القاهرة "المسلة"… قرر رئيس الوزراء المصري عصام شرف تعيين محمد عبدالفتاح أمينا عاما للمجلس الأعلى للآثار خلفا للدكتور محمد عبدالمقصود ،وسبق ان شغل عبدالفتاح عدة مناصب فى المجلس الأعلى للآثار هى رئاسة قطاع الآثار المصرية ثم رئاسة قطاع المتاحف وبعدها رئاسة الإدارة المركزية للآثار المصرية وأخيرا مدير عام لآثار الوجه القبلى.
وتعهد عبدالفتاح فى تصريحات عقب قرار التعيين بالعمل فى الفترة الراهنة على إعادة الاستقرار والهدوء للعمل الأثرى وللأثريين فى مصر موضحا أن إنقاذ العمل الأثرى من كبوته من أولوياته.
وقال " سأقوم بمخاطبة جميع الجهات المسئولة سواء مجلس الوزراء أو جهاز التنظيم والإدارة للعمل على تثبيت العمالة المؤقتة بالمجلس والتى تصل إلى 12 ألف عامل"، مشيرا إلى أنه فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد يمكن وضع خطة زمنية وجدول لتثبيت هذه العمالة طبقا لأقدمية العمل".
وأعرب عن أمله فى إعادة حالة الهدوء والاستقرار من أجل الحفاظ على آثار مصر وجدولة ديون المجلس الاعلى للاثار التى تصل إلى ما يقرب من مليار جنيه (الدولار الامريكي يعادل 5.9 جنيه) وتوفير المبالغ المالية اللازمة بشكل عاجل للمشروعات الأثرية الحرجة التى لا تحتمل التأخير فى التنفيذ.
وأوضح أنه يأتى فى مقدمة تلك المشروعات استكمال مشروع ترميم هرم زوسر بسقارة، ومشروع طريق الكباش بالأقصر المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى منه مطلع نوفمبر المقبل .
وأشار إلى أن مجلس الوزراء طلب تقريرا متكاملا عن مشاكل المجلس الأعلى للآثار الحالية ومتطلبات المجلس من كافة النواحى المالية والإدارية والفنية، موضحا أنه يعكف حاليا على إعداد التقرير لتقديمه خلال الأسبوع القادم.
ودعا عبدالفتاح جميع الأثريين للتكاتف والتعاون فى المرحلة الخطيرة التى يمر بها المجلس الأعلى للآثار حتى يمكن انتشال المجلس من كبوته الحالية حتى لا يتعرض للانهيار.
وكان احمد شفيق ، الذى تولى رئاسة الحكومة خلال ايام ثورة 25 يناير فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك، انشأ وزارة دولة لشئون الاثار تولاها الدكتور زاهي حواس الامين العام السابق للمجلس الاعلى للاثار ثم الغاها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الحالي.
ووجهت قيادات في المجلس الأعلى للآثار فى مصر، الاثنين، نداء عاجلا لشرف لإنقاذ الآثار بعد أن توقف المشروعات بالمواقع الأثرية جراء نقص التمويل .