جنيف "المسلة"… أعلن بنك "يو.بي.اس" السويسري اليوم أن مؤشر الاستهلاك في البلاد هبط بمعدل 0.49 نقطة خلال شهر أغسطس/آب الماضي إلى 0.79 مسجلاً أدنى معدلاته منذ تسع سنوات.
وأضاف بيان صادر من البنك أن الوضع المتردي لتجارة التجزئة وعزوف المستهلكين عن الشراء هما من أهم أسباب هذا التراجع الذي يعيد إلى الأذهان فترة أزمات فترات الركود الاقتصادي لسنوات 2002/2003 و2007/2008.
ويعتقد خبراء البنك ان الارتفاع الكبير لسعر صرف الفرنك السويسري مقابل اليورو والدولار كان له أثر كبير في تراجع مؤشر الاستهلاك وخلق موجة قوية من عدم الثقة.
ويرى الخبراء ان عدم الثقة هذا افضى الى إحجام المستهلكين على الشراء بمعدلات عادية، في حين أن تدخل البنك المركزي السويسري بوضع حد ادنى لسعر صرف الفرنك مقابل اليورو ساهم في التقليل من تلك المخاوف.
وسجل مؤشر سوق الأوراق المالية السويسري تراجعًا بنسبة 17.7 % منذ مطلع هذا العام، وتبعه مؤشر اداء السوق بتراجع نسبته 16.9 خلال الفترة عينها.
وتراجعت أسعار أسهم قطاع شركات تجارة التجزئة بنسبة 27 %، وأسهم قطاع شركات انتاج السلع الاستهلاكية بنسبة 17 % منذ بداية العام، في حين بلغت خسائر أسهم شركات قطاع السياحة ووكالات السفر 38 %.
وليس من المتوقع، حسب رأي المحللين، ان تستعيد تلك القطاعات التي تعتمد في الاساس على السوق المحلية عافيتها في الربع الاخير من العام الحالي، لاسيما بعد توقعات الدوائر الاقتصادية الرسمية بتراجع معدلات النمو الاقتصادي في سويسرا الى مستويات اقل مما كان متوقعا.