برلين " المسلة " … قال عالم المصريات ورئيس المتحف المصرى السابق ديتريش فيلدونج إن حكم المحكمة الإدارية ببرلين الخاص بقيام جامعة "ليبزيج" بتسليم ما يربو على 150 قطعة أثرية فرعونية إلى مجموعة المطالبات اليهودية حكم غير منصف للجامعة وللعلم .
وأضاف فيلدونج فى تصريحات له أن هناك العديد من الطلاب الذين يستفيدون من وجود تلك القطع الأثرية ويتعلمون ويستفيدون من وجودها , كما أن تلك القطع قيمة أثرية لا تقدر, وشدد على ضرورة مواصلة الجامعة لجهودها من أجل الطعن فى الحكم واستعادة تلك القطع إلى المتحف التابع للجامعة لما لها من قيمة تاريخية .
وانتقد كثيرا عالم الأثريات شتايندورف مكتشف القطع الأثرية , مشيرا إلى أنه كان لابد له أن يعمل من أجل العلم وأن يترك الانتماء الدينى , وأوضح أن هناك كثيرا من العلماء الألمان اليهود على شاكلة العالم جيمس سيلون الذى كان ينتمى إلى عائلة يهودية ولكنه كان يعمل من أجل العلم فى ألمانيا .
ولفت فيلدونج إلى أن هناك مؤتمرا علميا سوف يضم علماء للمصريات من كافة أنحاء العالم وسوف يتم مناقشة أهميه الإرث التاريخى وضرورة معاملته على أنه قيمة علمية وحضارية غير خاضعه للتداول وأكد مجددا على أن قرار المحكمة قرار غير منصف للعلم والعلماء وغير منصف للجامعة.
ومن وجهة نظر قانونية أكد المحامى الألمانى من أصل مصرى منير مشائيل فراج أن مصر ليس لديها الكثير من الأمل فى الطعن فى حكم المحكمة ولكنه أكد على أن البرلمان الألمانى يعكف فى الوقت الحاضر على مناقشة قضية اعتبار القطع الأثرية والإرث التاريخى لا يعامل معاملة المنقولات أو الحقوق المادية وشدد على أحقية الجامعة فى التقدم بالطعن والأمر يخضع فى النهاية إلى قرار المحكمة .
وكانت سفارة مصر ببرلين قد أصدرت الاثنين بيانا أكدت فيه على أنه انطلاقا من حرص السفارة الحفاظ على مصالح مصر فى مختلف المجالات لدى الدولة المعتمدة لديها فقد تابعت عن كثب التقارير الإعلامية فى شأن قرار المحكمة الإدارية ببرلين قيام جامعة "ليبزيج" بتسليم ما يربو على 150 قطعة أثرية فرعونية إلى مجموعة المطالبات اليهودية.
وأضافت أنه فى هذا السياق , تؤكد السفارة استمرارها فى متابعة هذا الأمر والتنسيق مع القاهرة والجهات الألمانية المعنية لجمع الحقائق والحصول على كافة المعلومات ليتم النظر فى كيفية التعامل مع هذا الموضوع حفاظا على تراث وتاريخ وطننا العزيز.