تراجع دخل تشيكيا من السياحة خلال النصف الأول من هذا العام بمقدار 8,3% رغم إرتفع عدد السياح الأجانب الذين زاروا البلاد خلال نفس الفترة بمقدار 11%.
براغ "المسلة"… ارتفع عدد السياح الأجانب الذين زاروا تشيكيا خلال النصف الأول من هذا العام إلى 3,111357 مليون سائح الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وذكرت شركة ماغ للاستشارات التي تتابع الأوضاع في المجال السياحي بان أكثر من مليونين من هؤلاء السياح جاؤوا من الدول العشرة التي تشكل المصدر الأكبر للسياحة التشيكية ولاسيما ألمانيا وايطاليا وبريطانيا وأسبانيا مشيرة إلى أن نسبة الزيادة في تدفق السياح من هذه الدول كانت 12,2%.
وأشارت إلى أن عدد السياح من روسيا ارتفع أيضا بنسبة عالية حيث بلغت الزيادة 47,1% فيما كانت الزيادة السياحية من فرنسا بنسبة 21,8%.
ونبهت الشركة إلى انه على الرغم من هذه الزيادة فان الوضع حتى الآن لم يعد إلى المستوى الذي كان عليه قبل بدء الأزمة لاقتصادية العالمية وتداعياتها على قطاع السياحة في العالم.
وعلى عكس الزيادة التي سجلت في تدفق السائحين فان دخل تشيكيا بلغ 60,7 مليار كورون أي نحو 3,57 مليار دولار مما يعني انخفاضا بمقدار 5و5 مليار كورون أي أن الانخفاض كان بنسبة 8,3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وارجع يارومير بيرانيك من شركة ماغ للاستشارات هذا الانخفاض في الدخل إلى تخفيض أسعار الفنادق في البلاد والى عدم شهية السائحين الأجانب للإنفاق أثناء زيارتهم تشيكيا.
وتوقع أن لا تزداد الفروق مستقبلا بين تنامي عدد السائحين وتراجع الدخل من السياحة لان اغلب أصحاب الفنادق عرضوا الأسعار الاخفض للإقامة في فنادقهم ولا يستطيعون تقديم المزيد من التخفيضات لان فعل ذلك لن يسمح لهم بإجراء أي عملية تطوير أو استثمار في فنادقهم مشيرا إلى أن ظاهرة تخفيض الأسعار مستمرة عمليا منذ 3 أعوام.
من جهته نبه الناطق باسم اتحاد مكاتب السياحة التشيكية يان بابيج إلى أن استمرار هذا الوضع في المستقبل سيعني تخفيض نوعية الخدمات المقدمة للسياح لان بعض أصحاب الفنادق لن تكون بحوزتهم الأموال اللازمة للمحافظة على طاقات واستيعاب فنادقهم والى تخفيض عدد الموظفين لديهم وبالتالي ستنخفض كمية ونوعية الخدمات المقدمة الأمر الذي سيؤدي إلى عدم رضاء السياح الأجانب.
وتوقع أن لا يتحسن الوضع قبل عامين غير أن ذالك سيعني حسب رأيه بان الفنادق التي لديها مقدرة أقل على المنافسة ستضطر إلى ترك السوق لان الأسعار المنخفضة الحالية تسبب بتنافس كبير ولاسيما في العاصمة حيث عدد الفنادق يزيد بشكل بارز عن عدد طلبات الزبائن وحجوزاتهم.
وكانت تشيكيا قد نجحت العام الماضي في اجتذاب 6,3 مليون سائح أجنبي إليها الأمر الذي مثل زيادة قدرها 5% مما اعتبر نسبة قليلة لان نسبة الارتفاع العالمية بعدد السياح كانت 6,6%العام الماضي.
وقد احتلت فرنسا العام الماضي المرتبة الأولى بين دول العالم من حيث عدد السياح الذين زاروها حيث دخلها 76,8 مليون سائح حلت بعدها الولايات المتحدة بالمرتبة الثانية حيث زارها 59,75 مليون سائح فيما زار الصين 55,67 مليون سائح أما أسبانيا فحلت بالمرتبة الرابعة بعد أن زارها 52,68 مليون سائح أما بريطانيا فقد جاءت بالمرتبة السادسة بعد أن زارها 28,13 مليون سائح.
المصدر : ايلاف