الدوحة " المسلة " … أحمد عبدالفتاح … أعلنت مؤسسة جوائز السفر العالمية " world travel award" عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت عن اختيار قطر لاستضافة فعاليات حفلها النهائي لتوزيع جوائز السفر لعام 2011، وذلك قبل نهاية العام الجاري، ولم يوفر الموقع أي معلومات إضافية عن موقع أو تاريخ إقامة الحفل الذي ينتظر أن ينظم خلال شهر ديسمبر المقبل.
وأكد العديد من العاملين في القطاع السياحي المحلي أن اختيار قطر لاستضافة الحفل يعد تأكيدا واعترافا من إحدى المؤسسات السياحية الدولية على الأهمية التي أصبحت تتمتع بها الدوحة كمحطة سياحية واعدة، موضحين أن حفل جوائز السفر العالمية يعد أحد أهم الأحداث السياحية التي يتم تنظيمها سنويا ويحظى باهتمام واسع من جانب صناع القرار السياحي حول العالم وكذلك وسائل الإعلام التي تتسابق على نقل فعاليات ونتائج الفائزين، وتتمتع جوائز السفر العالمية بمكانة رائدة عالميا إذ تعد دليلا على جودة الخدمات والتسهيلات السياحية التي توفرها مؤسسات صناعة السفر والسياحة بداية من مكاتب السفر والسياحة ومرورا بخدمات المطار وشركات الطيران والفنادق.
في البداية تؤكد تمارا خليل مديرة التسويق بشركة قطر الوطنية للفنادق أن إقامة الحفل بالدوحة هو إنجاز هام في مسيرة تطوير وتنمية القطاع السياحي المحلي، فحفل جوائز السفر العالمية يعد الآن أحد أشهر التظاهرات السياحية التي ينتظرها العاملون في قطاع السفر والسياحة لمعرفة آخر تطورات الصناعة حول العالم، فالحفل بمثابة مؤتمر يجتمع خلاله صناع القرار السياحي من مختلف أقطار العالم، أما جوائزه فقد أصبحت دليل جودة للخدمات التي توفرها مختلف مؤسسات صناعة السياحة والسفر حول العالم بالإضافة إلى أنها تعد عنصرا هاما في الترويج للخدمات والتسهيلات التي تحمل شعار الجائزة، فهذا الشعار أصبح مرادفا للعالمية وجودة الخدمة من جانب مؤسسة مستقلة لتقييم خدمات صناعة السفر والسياحة بكافة فئاتها ودرجاتها.
وتضيف: أن المتابع لمسيرة إقامة حفلات توزيع جوائز السفر العالمية يجد المنظمون يختارون بعناية المحطات التي تستضيف الحفل فقد استضافتها جزر الكاريبي وبانكوك والعديد من العواصم السياحية الرئيسية، لذا فإن اختيار قطر لاستضافة الحفل هو بمثابة دليل على الأهمية التي تتمتع بها الدوحة كمحطة سياحية واعدة، ذلك فضلا عن أن اختيار الفندق الذي يستضيف فعاليات الحفل يحظى باهتمام إعلامي كبير لذا أتمنى أن يتم اختيار إحدى وحدات شركة قطر الوطنية للفنادق لاستضافة الحفل، خاصة وأن معظم وحداتنا سبق وحصلت على العديد من جوائز السفر العالمية.
من جهته يقول السيد أحمد حسين رئيس مجلس إدارة سفريات توريست أن اختيار الدوحة لاستضافة الحفل النهائي لجوائز السفر العالمية يمثل نقطة تحول كبيرة في مسيرة صناعة السياحة والسفر المحلية، خاصة في ظل الاهتمام الإعلامي والسياحي الذي يحظى به الحفل، فالعاملون في قطاع السفر والسياحة يعرفون جيدا المكانة التي أصبحت عليها جوائز السفر العالمية وكيف أنها تشارك في تشكيل وتوجيه مسيرة الصناعة سنويا على مستوى العالم، وهو ما يعني أن الدوحة أصبحت جزءا أصيلا من هذه المسيرة السياحية إقليميا ودوليا، ذلك بالإضافة إلى أن اختيار قطر لاستضافة الحفل يعد اعترافا بأهمية التجربة السياحية التي ترسي قواعدها قطر.
ويوضح قائلا: إن استضافة فعاليات الحفل ستعود بالعديد من الإيجابيات على صناعة السياحة المحلية بل ستمثل دافعا لمزيد من الجهود لتطوير وتنمية الصناعة، وذلك بسبب الاهتمام الإعلامي الذي سيحظى به الحفل والحضور الواسع من جانب صناع القرار في صناعة السفر والسياحة حيث سيشمل الحضور وزراء ورؤساء شركات للطيران وهيئات السياحة وممثلي المجموعات الفندقية العالمية، فالحفل كما يطلقون عليه " جوائز أوسكار صناعة السفر والسياحة الجوائز هو بمثابة تظاهرة إعلامية تلقي الضوء على مختلف تطورات صناعة السياحة والسفر حول العالم.
اختيار قطر لاستضافة هذا الحدث يعكس أن الدوحة بدأت تضع أقدامها بقوة على خريطة السياحة الدولية.
أما السيد رأفت عبدالتواب مدير المكاتب الأمامية بفندق رامادا بلازا فيقول إن اختيار الدوحة لاستضافة حفل توزيع جوائز السفر العالمية يعكس التأثيرات الإيجابية على القطاع السياحي خلال الفترة الماضية والتي بلغت ذروتها بالفوز باستضافة نهائيات كأس العالم 2022، ذلك الفوز الذي وضع قطر ككل في بؤرة الاهتمام العالمي، لذا فإن استضافة الدوحة لهذا الحفل هو بمثابة الاهتمام بالقطاع السياحي المتنامي في قطر خاصة في ظل المشاريع الطموحة التي أعلنتها الدوحة لتطوير صناعة الخدمات استعدادا لكأس العالم، ونظرا لما يحظى به الحفل فإنني أتوقع أن يساهم في التعريف بقطر وإمكاناتها السياحية خاصة لدى الحضور الذي سيمثل صناع القرار في مختلف قطاعات السفر السياحية.
جديرا بالذكر أن جوائز السفر العالمية التي تأسست عام1993 على يد غراهام كوك اعتقادا منه بأهمية الاعتراف والتقدير لصناعة السفر والسياحة، وكما تعد برنامج الجوائز الأكبر والأكثر أهمية في قطاع السفر العالمي، وقد اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هذه الجوائز تعادل بأهميتها بالنسبة للقطاع جوائز الأوسكار في عالم السينما، حيث إنها تكرّم المتميزين في قطاع السياحة والسفر حول العالم..ويتم التصويت من قبل 18 ألفا من المهنيين الذين كان من بينهم خبراء في عالم السفر ووكالات السفر والشركات السياحية والنقل والمنظمات السياحية من أكثر من 160 بلدا في جميع أنحاء العالم. ويتم التصويت على الصعيد العالمي أيضا من قبل المتخصصين في هذا القطاع لأكثر من 1000 متخصص من الفئات المختلفة.