحدى المؤسسات المصنفة عالميا كواحدة من أفضل خمسة فنادق في العالم صديقة للبيئة.

 

دمشق " المسلة " … ركز توني ستيل خبير الترميم في مؤسسة الآغاخان للخدمات الثقافية في محاضرة ألقاها أمس ضمن معهد الآثار والمتاحف في قلعة دمشق على المخاطر الضمنية التي تهدد عملية ترميم الأبنية التاريخية الحجرية وأهمية معرفة كيفية التعامل مع حجارتها بهدف الحفاظ عليها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله