Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فلسطين تنظم ورشة عمل حول بناء قدرات المجتمع الفلسطيني لمواجهة الكوارث

رام الله "المسلة"…  نظمت الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث ومركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية ورشة عمل بعنوان:"نحو بناء قدرات المجتمع الفلسطيني لمواجهة الكوارث"ضمن سلسلة من البرامج الهادفة الى تعميم ثقافة الوعي لإدارة الكوارث وبناء مجتمع متطوع قادر على المواجهة.

استهلها واصف عريقات رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث بالترحيب بالحضور وتوضيح الحاجة الفلسطينية الماسة لبناء قدرات المجتمع لمواجهة الكوارث، خاصة في ساعاتها الاولى والتي تستوجب الإعتماد على النفس والقيام بمجموعة من الإجراءات الفورية الفردية والجماعية يتم التدريب المسبق لها تؤهل المجتمع للتعبئة العامة وحشد كل الطاقات لمواجهة الكوارث، خاصة وأن الاحتلال يعيق الإغاثة الفورية في حالات الطوارىء.

وتناولت المحاضرة التي أعطاها د.جلال الدبيك مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث:"استراتيجيات بناء الأمم والمجتمعات لمواجهة الكوارث" وشملت مواضيع هامه منها: تحليل المخاطر والتكامل والتنسيق والشمولية في التخطيط وتوزيع المهام وأهمية المشاركة المجتمعية وتعزيز دور الإعلام في جميع مراحل التخطيط وادارة المعلومات والإتصالات والقوانين والتشريعات وآليات التنفيذ مع مراعاة العامل الزمني وفقا للأولويات.
 

كما تحدث عن ضرورة التركيز على المباني الهامة من مستشفيات ومستودعات ومؤسسات رسمية ومدارس ما يوفرلها طرق أكثر وقابلية إصابة أقل، وضرب مثلا في تطور مفاهيم ادارة الكوارث والقفزة النوعية في بناء القدرات في بنغلادش رغم امكانياتها المادية المتواضعة. وتضمنت المحاضرة كذلك المفاهيم الأساسية لموجهة الكوارث وفقاً للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث وأولويات إطار عمل هيوغو والإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث .

كما قدمت هناء عبدالله مسعود منسقة مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي (Flagship) في نادي برقة الرياضي الثقافي الشبابي تجربة العمل التطوعي في مجال بناء قدرات المجتمع وسبل استقطاب المتطوعين من خلال تجسير العلاقة وتبادل الخبرات بين جيل المسنين وجيل الشباب، وبينت أهمية التنسيق والتعاون بين افراد المجتمع والمؤسسات كافة وهو ما ساعد على التغلب على الصعوبات، وأدى الى مشاركة ايجابية من قبل المتطوعين والمجتمع المحلي في قرية برقة خلال تمرين الإخلاء الذي تم تنفيذه بالتعاون مع الدفاع المدني والمؤسسات الأخرى، وجاء نموذجا ناجحا يقتدى به.

وشرح منسق مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي (Flagship) في مركز نسوي تلفيت محمد جبر الحاج محمد خطة طوارىء قرية تلفيت، التي جاءت ثمرة للتعاون بين المجلس المحلي واللجنة الصحية والمؤثرين في القرية والدفاع المدني والهلال الأحمر تضمنت بنودا تفصيلية لكيفية مواجهة الكوارث شملت دراسة البيئة الداخلية والخارجية للقرية وتحديد الأماكن الآمنة واعداد قوائم بالاسماء وتوزيع المسؤوليات واللجان وارقام الهواتف.

وفي مداخلتها تحدثت لمى القصاص من وزارة التربية والتعليم العالي عن زيادة المخاطر في الابنية بسبب العوامل الداخلية أكثر من الهزة الارضية، كما نوهت الى الحد من الفقر والكثافة السكانية وتأثيره الكبير على التقليل من المخاطر، لافتة النظر الى ضرورة التركيز على التوعية خاصة الفئات المهمشة من مرأة وطفل وكبار السن.

من جانبه روى العميد ناصر العايدي من هيئة المتقاعدين العسكريين مشاهداته من خلال زيارة غرفة عمليات مقر ادارة الأزمات أثناء دورة للبوليس الدولي في المانيا والتي جمعت المعنيين في ادارة الأزمة كافة بمعداتهم الحديثة تضمنت شاشات كبيرة لمتابعة الحدث (حريق هائل) ونقل مباشر من غرفة العمليات بواسطة طائرة هيليوكبتر ومستوى التنسيق والتعاون في تنفيذ المهام من قبل المختصين، متمنيا ذات المستوى لفلسطين، كما تحدث عن أهمية العمل بالقوانين عند اعلان حالة الطوارىء وتحمل المسؤولية من قبل المؤسسة الرسمية.

واقترح م. محمود عبدالله نائب رئيس بلدية رام الله ان يتم ادخال تعديلات على قانون الهيئات المحلية يشمل تكليف البلديات بادارة الكوارث بما في ذلك تعديل شروط البناء، وبناء القدرات المجتمعية وتنسيق عمل الهيئات المجتمعية كافة ورصد الميزانيات وتحصيل رسوم خاصة لادارة الكوارث.

كما تحدثت نور الحسيني من مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي ال (Flagship) عن أهمية اعتماد المجتمع على نفسه في حالات الطوارىء وضرورة توفير البدائل، لتسهيل امكانية مواجهة الأزمة والتقليل من المخاطر.

بدورها تطرقت نادين عمران من مشروع اصلاح وتطوير القطاع الصحي ال (Flagship) الى أهمية البدء بالمتوفر من الإمكانيات وعدم الإنتظار، وتعميم الوعي وتحفيز العمل التطوعي والتنسيق والتعاون مع المؤسسات، كما تحدثت عن تجربة حوسبة العيادات بفعل النشاط الذاتي.

من جانبه نوه ناصير ابوحجلة من مجلة رواد الغد وعضو الهيئة العامة الى ان العمل الريادي التطوعي يبدأ بالفرد، لافتا الى اهمية نشاط الأطفال.
 

شارك في الورشة أيضا داود عودة من وزارة السياحة، وعلي عريقات محاسب قانوني وعضو هيئة ادارية، و م. عرفات بوزية من شركة جوال وعضو هيئة ادارية، وعلي عثمان متقاعد ومزارع، وشرين عواد من (Flagship).

واوصت الورشة بضرورة اعطاء موضوع بناء قدرات المجتمع والإعداد المسبق والتأهب لمواجهة الكوارث الأهمية التي يستحق من قبل الجميع أفرادا ومؤسسات، خاصة من قبل مؤسسات المجتمع المدني والرسمي واعتبار مواجهة الكوارث واعداد المجتمع اولوية وطنية تندرج في الخطط والبرامج الحكومية، انطلاقا من مفاهيم الاستراتيجية الدولية واولويات اطار عمل هيوغو والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

كما اوصت بتحفيز العمل التطوعي، وتسليح الناس بالمعرفة وشحذ هممهم وإشراكهم في جميع جوانب الاعداد للحد من مخاطر الكوارث بمراحلها الثلاث وتسليط الضوء على تجارب الاخلاء والانقاذ والاسعاف الناجحة التي تمت في قرى ومحافظات فلسطين واعطائها حيز في الإعلام لتعميم التجربة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله