الولايات المتحدة تعلن :
واشنطن " المسلة " — ذكرت وكالة الانباء الفرنسية فى تقرير خبرى بثته من العاصمة الامريكية منذ قرابة الساعة انه "يتوقع ان يسقط قمر اصطناعي اميركي بحجم حافلة صغيرة على الارض الجمعة الا ان مساره المحدد لم يتضح بعد مع ان وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) اعلنت انه لن يسقط على ما يبدو فوق اميركا الشمالية".. كما اكدت الفرنسية انه حال وقوع اصابات او اضرار جراء حطام القمر فان الولايات المتحدة ستدفع تعويضات الى الضحايا بموجب اتفاقية دولية ابرمت العام 1972،وقد وقعت الولايات المتحدة الاتفاقية مع 79 دولة اخرى.
ومع ذلك، سعت الناسا الى الطمأنة. واكدت مرارا ان احتمال ان تصيب احدى قطع حطام القمر ال26 التي ستصمد بعد دخوله الغلاف الجوي، احد سكان الارض البالغ عددهم نحو سبعة مليارات، "ضئيل للغاية".
فثمة احتمال على 3200 ان يصاب احد في مكان ما في العالم بقطعة من حطام القمر الاصطناعي خصوصا وان 90% من مساحة الارض غير مأهولة. ونسبة الخطر لا تتجاوز تاليا 0,03 %.
واشارت الناسا الى ان احدا لم يصب باي اذى في تساقط شظايا اقمار اصطناعية منذ بدء استكشاف الفضاء قبل خمسين عاما.
وقالت الناسا في بيان الخميس ان "دخول" القمر الاصطناعي الغلاف الجوي للارض "متوقع بين الساعة 16,00 و23,00 تغ من 23 ايلول/سبتمبر".
لكنها اضافت "من المبكر جدا توقع الساعة والمكان" اللذين سيسقط فيهما القمر.
ويفترض ان يحترق الجزء الاكبر من قمر "آبر اتموسفير ريسيرتش ساتلايت" وهو قمر اصطناعي للناسا يبلغ طوله حوالى عشرة امتار ووزنه ستة اطنان تقريبا، لدى دخوله بسرعة فائقة الطبقات الكثيفة للغلاف الجوي للارض.
ومن القطع التي قد تصمد خلال هذه المرحلة ويراوح وزنها بين كيلوغرام واحد و158 كيلوغرما، ذكرت الناسا خزانات وقود مصنوعة من التيتان فارغة كليا وبطاريات مصنوعة من الفولاذ غير القابل للصدأ.
واشارت الناسا الى ان القمر الاصطناعي سيسقط في مكان ما بين خط الطول 57 شمالا وخط الطول 57 جنوبا في مساحة تغطي جزءا كبيرا من الارض.
وتتابع وزارة الدفاع الاميركية عن كثب مسار القمر الاصطناعي وتبلغ كل الوكالات الفدرالية المعنية.
وهذا القمر هو الاكبر الذي تملكه الناسا الذي يسقط على الارض منذ ثلاثة عقود عند وقوع "سكايلاب" في الغرب الاسترالي العام 1979.
وقد وضعه في المدار العام 1991 المكوك ديسكوفري لدراسة الغلاف الجوي العلوي. وانهى القمر الاصطناعي مهمته العام 2005 وسيسقط على الارض بعد نفاد وقوده.
ويفيد خبراء في هذا المجال ان جسما بحجم قريب من حجم القمر الحالي يقع على الارض سنويا، بشكل وسطي.
اما اكبر مركبة فضائية وقعت على الارض فكانت محطة الفضاء السوفياتية "ساليوت 7" التي تناثر حطامها على مدينة ارجنتينية العام 1991 من دون ان يتسبب باصابات.
وفي حال وقوع اصابات او اضرار جراء حطام القمر فان الولايات المتحدة ستدفع تعويضات الى الضحايا بموجب اتفاقية دولية ابرمت العام 1972. وقد وقعت الولايات المتحدة الاتفاقية مع 79 دولة اخرى.