* مدينة الشمس* مدينة في جنوب أفريقيا
إعداد : فاطمة أبوطه
في أعماق الغابات في قلب بركان عتيق تنبض على الإيقاع الإفريقي لا مثيل لها على وجه الأرض حيث الخيال المطلق كل الرغبات تتحقق فى مدينة صن سيتي المدهشة"مدينة الشمس " التي تنقلك إلى عالم غريب تتشابك فيه الأسطورة والواقع وتدعوك لتعيش تجربة فريدة، تقع المدينة على بعد 187كيلو مترا من مطار جوهانسبيرغ الدولي أي مسافة ساعتين بالسيارة تقريبا .
لنرحل الى المدينة ونتعرف على الأسطورة والواقع!!
ولم ينج من الكارثة الا بقايا قصر الملك الضخم صامدة وسط الغابة واثار الاحتراق والدمار تحيط بها من كل جانب وبعد ذلك بدأت النباتات تنمو شيئا فشيئا حتى غطت الآثار الباقية ولم يبقى من الماضي سوى الذكريات.
عودة المدينة المفقودة
في عام 1980 م عبرت طائرة خاصة سماء جنوب أفريقيا وبالتحديد فوق منطقةبو ثيسوانا وكانت تحمل المليونير المقاول ( سول كيرزنر ) الذي كان يبحث عن مشرع سياحي لعمل منتجع وفجأة وقع بصره على بقايا القصر الضخم في المدينة المفقودةفعلم عندها انه وجد حلمه وضالته وقرر إعادة المدينة المفقودة إلى ما كانت عليهوعندما بدا المشروع قابل العديد من الانتقادات وشكك الكثير في المشروع السياحي في هذه المنطقة بالذات وقالوا انه انما يعمل منتجع في مرج قاحل في منطقة بوثيسوانا وهي موطن قبلي صغير في جنوب افريقياولكن المقاول سول نجح بعد عشر سنوات في إعادة المدينة المفقودة الى الوجودوالى روعتها السابقة بعد ان استغرق في ترميمها الكثيرمن الجهد والمال وحقق كيرزنر حلمه الكبير في بناء واحد من أفخم فنادق العالم وكانت النتيجة ذا بلاس ( قصر المدينة المفقودة)واصبحت ( سن سيتي او مدينة الشمس ) منتجعا مبتكرا ومذهلا فتح عهدا جديدا لمفهوم السياحة والضيافة في العالم.
فندق" قصر المدينة المفقودة "
يلمع قصر المدينة المفقودة كجوهرة في تاج منتجع صن سيتي طراز القصر مثير للإعجاب حقا ويقصد منه لفت الأنظار وتتميز هندسته المعمارية وديكوراته المذهلة بتصاميم ينفرد بروعتها وابتكارها
وتنفيذها ويقول المصممون أن الغرض من كل شيء هو أن يهز ويدهش ويلهم فواجهة المدخل الرئيسي للقصرتسيطر عليها أبراج شاهقة
متوجه بقباب برونزية ونخيل باسقة وعندما تقف أمام مدخل القصر يستقبلك نصب يمثل قطيع من الغزلان الهاربة من الفهود المفترسة التي
تلاحقها بضراوةوعندما تخطو داخل القصر تجد أن الفخامة والأثاث المختار للقصر يتناسب مع اللوحات والمنحوتات والفسيفساء التي تعكس تراث القصر الإفريقي القديم.
ففي ردهة الاستقبال يرتفع بحر من المرمر إلى قبة مصنوعة من الزجاج الملون المتقن وتصور غابة خيالية بألوان مضيئة.
وفي ممر بين غرف الفندق يظهر في آخره نصب الفيل في باحة داخلية في القصر تؤدي الى الخارج يتربع تمثال الفيل الثائر الذي يرمز الى ثورة العبيد وقد استغرق تصميمه سنتين من العمل وساعات من مشاهدة الفيلة من المصمم في إحدى ساحات القصر ليلا.
غرف القصر
يوجد في القصر 338 غرفة منها 216 غرفة عادية وأربع أجنحة ملكية والغرف والأجنحة غنية بالزخارف الإفريقية
ويوجد خدمة غرف 24 ساعة مع خدمة رعاية الأطفال عند الطلب وكل شيء حول القصر يثير الدهشة حيث يحيط بالقصر نهر تغذيه شلالات متدفقة.
والأجنحة غنية بالزخارف الإفريقية ويوجد خدمة غرف 24 ساعة مع خدمة رعاية الأطفال عند الطلب وكل شيء حول القصر يثير الدهشة حيث يحيط بالقصر نهر تغذيه شلالات متدفقة.
الانشطة خارج القصر
درج ملكي طويل خارج القصر ولكن لابد من النزول من خلاله للوصول الى الأنشطة الخارجية في مدينة الشمس والتي سوف تبهرك حقا وأولها واهمها وادي الامواج ،مغامرة مائية خيالية ببركة أمواج صناعية واسعة يمكنك فيها التزلج بالقارب على الأمواج حيث تتلاحق الأمواج وتتكسر على شاطئ من الرمال البيضاء التي تظللها أشجار النخيل.
ولعشاق المغامرة والتشويق لابد من زيارة ..معبد الشجاعة
حيث التحدي الاكبر لمن يملك الشجاعة لركوب الأمواج المتدفقة المنحدرة ليهوي مع الشلالات المتسارعة بعمق 100 متر نحو الوادي السحيق ذي الصخر الجبارممر الفيلة على الجسر ليلا .. بينما يلقي القمر ظلالا على صف من تماثيل الفيلة المهيبة …… تهتز الأرض فجأة ، وترتفع قرقعة منخفضة شيئا فشيئا حتى يبدأ الجسر بالاهتزاز وينبعث الدخان من ثقوب في الصخوروتضطرم الليلة الإفريقية بالبرق المتشعب وتلمع عيني النمر الذي يحرس المعبد بلون احمر ناري .
لا تخاف …. فأنت على جسر الوقت حيث تقع هزة ارضية كل ساعة من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء إحياء للأسطورة القديمة عندما ضرب الزلزال المدينة.
ملعب الجولف
الملاعب صممها لا عب الجولف العالمي غاري بلاير وملعب المدينة المفقودة بري ومفتوح بتشكيلات صخرية موعرة ومناظر مائية لا حدود لها واخطار طبيعية مدهشة ويضم 18 حفرة ولا ينبغي تجاوز الحفرة رقم 13 حيث تتشمس تماسيح حية على ضفاف البركة الموحلة ولذا فمن غير الممكن استعادة الكرات المفقودة يستضيف ملعب الغولف مبارة المليون دولار السنوية وتجتذب الملاعب الكثير من احسن اللاعبين.
الأشجار في مدينة الشمس يوجد حول الفندق 25هكتار من الأشجار( غابة هائلة ) تضم 3,200نوع من النباتات والشجيرات التي تزدهر في ضوء الشمس الأفريقية وتم غرس 380 من أشجار البوباب يصل عمر بعضها الى بضع قرون وتزن 70 طنا والمئات من الزنابق وأزهار الغاب الأخرى
صور الحياة الحيوانية في القصر
الحياة الحيوانية زاخرة في كل ركن من أركان القصر ، فالمرايا محاطة بأنياب الفيلة وكذلك المصاعد والطاولات مدعومة بأسود ملكية ، وقواعد المصابيح مصنوعة من البرونز المصبوب على هيئة زرافات وقردة والأرضيات مزخرفة بالمرمر الأسود والأبيض تصور الحمير الوحشية التي تعدوا بحرية في السهول في مطعم الفندق في فناء الكريستال وتقف أربعة تماثيل للفيلة في الوسط جلسة جانبية ملحقة في المطعم وتظهر صور الحيوانات على خلفية كراسي الجلوس وفي السجاد المطرز بالمناظر الطبيعية الإفريقية .
أسطورة المدينة المفقودة
قبل عدة قرون ، قام شعب من البدو الرحل بالسفر من شمال أفريقيا بحثا عن عالم جديد
وخلال رحلتهم الاستكشافية وصلوا إلى وادي منعزل يزخر بالخضرة والماء وغني بالذهب والمعادن فاستقروا في هذا الوادي وجلب لهم الذهب الذي اكتشفوه ثروات ضخمة فانتعشت حياتهم وازدهرت حضارتهم وساعد الرخاء على إبراز ثقافتهم الفنية ومهاراتهم المعمارية الرائعة وكان لهم ملك محبوب من الجميع وكتقدير منهم لملكهم الكريم العادل بنوا له قصرا فخما وسط المدينة وعاشوا في سعادة ورخاء ،ولكن السلام لا يدوم طويلا فقد ضربت هزة ارضية واديهم الخلاب ودمرت منازلهم وقنوات المياه في مدينتهم والحقول والمناجم واجبرت الناجين منهم على الهرب من الوادي ولم يعودوا أبدا.