بقلم / خالد صلاح عطية
تمر مصر حالياً بمرحلة تحول شاملة فى مختلف نواحى الحياة وهو ما أثر بالسلب على عدد كبير من مواقع الانتاج وتوالت الدعوة لمليونيات فى جمعة العمل والتى لم تشهد دفعاً لعجلة الانتاج شبه المتعطلة منذ قيام ثورة الخامس والعشرون من يناير ، بل شهدت العديد من اصحاب المطالب الفئوية… ان ماتشهده مصر حالياً من اعتصامات وتهديد بالاضرابات فى مختلف قطاعات الدولة يؤثر بشكل مباشر على اقتصاد مصر . ويوقف حركة التنمية التى نحلم بها جميعاً .. اننا نمر بمرحلة فارقة من تاريخ مصر ، مرحلة تحتاج منا جميعاً ان نقف صفا واحدا متشابكى الايدى لندفع عجلة الانتاج وخلق فرص عمل جديدة لشباب هذا الوطن .. ويجب ان تكون هناك وقفة مع النفس لنضع جميعا مصلحة الوطن قبل اى مطالب فئوية سيأتى وقت تحقيقها مع انتظام حركة العمل التى ستساعد على تنفيذ مختلف مطالب واحلام الجميع .. لقد عايشت مشاكل الطيارين والضيافة والمراقبة الجوية على مدى سنوات طويلة وجميعها لم تخرج عن مطالب مالية ، وكانت الادارة فى اوقات كثيرة تستجيب لمطالبهم طبقاً لما هو متاح لديها …
ولكن التهديدات المختلفة بغلق المجال الجوى والتوقف عن العمل من قبل ضباط المراقبة الجوية ، والذى تزامن مع اعلان بعض افراد من الضيافة اعتزامهم الاضراب عن العمل يوم الجمعة الماضى لمدة 4 ساعات لابد ان تقف عندها كثيراً …فمع كامل تقديرى لضباط المراقبة الجوية هل يعلمون حجم الخسائر التى يتعرض لها الاقتصاد المصرى نتيجة للتهديد فقط وليس التنفيذ ، الم يصل اليهم تأثير تهديدهم على الحركة السياحية التى تسعى وزارة السياحة جاهدة لاستعادتها ، هل سقطت من ذاكرتهم الخسائر التى تكبدتها مصر للطيران ومختلف شركات الطيران العاملة بمصر فى ازمتهم الماضية منذ سنوات نتيجة لدفعهم الطائرات للاتنظار بالجو لفترات طويلة حتى يسمح لهم بالهبوط مما الحق بشركات الطيران بخسائر مالية باهظة نتيجة الزيادة فى استهلاك الوقود .. فهل يرغبون فى اعادة الاحداث مرة اخرى ، وانا هنا لن اتحدث عن رواتب المراقبين الجويين وان كانت قليلة ام مرتفعة.
ولكننى اتسأل هل خدعت الشركة المصرية للملاحة الجوية ضباط المراقبة عند التحاقهم بالعمل واوهمتهم بروتاب بأرقام فلكية وخالفت ذلك فأنا لااعتقد واعلم تماماً ان رواتب المراقبين الجويين متميزة جدا جدا جدا … فالرحمة بمصر ياضباط المراقبة فتهديدكم بغلق المجال الجوى لايؤثر على حركة العمل بمختلف انحاء الوطن .. واذا انتقلنا للضيافة الجوية هم اول المطلعين على انخفاض نسب امتلاء الطائرات على مختلف الرحلات وكيف تتعرض شركتكم لخسائر يومية واوقفت استلام عدد من الطائرات الجديدة ، ولكنه العناد الذى يحجب الرؤية عن الانسان فى اوقات كثيرة …
افيقوا ياسادة قبل ان تغرق الشركة بمن فيها وليكن ماحدث لشركات عالمية مثل TWA الامريكية وغيرها من الشركات التى انتهت تماماً بعد زيادة الاعباء المالية وتراكم الديون عليها .. اننا جميعاً نعتز بكم وبمصر للطيران وعلينا ان نتكاتف لدفعها الى الامام حتى تظل فى المنافسة مع الشركات العديدة بالمنطقة التى تعمل على الحصول على جزء أكبر من حجم الحركة بالمتطقة يومياً …